الفارس كميات الامطار الساقطة هذا العام تبشر بموسم زراعي جيد للمزارع الفلسطيني

راديو موال : قال مدير مديرية زراعة اريحا والاغوار احمد الفارس، اليوم السبت، ان كمية الامطار التي سقطت على محافظة اريحا فاقة ال100 متر مكعب.

واصاف الفارس ان توزيع مياه الامطار هذا العام كانت جيدة على الناحية الزراعية بشقيه الحيواني والنباتي، وذكر بان المحاصيل الشتوية البعلية، حين تتوفر كمية المياه لها  تزيد من  ربحية المزارع، واما على الجانب الحيواني كان لها اثر على المراعي واخضرارها بشكل مبكر ،ووتوفير تكلفة تغذية الحيوانات على المزارع، لان تغذية الحيوان تخفض من التكلفة، وهذا يعتبر انجاز.

وذكر ان مياه الامطار كان لها اثر على تغذية مخزوان المياه الجوفية وتدفق الينابيع، والابار الاتوازية هذا من جانب المياه وكميات الامطار، واضاف الفارس بقوله ان الاغوار تعتبر “سلة غذاء فلسطين“، وتنتج 70 % من الخضار في الضفة الغربية، وهنالك بعض المحاصيل التي لاتزرع الا في الاغوار، كالنخيل والعنب اللا بذري هذه محاصيل لتوفر الظروف المناخية الملائمة لزراعتها في منطقة الاغوار.

اما حول المعيقات والمشاكل التي تواجه القطاع الزراعي الفلسطيني، فقال مدير الزراعة بان اهم المعيقات تكمن في السيطرة على المياه والمعابر، والابار حيث ان المستوطنون يستهلكون 9 اضعاف المزارع الفلسطيني في الاغوار من كمية المياه، وحول التصدير ذكر بان هناك عوائق ومنافسة من التجار ضعاف النفوس الذين ياخذون بضائع المستوطنات التي لا تصدر الى اوروبا لانها غير قابلة للاستهلاك البشري ويتم ضخها في الاسواق الفلسطينية، وهذا يؤثر سلبا على المزارع حيث انه اذا خسر اكثر من مرة، سيعزف عن الزراعة.

وقال الفارس: “ونحن في وزارة الزراعة لدينا استراتيجسة واضحة في هذا الجانب لتعزيز وثبات المزارع الفلسطيني في ارضه وتقديم كل السبل له سواء كانت مادية او عينية”

واضاف ا هناك ما يقارب 2000-1900 دونم من الاراضي الزراعية تعرضت لاضرار الصقيع في الفترة الماضية، وتعد هذه من الكوارث الطبيعية الي تتعرض لها المحاصيل الزراعية، ونحن نقوم بتعويض المزارعين عن هذه الاضرار بعكس بعض الدول المجاورة التي لا تعوض المزارع عن هذه الاضرار، مشيرا ان وزارة الزراعة الفلسطينية قامت بتعويض المزارعين اكثر من مرة عن هذه الاضرار من خلال تقديم السماد او اسقف للبروكسات وغيرها. . .

واكد الفارس ان نسبة الاضرار التي تعرض لها قطاع الزراعة تتراوح ما بين 20% الى 50% كانت، وهذا انعكس على السوق الفلسطيني من ارتفاع على اسعار الخضراوات، واضاف ان التصدير يعد موضوعا شائكا بسبب المعيقات الاسرائيلية، فمثلا العلاقة بين الاردن وفلسطين تعتبر علاقة تبادلية قائمة على ما يسمى “رزنامة الزراعة” حيث انه حال تصدير اي منتج للاردن سيتم استيراد منتج اخر بالمقابل،  ولكن بسبب المعيقات الاسرائيلية لم نستطع استيراد جميع المحاصيل.

وقال مدير مديرية زراعة اريحا، حول تصدير نتجات الاغوار، بان فلسطين تصدر التمور لاكثر من 25 دولة عربية واجنبية، وتنتج قرابة 4000 طن من التمور ونصدر ما بين 40% الى 50% من الانتاج.