راديو موال : زارت رئيسة بلدية بيت لحم الأستاذة فيرا بابون مؤخراً جمهورية إيرلندا، بهدف البدء بحملة تبرع واسعة لدعم طلبة جامعة بيت لحم من خلال توفير منح دراسية، وإلتقت بابون خلال زيارتها برئيسة بلدية دبلن كريونا دالاي، وسفير دولة فلسطين في ايرلندا احمد عبد الرازق، ورئيس الجالية الفلسطينية الدكتور بسام ونصر، وأبناء الجالية ، ومبعدي كنيسة المهد جهاد جعارة ورامي الكامل.
وبدورها أكدت بابون على أهمية دعم طلبة جامعة بيت لحم من خلال تنظيم حملة تبرع واسعة لتوفير منح دراسية للطلبة المحتاجين، وخاصة أن بيت لحم تعاني من نسبة فقر عالية، وواجب علينا مساعدة الطلبة المحتاجين في إكمال مسيرتهم التعليمية.
كما وقدمت بابون في قاعة كلنتون في جامعة دبلن محاضرة بحضور كل من رئيس الجامعة د. اندرو ديكس، ونائب الرئيس الأعلى لجامعة بيت لحم الأخ بيتر براي، وأعضاء مجلس أصدقاء جامعة بيت لحم في ايرلندا، وكانت بابون قد تناولت في حديثها تحديات مدينة بيت لحم في ظل الإحتلال، وبالأخص قضية جدار الفصل العنصري الذي خنق المدينة وأهلها، وفصل بيت لحم عن توأمتها القدس، وأشارت أن 82% من مساحة بيت لحم تحت السيطرة الإسرائيلية ضمن ما يعرف بالمنطقة ( ج )، ما أدى إلى تراجع فرص التطور وإقامة مزيد من المشاريع مما حد من عمل بلديات المحافظة، وأكدت أن إنتشار المستوطنات في المحافظة شتت أوصالها، وفي سياق الحديث أشارت أن بيت لحم تعاني من نسبة البطالة الأعلى في الضفة الغربية، وأن الأحداث التي تمر بها المنطقة أثرت سلباً على المدينة ما أدى إلى تراجع نسبة الوافدين من السياح، كما وسلطت الضوء على قضية كريمزان ورسالة بلدية بيت لحم إلى المدن المتوأمة حول أهمية تبني وبأسرع وقت المبادرات المناسبة من أجل وقف بناء جدار الفصل العنصري وحفظ التراث الثقافي في ظل بدأ الحفريات الإسرائيلية في خربة النجار التي تحتوي على بقايا ثمينة من الآثار الرومانية، ما يشكل خرقا واضحا للقوانين والإتفاقات الدولية، وكانت الردود قد بدأت على رسالة البلدية من رئيس بلدية بارتي الإيطالية رئيس الجمعية الوطنية للبلديات الإيطالية في إقليم توسكانا الذي أكد على ضرورة العمل من أجل الحفاظ على التراث الثقافي في مدينة بيت لحم ووضع العدالة في طريقها الصحيح.
ويذكر أن بابون قدمت لرئيسة بلدية دبلن كتاباً عن مدينة بيت لحم ينقل واقعها وفعالياتها الثقافية والدينية، وفي مستهل لقائاتها تطرقت بابون إلى ترشيح بيت لحم كعاصمة للثقافة العربية في العام 2020، ما يزيد من أهمية مضاعفة العمل على البنية التحتية والجوانب الثقافية، لتكون بيت لحم مستعدة لإستضافة هذا الحدث الكبير.