راديو موال / خاص / ابراهيم عوض الله
العلم يبني بيوتا لا عماد لها والجهل يهدم بيت العز والكرم
ذهبت الحكومة الى البحث في اليات ثورة علمية ابرزها نظام الثانوية العامة يمتد ليشمل كافة اليات التعليم , ان الاوان لتبدا وزارة التربية والتعليم باجراءات جدية لنهضة علمية نتميز بها عن باقي الشعوب لا سيما وان تشمل الثانوية العامة ومواكبة اساليب التدريب الحديثة بما فيها تطوير المناهج
منذ عقود والتعليم يواجه صعوبات وتحديات جما على كافة الاصعدة فالمعلم بحاجة الى مواكبة مفاهيم التعليم الحديثة ليكون ميسرا وليس ملقن وليبني علاقته بثقة ومحبة مع الطلاب والاهم من ذلك ان يكون المعلم محبا لمهنته فلا بد ايضا ان يلتحق المعلم بدورات تطوير اساليب ومهارات التعليم وعلينا ان نلفت الانتبا هنا الى المناهج الدراسية التي باتت عبئا على الطالب لدرجة ان الطالب يشعر بالرهبة عندما ينظر اليها لذلك يجب ان تكون المناهج غير تلقينية وانما منهاج تساعد الطالب بالبحث والتحليل والنقد والابداع ولا بد ايضا ان تكون هناك انشطة دراسية متنوعة وكافية لتلبية احتايجات الطلبة وفق تصنيف قدراتهم وليس باقل اهمية موضوع تحويل التلقين الى اليات تفكير و نقد وتحليل وابداع تنمي الفكر الناقد والمبدع لتبدا هذه الاليات في المدرسة على شكل مجموعات دائرية وعمل جماعي بحيث يعتمد هذا الاسلوب على البحث والتحري ولنلفت الانتباه هنا الى البيئة المدرسية فالتعليم هو اجواء ولنشير هنا ان البيئة التعليمية تلعب دورا هاما في مستوى تحصيل الطالب وتفوقه ولها الاثر الاكبر على نفسيته فمن المهم ان تكون التهوية جيدة والغرف الصفية واسعة والمراحيض جيدة , ولعل من ابرز جوانب العملية التعليمية التوجيه والارشاد ايضا فلما لانطبق نماذج جديدة في هذا المجال لم لا نقوم باطلاع الطلبة على البرامج والفرص المتاحة امامهم في مرحلة الجامعة والمراحل المتقدمة لنساعد الطالب بذلك باكتشاف نفسه ومهارته وقدراته , ومن الواجب علينا ان نعرج على موضوع نظام الثانوية العامة فبالكاد اصبح هذا النظام لايشكل مقياس لكفاءة الطالب فلما ذا لايتم استبداله بنظام بديل يتيح للطالب التعرف على ميوله واتجاهاته واختيارها بسهولة وبهذا نخلق منه مفكر وناقد ومبدع في هذا الاتجاه وفي التخصص الذي يختاره فلماذا يحكم نظام الثانوية العامة توجه الطالب في الثلاث سنوات المدرسية الاخيرة مع ان عمره لايتجاوز السابعة عشرة من عمره وفي هذا العمر لايكون الطالب مدرك لذاته
يتوقع ان هذا الجيل يستطيع ان ينشر ويستطيع ان يكتب وينتج المعرفة فيصبح هناك حدثا ثقافيا ولكن للاسف هذا غير موجود فمخرجات التعليم في المدارس والجامعات لاترتقي الى المستوى المطلوب طبعا لانستطيع ان ننسى دور الاحتلال كمعيق ولكن هذا لايمنع من تطوير فكر ومخرجات التعليم فلا بد ان تكون هناك رؤية شعبية في المجتمع لتطوير اليات التعلم والتعليم وان تطبق هذه الرؤية على ارض الواقع فتكن هذه الرؤية حلقة ما بين اولياء امور الطلبة والمعلمين والوزارة لنخلق بذلك نهضة علمية