راديو موال :شيّع اهالي محافظة بيت لحم، اليوم السبت، جثمان الشهيد الطفل الرضيع رمضان محمد فيصل ثوابته 8 اشهر، والذي قضى نحبه مساء أمس في منزل والده ببيت فجار جنوب شرق بيت لحم، جراء استنشاقه للغاز السام الذي اطلقته قوات الاحتلال بكثافة على منازل المواطنين.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى بيت جالا الحكومي الى منزل والده في بيت فجار، لإلقاء نظرة الوداع عليه، ومن ثم صلي على جثمانه الطاهر في المسجد الكبير ببيت فجار بعد صلاة الظهر قبل أن يوارى الثرى في مقبرة البلدة.
وقال جد الشهيد فيصل محمد ثوابتة، إن قوات الاحتلال قامت باطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل كثيف تجاه منازل المواطنين خلال المواجهات التي اندلعت في بيت فجار يوم امس.
وأضاف ثوابتة إن الشهيد الرضيع استشهد فور استنشاقه الغاز المسيل للدموع خلال انشغال ذويه باسعاف جيرانهم الذين إصيبوا بالإختناق جراء القاء قنبلة غاز من قوات الاحتلال بشكل مباشر على منزلهم.
أمين سر حركة فتح في بيت لحم محمد المصري، أكد على ان استشهاد الرضيع ثوابتة هي جريمة جديدة تضاف على سلسلة جرائم الاحتلال التي ارتكبت مؤخرا.
واشار المصري الى استشهاد اكثر من 70 مواطنا خلال اكتوبر الجاري 16 منهم من الاطفال، مؤكدا على ان جرائم الاحتلال لا تزيد الشعب الفلسطيني الا اصرارا على تحقيق اهدافه بالاستقلال.
من جهته، اشار المحامي فريد الاطرش من الهيئة المستقلة لحقوق الانسان الى بشاعة هذه الجريمة، ومخالفتها للقانون الدولي الانساني وإتفاقية حقوق الطفل التي اوجبت حماية الاطفال وعدم ارتكاب اية جرائم بحقهم.
وطالب الاطرش بفضح هذه الجرائم والإنتهاكات بحق الاطفال الفلسطينيين، ومحاسة الاحتلال على جائمه المخالفة للقانون.
الرضيع ثوابته لم يكن الأول ولن يكون الأخير في سلسلة جرائم الأعدامات الميدانية الذي تنتهجه قوات الاحتلال في الاراضي الفلسطينية.