المؤسسة المسكونية تختتم فعاليات مؤتمرها السنوي السابع عشر في العاصمة الأمريكية واشنطن

راديو موال : واشنطن / إختتمت مؤسسة الأراضي المقدسة المسيحية المسكونية فعاليات مؤتمرها
السنوي السابع عشر والذي أقيم في العاصمة واشنطن الأمريكية في إطار مساعيها
الدائمة لدعم مقومات صمود الشعب الفلسطيني وفي إطار رسالتها بأهمية الحفاظ على
الوجود المسيحي.
واشتمل المؤتمر على فعاليات عدة أبرزها تكريم شخصيات مؤسسات محلية وعالمية
تقديراً لدورهم في دعم الوجود المسيحي والفلسطيني في هذه الأرض المقدسة، وأيضاً
للدور البارز التي تلعبه في تعزيز افق التعايش الإسلامي المسيحي المشترك، حيث
جرت فعاليات المؤتمر على مدار يومين في العاصمة واشنطن الأمريكية وبحضور شخصيات
سياسية فاعلة بالشان الفلسطيني والعربي بالولايات المتحدة مثل د. جيمس الزغبي
رئيس المعهد العربي الأمريكي، د. خليل جهشان المدير التنفيذي للمركز العربي في
واشنطن تيموثي شرايفر رئيس مجلس إدارة مؤسسة “Special Olympics”، د. ستيفان
كوربان النائب السابق لرئيس مجلس إدارة مؤسسة “Special Olympics”،و راتب ربيع
رئيس المؤسسة،  د. سيد سعيد املدير العام لمكتب التآخي والحوار ما بين الأديان
للمجتمعات الأسلامية في أمريكا الشمالية، د. صليبا صرصر الأستاذ المحاضر في
جامعة مونوماوث الأمريكية، وسعادة العين وجيه العزايزة عضو مجلس الأعيان
الأردني،  السيد خورخي دكارت ممثل بنك فلسطين في دول تشيلي وأمريكا الجنوبية،
م. أنطوني حبش المدير الإقليمي لمؤسسة الأرضي المقدسة المسيحية المسكونية، د.
مازن قمصية مؤسس المتحف الفلسطيني للحياة الطبيعية، المحامي رفول روفا مدير عام
مؤسسة سانت إيف لحقوق الإنسان، السيدة شادية شبيط المنسقة لحملة لمركز قرية
إقرط المجتمعي، السيدة داليندا هانلي المدير التنفيذي لوكالة Washington Report
on Middle East Affairs””، السيدة آن أليزابيث باحثة في جامعة جورج تاون
الأمريكية والعديد من الشخصيات الأمريكية وممثلي المؤسسات ومنهم فرسان كولمبوس،
أخوات الرهبنة الكاثوليكية، ممثلي عن جامعة جورج تاون، وممثلي عن رجال الدين
وأهمهم الأسقف المساعد لأبرشية واشنطن المطران باري كنست آوت، والقس ديفيد
رينيك، الكنيسة الماشيخية الأمريكية، والأب مايكا ماكدونا المستشار الدولي
للبطريركية الآتينية في القدس، الأب درو كريستيان كاتب ومحاضر في جامعة جورج
تاون الأمريكية، وممثلي من شباب المغترب من خريجي مشروع إعرف تراثك والعديد من
الشخصيات، وقد شارك في المؤتمر أكثر من 300 شخصية وقد تم النقاش على مدار اليومين في
مواضيع تهدف إلى التعريف بالواقع الفلسطيني والى معاناة الشعب الفلسطيني
وخصوصاً خلال الهجمة الحالية التي تتعرض لها القدس ومقدساتها المسيحية
والإسلامية وأيضاً تطرق البحث إلى بحث آليات التواصل مع المجتمعات الأمريكية وآلية بلورة
الشراكات معهم من أجل دعم الوجود المسيحي في فلسطين، ومن جانب آخر تطرق المؤتمر
إلى أهمية ونموذج التآخي الإسلامي المسيحي والى الدور الذي يلعبه القادة
المسيحيون والمسلمون في ترسيخ هذه الجذور وتعميقها، حيث تطرق المؤتمر إلى
مبادرة مؤسسة الأراضي المقدسة المسيحية المسكونية  في تأسيس مبادرة  التحالف
الإسلامي المسيحي والتي قامت مؤخراً بتقديم الدعم للاجئين المسيحيين العراقيين
في الأردن من خلال تعاونها مع مؤسسة كاريتاس الأردن وفي هذا السياق أكد

السيد راتب ربيع رئيس المؤسسة إلى أن مؤتمر هذا العام يأتي تتويج لمسيرة سبعة عشر عاماً

