راديو موال : قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض العلاقات الدولية الدكتور نبيل شعث إن بيان اللجنة الرباعية بشان الشرق الاوسط هذا يعيد القضية الفلسطينية إلى مربع سابق كانت المنطقة قد تجاوزته ويدلل على أن إطار الرباعية يبقى إطارا مشلولا غير قادر على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وأهم آثاره الخطيرة وألا وهي المشروع الاستيطاني ، وذلك لان اطار الرباعية ما زال محكوما بحق الفيتو لكل عضو من اعضاءه ما يوصل قراراته الى المساواة بين دولة الاحتلال الاسرائيلي والشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال من خلال الاشارة الى ان الاستيطان يوازي العنف والارهاب .
واضاف شعث في تصريح صحفى ان بيان وزراء خارجية اللجنة الرباعية لا يطرح اطارا جديدا للتفاوض على الحل النهائي مؤكدا ضرورة الاستمرار في النضال لحماية وطننا، وأن نستمر في حراكنا الدولي للتصدي للاحتلال وما يمارسه من استيطان متواصل، إلى أن تتاح الفرصة لاطار دولي جديد، مثل ما تم مع ايران وما يمكن أن يتم مع سورية، يستند للشرعية الدولية وحق شعبنا في العودةى وتقرير المصير واقامة الدولة المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وكانت اللجنة الرباعية الدولية ما اسمته جميع أعمال الإرهاب وأعربت عن قلقها البالغ إزاء استمرار العنف ضد المدنيين مجددة تأكيد دعوتها لضبط النفس داعية جميع الأطراف إلى نبذ التحريض واتخاذ خطوات فعالة لتهدئة التوترات الحالية.
جاء ذلم خلال لقاء ممثلي اللجنة الرباعية في ميونيخ يوم امس 12 فبراير وهم الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية المشتركة فيديريكا موغيريني وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونائب الأمين العام للأمم المتحدة يان الياسون.
أعربت اللجنة الرباعية عن قلقها البالغ لأن الاتجاهات الحالية على الأرض بما في ذلك استمرار ما اسمته أعمال العنف ضد المدنيين، النشاط الاستيطاني المستمر، وارتفاع معدل عمليات هدم المباني الفلسطينية التي تهدد حل الدولتين.
وكررت الرباعية أن الإجراءات أحادية الجانب من قبل أي من الطرفين لا يمكن أن يحكم مسبقا على نتيجة حل تفاوضي كما أكدت اللجنة الرباعية التزامها بتحقيق حل تفاوضي وشامل ودائم وعادل وتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 242 (1967) و 338 (1973).
وكررت الرباعية أن الوضع الراهن غير قابل للاستمرار، وأن خطوات هامة، بما يتفق مع المرحلة الانتقالية منصوص عليه الاتفاقات السابقة، مشددة على ان هناك حاجة ماسة لتحقيق استقرار الوضع وعكس الاتجاهات السلبية على أرض الواقع. وأشار إلى أن استمرار غياب مثل هذه الخطوات قد يؤدي إلى مزيد من التدهور، وذلك على حساب كل من الإسرائيليين والفلسطينيين.
أكدت اللجنة الرباعية أن كلا الجانبين يجب أن تثبت بسرعة من خلال السياسات والإجراءات، والالتزام الصادق بحل الدولتين من أجل إعادة بناء الثقة وتجنب دوامة من التصعيد.
وأكد أن الاقتصاد الفلسطيني القوي والقدرة على الحكم المعززة سوف تكون بمثابة حجر الزاوية لدولة فلسطينية، وأن وحدة فلسطينية حقيقية، على أساس من الديمقراطية ومبادئ منظمة التحرير الفلسطينية، مشيرة الى انه لا بد من إعادة توحيد غزة والضفة الغربية في إطار واحد مشروعة وديمقراطية السلطة الفلسطينية.
وحثت اللجنة الرباعية على تسريع الجهود المبذولة لمعالجة الوضع المتردي في قطاع غزة، وأكد على أهمية زيادة الوصول للمواد الاغاثية والضرورية لاعادة اعمار غزة من خلال المعابر القانونية، ودعا جميع الشركاء الدوليين على الإسراع في صرف التعهدات التي قطعتها على نفسها في مؤتمر القاهرة في أكتوبر 2014.
واكدت الرباعية انها ستواصل العمل مع الأطراف من أجل استكشاف إجراءات ملموسة لكلا الطرفين لمتابعة حل الدولتين عن طريق التفاوض كما اكدت التزامها للعمل بالتنسيق مع أصحاب المصلحة الرئيسيين، بما في ذلك دول المنطقة ومجلس الأمن الدولي، لتحقيق استقرار الوضع وتقديم الدعم الفعال لتسوية عادلة وشاملة ودائمة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وفي هذا الصدد، فإن الرباعية إعداد تقرير عن الوضع على الأرض، بما في توصيات يمكن أن تساعد في إثراء المناقشات الدولية حول أفضل السبل للمضي قدما في حل الدولتين.