تشهد سماء فلسطين ومعظم المناطق في الكرة الأرضية ظاهرة فلكية نادرة، يوم غد الاثنين، وسيعبر كوكب عطارد من امام قرص الشمس في ظاهرة تشاهد للمرة الأولى في فلسطين منذ شهر حزيران من العام 2003، ويمنع النظر الى الشمس مباشرة بالعين المجردة لأنها كافية بحرق شبكية العين.
وبحسب عضو كرسي اليونسكو لعلوم الفضاء والفلك داود الطروة فإن الحسابات الفلكية تشير إلى أن عبور كوكب عطارد من أمام قرص الشمس سيبدأ في تمام الساعة 02:10:11 بعد ظهر يوم الاثنين ويظهر كوكب عطارد على شكل نقطة سوداء في الطرف الشمالي الشرقي من قرص الشمس، ويستمر في الاقتراب من مركز قرص الشمس حتى ساعة الذروة،وهي منتصف فترة العبور والتي ستكون في تمام الساعة 05:57:14 مساءً، ثم ينتهي العبور حين يخرج كوكب عطارد من أمام قرص الشمس في تمام الساعة 9:44:03 مساءً بالتوقيت المحلي لفلسطين.وبناء على الحسابات الفلكية فإن فترة العبور الكلي لكوكب عطارد ستكون 7 ساعات و34 دقيقة، وبالتالي لا تشاهد كافة مراحل العبور في فلسطين وستبلغ مدة العبور في فلسطين 5 ساعات و12 دقيقة، وذلك نظراً لغروب الشمس قبل نهاية العبور في تمام الساعة 07:23 دقيقة مساءً.
وبحسب الطروة فإن مثل ظاهرة عبور كوكب عطارد يمكن رصدها من خلال التلسكوبات الفلكية المزودة بفلتر شمسي أو التلسكوبات الشمسية أو استخدام النظارات الخاصة بذلك أو إسقاط صورة الشمس على ورقة بيضاء وسيظهر كوكب عطارد كنقطة سوداء صغيرة تتحرك امام قرص الشمس.ويمنع رصد العبور من خلال النظر بالعين مباشرة، حيث إن مجرد النظر بالعين إلى الشمس يشكل خطورة شديدة على بصر الراصد وهي كافية لحرق شبكية العين وفقدان البصر لذلك يستخدم الفلكيون فلاتر خاصة توضع على التلسكوبات بإشراف فلكي مختص لرصد الشمس والعبور دون التأثير على العين.العبور القادم هو اطول عبور لعطارد منذ شهر حزيران من العام 1970 والأطول حتى العام 2095. في حين ستتكرر الظاهرة يوم 9 تشرين الثاني من العام 2019 وستكون مشاهدة في سماء فلسطين.