راديو موال: اختتمت يوم امس الأحد في خان الإفرنج بمدينة صيدا اللبنانية فعالية احتفالية “القدس في عيون صيدا” التي نظمتها اللجنة اللبنانية الفلسطينية للحوار والتنمية بالتعاون مع بلدية صيدا. وشملت الفعاليات التي معرضاً تراثياً وفنياً وفعاليات ثقافية وامسيتين شعرية وتراثية إلى جانب معرض للصور الفوتوغرافية للمصورين الفلسطينين فادي العاروري وعطا جبر. وافتتحت الفعاليات التضامنية مع هبة القدس الشريف مساء الخميس بحضور ومشاركة رئيسة لجنة التربية والثقافة في البرلمان اللبناني، النائب بهيه الحريري، وأمين سر قيادة الساحة اللبنانية في حركة فتح وفصائل منظمة التحرير فتحي أبو العردات، وممثل حركة حماس في لبنان علي بركة، ومنسق تيار المستقبل في جنوب لبنان الدكتور ناصر حمود، ورئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، ورئيسة اتحاد المرأة الفلسطينية في لبنان آمنة جبريل، ورئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف وحشد من الضيوف والمدعوين. وتخلل الإفتتاح كلمات ترحيبية وتضامنية مع عدد من المسؤولين واللجنة اللبنانية الفلسطينية المنظمة للفعاليات، والتي أكدت رئيسة لجنة نشاطتها عرب كلش في كلمتها، على دور اللجنة في مد جسور التواصل بين اهل مدينة صيدا والمخيمات واقامة وتنظيم الفعاليات المناصرة للشعب الفلسطيني ونضاله ضد الإحتلال الإسرائيلي. واستعرض المصور العاروري مع الضيوف والمدعويين صور المعرض التي التقطت بعدسته وعدسة زميله المقدسي عطا جبر، حيث تضمنت الصور لقطات من هبة القدس الحالية في الضفة الغربية والقدس الشريف، إلى جانب صور توثيقية لحياة الفلسطينيين اليومية داخل المدينة المقدسة ومعاناتهم اليومية جراء الإحتلال الإسرائيلي وسياساته العنصرية. وشملت الفعاليات افتتاح جناح تراثي لـ 13 جمعية فلسطينية شملت مطرزات ومجسمات ومنتجات ومأكولات فلسطينية صنعت بسواعد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ومخيماتها. كما شملت الفعاليات في يومها الثاني لقاء ندوة للمصور العاروري قدم خلالها شهادات حية حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب والمقدسات والاعلاميين في فلسطين المحتلة، وذلك بالتزامن مع معرض الصور.
وتطرق عاروري في الندوة إلى ما يتعرض له الصحافيون الفلسطينيون من اعتداءات خلال مواكبتهم لإنتفاضة الشعب الفلسطيني مشددا على وجوب وضع استراتيجية إعلامية فلسطينية لمواجهة الإعلام الصهيوني، واطلاق وسيلة إعلامية فلسطينية ناطقة باللغة الإنجليزية كي يصل صوت الشعب الفلسطيني ومعاناته مع الاحتلال إلى أنحاء العالم كافة. واستعرض عاروري بعضا من مشاهدات المصور الفلسطيني وهو يوثق وقائع الانتفاضة الحالية ويوميات الفلسطينيين ومعاناتهم مع الممارسات الاسرائيلية.
ونظمت جمعية “مواساة” لقاءً على هامش فعاليات “القدس في عيون صيدا” مع المصور العاروري وطالبات معهد صيدا التقني للشابات التابع للجمعية، والذي أشار من خلاله العاروري على أهمية دور الشباب الفلسطيني واللبناني في الحشد والمناصرة وتشكيل رأي عام ضاغط ومؤثر لدعم القضية الفلسطينية. واستعرض العاروري خلال اللقاء أكثر من 50 صورة عكست سياسات الإحتلال تجاه الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية المحتلة. وكانت الشاعرة والاعلامية الفلسطينية انتصار الدنان احيت ضمن الاحتفالية أمسية شعرية تحت عنوان “للقدس سلام” ألقت خلالها مجموعة من القصائد الوطنية حول القدس والانتفاضة والشهداء والأسرى الفلسطينيين، رافقها عزفاً على العود الفنن رامي علاء الدين، وقدّم الأمسية الفنان الفلسطيني وليد سعد الدين، بحضور عضوي المجلس البلدي لمدينة صيداعرب كلش ومحمود شريتح، وعدد من أعضاء اللجنة اللبنانية الفلسطينية للحوار والتنمية، ونخبة من متذوقي الشعر ومهتمين. وفي ختام الاحتفالية قدمت عرب كلش باسم بلدية صيدا واللجنة اللبنانية الفلسطينية للحوار والتنمية دروعا تكريمية الى كل من فرقة الكوفية والدنان، والعاروري الذي بدوره تسلّم دروعاً تكريمية بالنيابة عن المصور المقدسي عطا جبر الذي منعه الاحتلال من الحضور، وإلى المطران عطالله حنا وإلى المؤرخ وخبير الخرائط خليل التفكجي الذي شارك في عدة لقاءات سبقت الفعاليات بأيام.