اصابات واعتقالات في مواجهات مستمرة واجراءات مشددة ببيت لحم

 راديو موال – نجيب فراج – تجددت المواجهات عصر ومساء اليوم في عدة مواقع بمحافظة بيت لحم ادت الى وقوع عدد من الاصابات بالرصاص المطاطي وقنابل اغاز المسيل للدموع.
ففي مدينة بيت لحم اندلعت المواجهات عند محيط مسجد بلال بن رباح او ما يعرف بدوار القبة شمالي المدينة بمشاركة المئات من الشبان والشابات الذين احرقوا الاطارات والقوا الحجارة والزجاجات الفارغة باتجاه الجنود وعدد من الزجاجات الحارقة ورد الجنود باطلاق العيارات المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة باتجاه المتظاهرين والمنازل.
وقال محمد ابو ريان نائب مدير الاسعاف والطواريء في المحافظة ان الطواقم قد قدمت العلاج الميداني لعشرة مواطنين من جراء استنشاق الغاز المدمع.
وفي بلدة تقوع الى الشرق من بيت لحم شهدت اعنف المواجهات اذ انتشرت قوات كبيرة من الجيش حول البلدة ونشر الجنود العشرات من الدوريات الراجلة بداخل البلدة وفي محيطها وعند محاور الطرق المؤدية اليها وزحف المئات من الشبان والفتية الى الشوارع وقاموا بمواجهة الجنود والقاء الحجارة والزجاجات الفارغة باتجاههم ورد هؤلاء بعنف شديد مستخدمين العيارات النارية والمطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع ما ادى الى اصابة فتى يبلغ من العمر 17 عاما برصاصة معدنية في بطنه بحسب ابو ريان حيث جرى نقل هذا الفتى الى مستشفى بيت جالا الحكومي لتلقي العلاج ووصفت حالته بالمتوسطة كما تعمد الجنود بالقاء قنابل الغاز باتجاه منازل المواطنين مما رفع من حالات الاصابة حيث اصيب العشرات منهم بحالات اغماء وغثيان، وقد اشتدت المواجهات العنيفة مساء اليوم بحسب نشطاء في البلدة لمراسل”القدس”دوت كوم الذين افادوا ايضا ان قوات الاحتلال اطلقت قنابل دخان خضراء اللون غمرت مكان اطلاقها وذلك بهدف محاصرة اعداد كبيرة من الشبان ومن ثم لحجب الرؤيا عنهم التسلل بينهم لاعتقالهم ولكن هذه المحاولات بائت بالفشل .
وقال شهود عيان لمراسل “القدس” دوت كوم ان زجاجتان حارقتان القيتا مساء اليوم باتجاه دورية عسكرية اثناء مرورها قرب محيط بلدية تقوع ورد الجنود باطلاق العيارات النارية بكثافة، فيما نصب الجنود كمينا في منزل قيد الانشاء يعود للمواطن خليل الشاعر بمنطقة الشرفة ولدى انكشافهم للامر تعرضوا للرشق بالحجارة.
وكانت قوات الاحتلال قد استهدفت البلدة خلال إجراءات مشددة منذ الليلة الماضية حينما جرى اقتحامها من قبل قوة عسكرية كبيرة ظلت تعيث فسادا في البلدة وتقتحم المنازل واعتقلت ستة شبان وفتية وهم موسى عزات البدن 27 عاما
وقصي محمود العمور 17 عاما ومهند نمر العمور 16 عاما وعدي عزات العمور 14 عاما وصقر سميح جبرين 22 عاما وقصي كامل العمور 14 عاما، وجرى نقلهم الى جهة غير معلومة.
وفي ساعات الظهر قال شهود عيان ان جنود الاحتلال اقاموا منطادا كبيرا في سماء البلدة مزود بالكاميرات لمراقبة تحركات الموطنين.
وفي قرية دار صلاح دارت مواجهات قبل ظهر اليوم قرب قبر حلوة الى الشرق من بيت ساحور حيث القى عشرات التلاميذ الحجارة والزجاجات الفارغة باتجاه جنود الاحتلال الذين ردوا باطلاق وابل كثيف من القنابل الغازية، واصيب العشرات من المواطنين كما اصيب فتى بقنبلة غاز ارتطمت في مقدمة الراس ووصفت جراحه بالمتوسطة وقد جرى نقله الى مستشفى بيت جالا الحكومي لتلقي العلاج.
ومساء اليوم قال عثمان صلاح عضو المجلس القروي ان قوة عسكرية اقتحمت القرية وقام الجنود بمداهمة احدى شاحنة نقل كانت تعمل في احد شوارع القرية خلال مشروع للبنى التحتية من دون معرفة اسباب هذا الاجراء.
وفي قرية حوسان الى الغرب من بيت لحم اقتحمت قوة عسكرية بعض المنازل مساء اليوم وخاصة الواقعة بجوار الشارع الملتف وتم خلالها تفتيش هذه المنازل.
ناطق اسرائيلي ادعى ان ذلك جاء للبحث عن شبان القوا زجاجتان حارقتان باتجاه سياق دراجة نارية من المستوطنين في الشارع الملتف من دون ان يبلغ عن اصابات.