راديو موال :وكالات -انتقد بان كي مون قرار الحكومة اليمنية بإعلان جورج أبو الزلف، ممثل منظمة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في اليمن شخصا غير مرغوب فيه. وقالت الخارجية اليمنية باقتضاب إنه لم يكن “محايدا” في إبلاغه عن وضع حقوق الإنسان في اليمن.
وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون انتقادا شديدا لقرار الحكومة اليمنية بإعلان ممثل المنظمة الدولية لحقوق الإنسان في اليمن جورج أبو الزلف شخصا غير مرغوب فيه. وأكد بان كي مون أنه له “كل الثقة” بجورج أبو الزلف. وحض الحكومة اليمنية على “إعادة النظر بموقفها من عملية طرده”.
واعتبر الأمين العام للأمم أن “الحكومة اليمنية باعتراضها على عمل الأمم المتحدة حول حقوق الإنسان لا تحترم التزاماتها، وهذا الأمر قد يترك أثرا سلبيا على عودة السلام والاستقرار إلى اليمن”. وأضاف “لا يجوز أبدا أن يتعرض طاقم الأمم المتحدة للتهديد أو العقوبة بسبب قيامه بعمله الذي يقوم على أساس شرعية الأمم المتحدة” معربا عن “قلقه العميق على أمن الطاقم المحلي والدولي للأمم المتحدة، الذي ما زال موجودا على الأرض (في اليمن)”.
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
وكان مسؤول في الأمم المتحدة قد أفاد يوم الخميس (السابع من يناير/ كانون الثاني 2016) أن الحكومة اليمنية أعلنت ممثل المنظمة الدولية لحقوق الإنسان في اليمن جورج أبو الزلف شخصا غير مرغوب فيه.
وأوضح المتحدث ستيفان دوجاريك أن الأمم المتحدة لا تزال تنتظر تأكيدا رسميا، معتبرا أنه “تطور مؤسف للغاية”. وأكد أن أبو الزلف، وهو فلسطيني يترأس مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في اليمن، “قام بعمل ممتاز”. ولم يحدد الأسباب التي ذكرتها السلطات اليمنية لطرده.
وفي بيان مقتضب، اعتبرت وزارة الخارجية اليمنية أن الممثل الأممي لم يكن “محايدا” في إبلاغه عن وضع حقوق الإنسان في اليمن من دون أي توضيح إضافي. وأورد مسؤول أممي آخر أن الأمم المتحدة تم إبلاغها بالقرار اليمني في شكل غير رسمي صباح الخميس.
وتتلقى الحكومة اليمنية المعترف بها منذ آذار/ مارس 2015 دعم تحالف عسكري تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق عدة في البلاد. والثلاثاء، قالت الأمم المتحدة إنه خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر وحده، قتل 81 مدنيا في اليمن معظمهم في الغارات الجوية للتحالف الذي تقوده الرياض.
كذلك، قالت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في تقرير إنها تلقت “معلومات صادمة” عن استخدام قوات التحالف قنابل عنقودية في محافظة حجة المحاذية للسعودية. وعثر فريق من المفوضية العليا في إحدى قرى المحافظة على شظايا 29 قنبلة من هذا النوع قرب مزارع موز.