أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن جلسات الحوار مع ضباط ومسؤولي إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي قد فشلت، ولم تسفر عن أي نتيجة، في سبيل رفع العقوبات الوحشية وغير المسبوقة المفروضة على 160 أسيرا في قسم “14” في سجن “نفحة”.وقالت الهيئة في بيان صحفي اليوم الأربعاء، “إن هذه الاجراءات القاسية جاءت في أعقاب الاعتداء الوحشي من قبل قوات قمعية مدججة على أسرى هذا القسم الخميس الماضي، حيث أصيب ما يقارب 60 أسيرا بجروح ورضوض”.وأشارت إلى أن إدارة “نفحة” حولت هذا القسم إلى زنازين مغلقة، بعد الاستيلاء على كافة محتويات الأسرى الشخصية، والأجهزة الكهربائية، وحرمانهم من زيارة عائلاتهم، ونقل قيادات من القسم الى العزل الانفرادي”، حيث وصف هؤلاء الأسرى ما جرى “أنه لم يحدث بهذه الوحشية منذ سنوات”.وأضافت أن الأسير بكر دراغمة المعتقل منذ 14/6/2002، ومحكوم 22 عاما، أصيب في رأسه، وفقد البصر خلال الاعتداء، ونقل الى مستشفى “سوروكا” للعلاج، وتعرض الأسير عز الدين سالم المعتقل منذ 21/9/2011، إلى ضربة على رأسه، فقد على إثرها السمع، كما تعرض عدد من الأسرى المرضى المتواجدين في القسم للاعتداء، كالأسير يسري المصري المصاب بالسرطان”.وكان الأسرى في خمسة سجون، وهي: “ريمون”، و”النقب”، و”نفحة”، و”ايشل”، و”عوفر”، أضربوا عن الطعام قبل ثلاثة أيام احتجاجا واستنكارا لهذا الاعتداء الوحشي على زملائهم في “نفحة”، ووجهوا رسالة الى إدارة سجون الاحتلال حذروا فيها: “أن الأمور ستتصاعد أكثر اذا استمرت سياسة القمع الوحشية، والعقوبات التعسفية بحق المعتقلين”.