راديو موال :نجيب فراج -اعرب غبطة البطريرك فؤاد الطوال بطريرك اللاتين في الاراضي المقدسه عن المه والم الطائفه لما يحدث من ما اسماه “دوامة مفرغة من العنف الدامي في الاراضي المقدسة ومن لغة الحقد وفرقعة السلاح تعلو فوق المنطق والحواراذ ان الام سكان هذه الارض هي الامنا ولايمكننا تجاهلها ولقد تعبنا من الصراع وتعبنا من انتظار الحلول”.
جائت اقوال البطريرك طوال فيرسالة الميلاد السنوية التي اعتاد توجيهها فيمثل هذا الوقت من السنة حيث تستعدالطوائف المسيحة الاحتفال بهذه المناسبة المجيدة.
ووجه في رسالته نداء الى ” الزعماء الاسرائيليين والفلسطينين ونقول انه حان الوقت للتسلّح بالشجاعة والسعي الى سلام عادل. كفانا تردد وتأجيل الحلّ النهائي بدون مبرّر”، وقال “الناس يطلبون السلام والأمن والطمأنينة. وكلا الشعبين في الارض المقدسة – الإسرائيلي والفلسطيني- لهما نفس الكرامة والحق في العيش داخل دولة مستقلة وآمنة”.
واعلن طوال في رسالته عن تقليص وتيرة الاحتفالات الخارجية ولا بد من تعميق المعنى الروحي. ” ولهذا السبب ندعو كافة الرعايا الى إطفاء أنوار شجرة الميلاد ليلة 24 الساعة السابعة لبضع دقائق كإجراء تضامني مع ضحايا العنف والارهاب الذي ضرب مناطق كثيرة من العالم لان الوضع السياسي الحالي يحتّم علينا ان نخفّض وتيرة الاحتفالات الخارجية”
وتطرقت الرسالة الى م آلت اليه الامور جراء موجات الارهاب حول العالم وقال “ان العالم يواجه تهديداً إرهابياً غير مسبوق بسبب أيديولوجية الموت التي يغذيها التشدد الديني التكفيري الذي يثير الرعب. حيث استهدفت هذه الايديولوجية بالامس القريب عدة بلدان، وكانت قد تمركزت في العراق وسوريا. وان الوضع في سوريا هو قلب الازمة الحالية، ويعتمد مستقبل الشرق الاوسط على ايجاد حل لهذه الازمة”
واعرب طوال عن استغرابه لهذه الحروب العبثيّة التي تستمر أيضا بسبب تجارة السلاح الذي تتسابق فيه عدة دول. إننا نواجه مع الأسف ازدواجية مقلقة. بعض الدول تتحدّث عن العدالة والسلام بينما تسوّق وتبيع السلاح للمتحاربين. الى هؤلاء التجار الذين لا وازع لهم ولا ضمير عندهم نقول: ان مسؤوليتكم عظيمة. عودوا الى الله الذي عليكم المثول أمامه للاجابة عن دم إخوتكم. ان الرد العسكري واستخدام القوة لا يمكنهما حل الخلافات العالمية. يجب معالجة الأسباب من خلال محاربة ظواهر الفقر والظلم والجهل التي تشكّل أرضاً خصبة للارهاب”.
واعلن في ختام رسالته عن تشكيل لجنة بالتنسيق مع حراسة الاراضي المقدسة خاصة لتنظيم الدخول الرسمي للبطريرك الى بيت لحم بعد ظهر يوم 24 كانون اول، وقد اتخذت ترتيبات خاصة حتى يصل الموكب الى ساحة المهد دون تأخير وفي جو يتسم بالنظام والوقار. وسيكون هناك مكان مُعدّ خصيصاً للصحفيين والمصوّرين.