راديو موال – جريمة جديدة ترتكبها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في قرية الولجة الى الجنوب الغربي من مدينة القدس المحتلة والتي تمثلت بهدم ثلاثة منازل فلسطينية بحجة عدم الترخيص حيث داهمت قوات احتلالية المنازل فجر اليوم وقامت بطرد السكان منها وعزلهم في منازل مجاورة ونفذت عملية الهدم.
وبحسب اهالي القرية فان تنفيذ عمليات الهدم جاء بشكل مفاجئ ودون سابق انذار حيث لم تمنح سلطات الاحتلال اصحاب المنازل اي مهلة قانونية فيما استصدر المحامون بغضون ساعات قرارات وقف للهدم لكن قوات الاحتلال تجاهلت هذه الاوامر ونفذت مع ساعات الفجر الاولى جريمتها التي تمثلت بهدم المنازل الثلاث تطبيقا لقرارات حكومة اليمين المتطرف في اسرائيل.
وقال ماهر ابو خيارة ان قوات الاحتلال الاسرائيلي داهمت منزله منذ ساعات الفجر الاولى وقامت باخراج عائلته من منزله موضحا ان تسعة اشخاص يسكونون المنزل.
واضاف ابو خيارة ان قوات الاحتلال داهمت المنزل بشكل مفاجئ مشيرا الى عدم وجود اخطار مسبق الا قبل ساعات من تنفيذ عملية الهدم موضحا ان محامي العائلة استصدر قرارا بوقف قرار الهدم الا ان سلطات الاحتلال رفضت الالتزام بقرار المحكمة الاسرائيلية.
واشار الى ان اسرائيل لا تحترم تعهداتها ولا قوانينها موضحا ان جنود الاحتلال كانوا قد تسللوا الى محيط المنزل قبل ساعات و وضعوا اوامر واخطارات بالهدم ومن ثم غادروا المنطقة وان احد الجيران ابلغه بان الاحتلال وضع اخطارات.
من جهته قال المواطن عيسى القنطار صاحب احد المنازل التي هدمها الاحتلال انه استيقظ على صوت هاتفه حيث تم ابلاغه من قبل السكان القريبين بقيام جرافة احتلالية بهدم منزله مشيرا الى ان ما قامت به قوات الاحتلال هو امر غير قانوني وانه سيقوم برفع دعوى على سلطات الاحتلال التي لا تلتزم حتى بقرارات المحاكم الاحتلالية.
من جهته قال عبد الرحمن ابو التين رئيس مجلس قرية الولجة ان القرية هي قرية فلسطينية نصفها الاكبر من اراضي و مهجرين يقع ضمن اراضي 48 وما تبقى منها يتعرض لاستهداف ممنهج بهدف طرد السكان منها من خلال سياسات القمع والمطاردة وهدم المنازل القائمة التي تنتهجها الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة.
واضاف ابو التين أبو إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات اقتحمت منطقة عين جويزة شمال القرية، وقامت بهدم ثلاثة منازل قيد الإنشاء، ــتعود للمواطنين، ماهر محمود أبو خيارة، وعيسى القنطار، وعبيدة المحتسب.
وأشار أبو التين إلى أن قوات الاحتلال قامت قبل أسبوع بتصوير عدد من المنازل في منطقة “عين جويزة”، إضافة إلى إعطاء عدد من أصحاب المنازل يوم الأحد الماضي بلاغات بالهدم، لافتا إلى أن المنطقة تتعرض من منذ سنوات لمضايقات عدة تمثلت بهدم العشرات من المنازل وإيقاف البناء في عدد آخر، بحجة أنها تابعة لحدود بلدية القدس ولا يسمح البناء فيها إلا بموافقة
كما اكد رئيس مجلس القرية ان سلطات الاحتلال تعتمد على سياسة عدم منح تراخيص البناء ورفض كل الجهود لوضع واعتماد خريطة هيكلية في اطار سياسة الاستهداف الاسرائيلية للبلدة التي تطمح اسرائيل بالاستيلاء عليها من اجل استكمال مخططاتها الاستيطانية لربط مستوطنات القدس بمستوطنات غوض عتصيون في اطار مخططها لاقامة القدس اليهودية الكبرى.
وطالب ابو التين الجهات الفلسطينية الرسمية والحقوقية بتعزيز صمود مواطني القرية المستهدفة اسرائيليا مشددا على ضرورة العمل على كافة النواحي لتكون القرية واهلها قادرين على الصدي لمخططات الاحتلال والصمود في وجه الاحتلال كما طالب مؤسسات حقوق الانسان الدولية بالعمل على الضغط على اسرائيل ومحاسبتها كونها تخرق القانون الدولي وحتى القوانين الاسرائيلية نفسها.
عدوان همجي جديد يترك عائلات فلسطينية واطفالهاالذين لم يتبقى لهم سوى اللعب على ركامها بين السماء والطارق فيما تستنجد هذه العائلات التي تركت دون ماوى بالجهات الفلسطينية الرسمية والجهات الحقوقية الدولية و الضمير العربي والدولي.