من العمل الدؤب والتفاني من قبل المؤسسة وشبكة
متطوعيها وموظفيها في فلسطين والأردن والولايات المتحدة الأمريكية وتأكيد على
الدور الهام الذي تلعبه المؤسسة في زيادة روابط العلاقة ما بين المجتمعات
والكنائس في الولايات المتحدة الأمريكية وفلسطين، مشيراً إلى أن المؤسسة في طور
عملية بناء العديد من الشراكات مع المؤسسات والهيئات المحلية والأمريكية والتي
تهدف إلى تعزيز المشاريع التنموية في فلسطين، مؤكداً على رسالة المؤسسة في
تعزيز خلق فرص العمل وتثقيف الغرب بالواقع الفلسطيني والمسيحي. كما تحدث ربيع
عن مشروع المؤسسة الجديد “متحف بيت لحم” والذي تم بالشراكة مع سيدات الاتحاد
النسائي العربي ويأتي هذا المتحف ليقع في عمق عمل المؤسسة من حيث تعريف الحجاج
وزوار بيت لحم بالتاريخ والتراث الفلسطيني من خلال عيون بيت لحم
كما اشار ربيع إلى أن المؤسسة عملت على تنظيم معرض لمتحف بيت لحم في مكان
انعقاد المؤتمر في إطار جهودها للتسويق للمتحف وعملها من أجل إبرام شراكات
وتوأمات من أجل النهوض به وإحيائه خصوصاً أنه يتطرق إلى أهمية دور المغتربين في
دعم رسالة المتحف واستمراريته.
هذا وقد جرت مراسم تكريم الشخصيات والمؤسسات الفلسطينية والأمريكية على دورهم
في خدمة ودعم الوجود الفلسطيني وهم مؤسسة سانت إيف لحقوق الإنسان وقد منحت
جائزة الحجارة الحية وذلك لدور المؤسسة البارز في تقديم الدعم القانوني
والإنساني لفلسطيني الأرض المقدسة وخصوصاً في مدينة القدس.
كما تم تكري د. سيد سعيد وقد استلم جائزة الإيمان والتسامح، وذلك لدوره البارز
في تعزيز أفق التعايش والحوار الإسلامي والمسيحي و الآنسة كيار كاردوني وهي
أمريكية وقد استملت جائزة “إعرف تراثك” وهي جائزة للذين قدموا الدعم لمشروع
إعرف تراثك الذي يهدف إلى خلق الربط ما بين الشباب المغترب ووطنهم الأم فلسطين.
بدوره د. صليبا صرصر استلم جائزة المؤسسة تقديراً لدوره وكتاباته التي تعزز من
دور فلسطيني ومسيحيي الاغتراب في تعزيز الثقافة والهوية اما الآنسة آن أليزابيث
وهي أمريكية وقد استلمت جائزة رئيس المؤسسة تقديراً لدورها التطوعي على مدار
السنوات الماضية في دعم الوجود المسيحي ودعم رسالة المؤسسة.
كما وأشار المدير الإقليمي للمؤسسة إلى نجاح المؤتمر من حيث الإنجازات الذي
حققها في إيصال صوت فلسطين وتشجيع المؤسسات الأمريكية للتواصل وبذل المزيد من
الجهد من أجل دعم النمو الاقتصادي والتنموي في فلسطين، مشيراً إلى أن المؤسسة
ستعمل على متابعة هذه العلاقات وتطويرها
واشار حبش الى ان من أهم نتائج المؤتمر هي قرارات المؤسسة بالعمل على دعم
القطاع السياحي والعمل على خلق المزيد من فرص العمل من خلال مشاريع الترميم
والبناء التي تقوم بها، بالإضافة إلى تطوير مشاريع خاصة بتشجيع الشباب المغترب
للتواصل اقتصادياً مع فلسطين من خلال مشروع “رجال أعمال المستقبل” والذي هو
برنامج جديد منبثق عن مشروع إعرف تراثك.
كما شار الى ان من ابرز نتائج المؤتمر ايضا توقيع إتفاقية تعاون مع مؤسسة سانت
إيف لحقوق الإنسان من أجل تمثيلها ودعم رسالتها والترويج لعملها في الأوساط
الأمريكية من خلال مشاريع التعاون المشترك،
وأكد حبش على ضرورة هذه المؤتمرات التي تمنح الفرصة لتعزيز أفق التعاون وتسلط
الضوء على قصص النجاح ومكانة فلسطين ومعانتها كدولة تحت الاحتلال، مركزاً على
أهمية العمل من أجل بنائها وتنميتها على كافة الأصعدة وكلٌ بحسب إمكانياته.
وشكر حبش جميع الرعاة والداعمين من فلسطين وخص بالذكر بنك فلسطين ممثلاً برئيس
مجلس إدارته السيد هاشم الشوا والذي عمل على تطوير هذه الشراكة وتنميتها لما
يعود على مصلحة المجتمع الفلسطيني.
هذا وقد تم عقد العديد من الاجتماعات واللقاءات مع العديد من المؤسسات والهيئات
الأمريكية ومؤسسات حقوق الإنسان ومحامين على هامش المؤتمر من أجل تشبيك هذه
المؤسسات مع نظيراتها ومن أجل العمل معها على بلورة مشاريع مستقبيلة .