راديو موال :استضافت دار الندوة الدولية التابعة لديار/دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في مدينة بيت لحم، وكجزء من فعاليات الاحتفال بمرور عشرة أعوام على تأسيس دار الكلمة الجامعية وللمرة الثالثة على التوالي، أسبوع مجموعة دول أوروبا الوسطى الأربع للأفلام الدولية لعام 2016، والتي تشكل هذه الدول مجموعة “فيسيغراد”وتضم كل من: بولندا، الجمهورية التشيكية، سلوفاكيا وهنغاريا، وذلك بحضور عدد من الوزراء والقناصل الفخريين الفلسطينيين وممثلي البعثات الدبلوماسية.
حيث عرضت كل دولة من دول مجموعة “فيسيغراد” فيلماً من حضارتها لأشهر المخرجين والممثلين في الدول، وقد افتتح أسبوع فيسيغراد للأفلام الدولية بفيلم بولندي بعنوان “الصحراء والغابات” والذي يتحدث حول قصة ولد بولندي عمره 14 سنة وفتاة انجليزية عمرها 8 سنوات حدثت في القرن التاسع عشر في مدينة بورسعيد والتي هي مدينة ساحلية تطل على ساحل البحر الأبيض المتوسط عند مدخل قناة السويس، في فترة الثورة المهدية في السودان ضد البريطانيون حيث تم خطف الولد والفتاة واجبارهم أن يسافروا عبر الصحراء فكانت الرحلة صعبة ومتعبة وخصوصاً للفتاة لكن الولد كان شجاع في حمايتها من أي خطر، وقد التقوا الطفلين بشاب وصبية والذين سافروا معهم عبر الصحراء والغابات وقد تعبوا جميعهم خلال الرحلة من الحرارة والجوع وأحسوا أنهم فقدوا الأمل ولكن شهدوا رحلة مشوقة في حياتهم.
وفي اليوم الثاني عرض فيلم سلوفاكي بعنوان “ريشة الجنية”، والذي يروي قصة جدة تخاف من الثلوج وهي تحمل ريشة الجنية التي تحكم العالم وتربي طفل يدعى يعقوب لا يخاف من الموت ويفكر أنه يستطيع أن يخدع الموت، وقد مات في انهيار ثلجي فروحه بقيت تراقب حياة البشر العاديين وهو معجب بصبية تدعى اليزابيث فتكبر الصبية وهو يتمنى أن يكون انسان عادي من أجل أن يعيش حبه معها، فالهدف من هذا الفيلم هو ادارة الانسان الذي لا تنتهي في السعادة والحب والانتصار على الموت.
أما في اليوم الثالث فعرض فيلم هنغاري بعنوان “الامتحان” والذي يروي قصة واقع ضابط الأمن الوطني المجري الذي وضع في امتحان في العراق بعد عام 1956.
وقد اختتم أسبوع فيسيغراد للأفلام الدولية بفيلم تشيكي بعنوان: “ثلاثة أمنيات لساندريلا”، والذي يتحدث عن فتاة تدعى ساندريلا تعيش مع والدها وزوجة والدها وبنات زوجة والدها بعد أن توفيت والدتها، وفي أحد الأيام قرر أمير الدولة أن يتزوج وكان الأمير معجب بساندريلا التي كانت عندها موهبة رمي الرماح فتزوجها، وتحققت أمنياتها الثلاثة.
ومن الجدير بالذكر أنه خلال أسبوع فيسيغراد للأفلام الدولية تم افتتاح معرض صور نادرة للمستشرق التشيكي البروفيسور الويس موسيل والذي كان يدعى “الشيخ موسى الرويلي”، وهو أحد مستشرقي الإمبراطورية النمساوية المجرية الذي أكتشف قصور بني أمية الصحراوية عام 1898.
ومن الجدير بالذكر أن هذه النشاطات تندرج ضمن برنامج الثقافة التابع لديار والتي تعتبر ذراع دار الكلمة الجامعية للبرامج المجتمعية والتنموية. وتحتفل دار الكلمة الجامعية للثقافة والفنون هذا العام بمرورعشرة أعوام على تأسيسها، وهي أول مؤسسة تعليم عالي فلسطينية تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم، كما وتمنح درجة البكالوريوس في التصميم الجرافيكي والفنون المعاصرة وانتاج الأفلام وتعمل على تطوير مهارات ومواهب طلابها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم وحضارتهم.