راديو موال :توفي امس في دمشق الفنان التشكيلي السوري نذير نبعة المولود في حي المزة الدمشقي العام 1938. وقال أصدقاء مقربون من الفنان إنه شعر اليوم بتعب نقل على إثره إلى المشفى، حيث فارق الحياة”.
الفنان التشكيلي نزار صابور تحدث من دمشق عن تجربة الفنان حيث قال “نذير نبعة من الجيل الذي أعطى للفن البصري السوري حضوراً و تميزاً. كان أستاذاً لأجيال مرت في كلية الفنون الجميلة. اهتمامه بالطلبة ومحبته لعمله جعلته الأقرب إلى غالبيتهم”.
وأضاف صابور “الفنان نبعة جعل منزله في ساحة الروضة بدمشق مكاناً يلتقي به مع محبيه من المهتمين والأصدقاء و الطلاب.
لن أنسى أبداً سنوات عملنا المشترك في التدريس في قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة، يوم غادر الكلية، عند تقاعده، إذ قال لي: لن تنتظر حتى تبلغ الستين مثلي …ستتركها قبلي!”.
الفنان نبعة تخرج من كلية الفنون الجميلة في القاهرة العام 1965، ثم تابع دراسته في باريس، قبل أن يعود ليستأنف تدريس الرسم في مدينة دير الزور السورية. ويقيم في دمشق منذ أواسط السبعينيات حتى وفاته اليوم.
وقد ذكر موقع الكتروني سوري أن أعماله مقتناة من قبل وزارة الثقافة السورية، والمتحف الوطني بدمشق، القصر الجمهوري، ومتحف دمّر، بالإضافه إلى مجموعات خاصة.
يذكر أن من بين أبرزر تجارب الفنان انخراطه في المقاومة الفلسطينية، عضواً في “حركة فتح”، حيث اشتغل لها عدداً كبيراً من الملصقات السياسية، كما ورد في مقابلة صحفية نشرت مع الفنان الراحل منذ أيام. حيث يقول «كثيرون كانوا يظنون أنني فلسطيني؛ كون رسوماتي كانت بمثابة الناطق الرسمي بلسان الحراك الفلسطيني؛ فهزيمة حزيران كانت صفعة على وجوهنا جميعاً؛ جعلتنا جميعاً في حالة إحباط”، ويضيف “لكن كانت شخصية الفدائي هي من أنقذتنا من هذا الاكتئاب، فكنا نشعر أن هذه الشخصية هي الوحيدة التي يمكن لها أن تدافع عن وجودنا عن مفهوم الوطن، ولذلك احتلت صورة الفدائي الجزء الكبير من لوحاتي في تلك الفترة، وكان معظمها على هيئة بوستر أو ملصقات، حيث نشأت صداقات وأخوّة بيني وبين الفدائيين».