غانغنام تعتزم إزالة منطقة عشوائية

راديو موال – تعتزم السلطات في كوريا الجنوبية إزالة منطقة عشوائية على مقربة من حي غانغنام السكني الفخم في العاصمة سول، هذا الصيف، بعد أن عطلت خلافات بين المدينة والحي والمسؤولين تطوير المنطقة.

وحي جوريونج هو آخر منطقة عشوائية في حي غانغنام الفاخر في سول، الذي اشتهر بأغنية (غانغام ستايل) للمغني الكوري الجنوبي بسي.

وقال المسؤول في غانغام عن تنفيذ خطط إعادة التطوير، تشو تجو تاي: “نحن بحاجة إلى تطوير المنطقة سريعا لتحسين أوضاع السكن للناس هنا، لأن الأكواخ المقامة بشكل غير قانوني قديمة ومعرضة للخطر”.

وجوريونج رمز قاتم لتزايد عدم المساواة في دولة، نحو نصف كبار السن بها يعيشون في فقر، مسجلين أعلى نسبة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وعلى مقربة من أفخم حي سكني في سول تشعل كيم أوك نيو (80 عاما) الفحم لتدفئة كوخها المؤلف من غرفتين في حي جوريونج العشوائي الذي يقطنه ألفا ساكن.

وتعيش كيم، وهي أرملة، في كوخها الخشبي، مع أحد أبنائها، وهي مستعدة لمغادرة المنطقة العشوائية، المعرضة للحريق، حيث احترقت الكنيسة التي كانت تذهب إليها منذ نحو خمسة شهور.

وقالت: “أنا خائفة من العيش هنا والموت هنا. أريد أن أموت في منطقة أفضل نوعا ما”.

وبعد وفاة زوجها بأزمة قلبية منذ نحو 30 عاما انتقلت كيم إلى المنطقة العشوائية، وكانت تؤدي أعمالا مؤقتة في مواقع بناء، كما أنها عملت مرة كعاملة نظافة في إحدى الشقق السكنية الفاخرة القريبة.

وأضافت كيم، وهي أم لخمسة أبناء، وهي تجلس في كوخها الصغير جدا لدرجة أنه لا يمكنه استيعاب حتى جهاز تلفزيون، عن سكان الشقق السكنية الفاخرة “أحسدهم. لما لا أعيش مثلهم؟ أصلي كل يوم حتى ينعم أبنائي بحياة مثل حياتهم”.

وتستخدم كيم، التي تعيش على إعانة حكومية شهرية، حجمها (187 دولارا)، دورة مياه مشتركة، وتستحم وتغسل ملابسها في حمامات عامة.

وتابعت “سترون كل أنواع الحشرات مثل الصراصير والفئران. المبيدات لا تفيد”.

أما أهن يونج تشان (79 عاما)، وهو جد، ويعاني من آلام في الظهر، ويعيش في هذه المنطقة منذ نشأتها في الثمانينات، يقول إن سكان العشوائيات كبار في السن ومرضى.