راديو موال :شيع آلاف المواطنين بعد ظهر اليوم السبت جثمان الطفل الشهيد هيثم البو (17عامًا) الذي ارتقى برصاص الاحتلال الإسرائيلي أمس في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، بحضور شعبي وفصائلي مهيب.
وانطلقت مسيرة التشييع من مسجد النبي يونس باتجاه مقبرة الشهداء المجاورة، ووسط الهتافات الغاضبة والمنددة بمواصلة الاحتلال عمليات الاعدام بحقّ الفلسطينيين.
ورفعت كافة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في المسيرة شعاراتها وراياتها، فيما طالب المشاركون بحماية الشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال التي لا تفرق بين أحد من أبناء الشعب الفلسطيني.
وكان جنود الاحتلال أعدموا البو بإطلاق الرصاص عليه عصر الجمعة، بذريعة محاولته تنفيذ عملية إلقاء لزجاجة حارقة على مركبات المستوطنين المارة قرب بلدة حلحول، ورفضت السماح لطواقم الإسعاف الفلسطينية بعلاجه، بينما اعتقلت قوّات الاحتلال ابن عمه (14 عاما) عقب إصابته بالرصاص في ذات المكان.
وشلّ الإضراب العام الحياة في بلدة حلحول، فيما كان موكب التشييع انطلق صباحا من المستشفى الأهلي بالخليل، تخلله جنازة عسكرية نظّمتها قوّات الأمن الوطني، قبل نقل الشهيد لوداعه في مسقط رأسه في حلحول.
والبو هو الابن الذكر الوحيد للعائلة، وأكّد والده أنّ الاحتلال أعدم نجله عن سبق ترصد وإصرار، ولم يرغب باعتقاله، لافتا في الوقت ذاته إلى أنّ ما جرى جريمة نكراء تشير إلى تواصل الاحتلال في عمليات القتل للفلسطينيين والاستهتار بحياتهم، محتسبًا نجله من الشهداء لأجل المسجد الأقصى المبارك.