بلدية بيت لحم توقع اتفاقية توأمة مع ستة مدن ايطالية تسعى من خلالها لتنفيذ مشاريع تخص المسنين وذوي الاعاقة

راديو موال – ضمن حفل كبير نظمته مؤسسة بيتانيا (العيزرية) بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيسها في مقرها في مدينة كاتانزارو، وقعت رئيسة بلدية بيت لحم الأستاذة فيرا بابون، يوم الجمعة الموافق الثلاثين من شهر كانون ثاني من العام ألفين وخمسة عشر، على اتفاقية توأمة مع ست مدن ايطالية في مقاطعة كالابريا الايطالية وهي سيميري كريكي، وكيارافالي سينتراليه، وكاتانزارو، وجاسبيرينا، وجيريفالكو، وسيرا سان برونو.

 

وكان ذلك بحضور ومشاركة المونسنيور فينشنزو بيرتولوني، رئيس أساقفة أبرشية كاتانزارو – سكويلاس، والأب بيادجو أماتو رئيس مؤسسة بيتانيا الغير ربحية، و د. مارتشيللو بابيريو رئيس بلدية سيميري كريكي، ود. تينو غريجوريو رئيس بلدية كيارافالي سينتراليه، ود. سيرجيو أبرامو رئيس بلدية كاتانزارو، ود. غريجوريو جالليللو رئيس بلدية جاسبيرينا، ود. سالفاتوري فورتونا مفوض مدينة جيريفالكو، ود. برونو روسي رئيس بلدية سيرا سان برونو، ود. سيرجيو باسيلي مدير معرض مذود الميلاد الأوروبي، وعدد من الشخصيات الإعتبارية البارزة في المقاطعة. بالإضافة الى الآنسة كارمن غطاس رئيس قسم العلاقات المحلية والدولية في بلدية بيت لحم، والتي رافقت رئيس البلدية لتوقيع اتفاقية التوأمة وعقد عدة لقاءات للتعرف على المدن الست ومؤسسة بيتانيا.

 

ابتدأ الحفل بكلمة ألقاها الأب بيادجو أماتو رئيس مؤسسة بيتانيا، رحب بها بالأستاذة بابون والآنسة غطاس في المؤسسة، وقدم شرحاً عن عمل المؤسسة التي تأسست في العام (1944) لتنفذ في أنشطتها وصية الكتاب المقدس للأعمال الخيرية، اذ أن للمؤسسة دورٌ فعال في مقاطعة كاتانزارو والمدن المجاورة في تقديم خدمات صحية وتأهيل بدني ونفسي واجتماعي للفئات المهمشة والهشة في المجتمع لديهم مثل المسنين وذوي الاعاقة. وأعرب الأب أماتو عن امتنانه لهذه المبادرة التي ستعمل مؤسسة بيتانيا من خلالها على التنسيق مع كافة الجهات من أجل إنشاء تبادل خبرات ومعلومات في مجال عملها.

 

بدوره، تحدث رئيس بلدية كاتانزارو سيرجيو أبرامو نيابة عن رؤساء البلديات الستة عن المعنى العميق الذي يحمله توقيع اتفاقية التوأمة مع بيت لحم وعن أهمية تجسير هذا العمل بين مؤسسات المنطقة مع مؤسسات

بيت لحم ليكون العمل نحو تطوير مؤسسات المجتمع المدني خدمة للمواطنين وليس فقط تطوير للبلديات، مشدداً بأنه يجب أن يكون للبلديات تدخل قوي وتأثير عميق من أجل نجاح هذا التعاون.

 

 

من جهته أكد الأب كارميلو فوسيللا، راعي أبرشية مدينة جاسبيرينا، وممثلاً عن أحد عشر أبرشية في المنطقة، بأن حضور الأستاذة بابون لتوقيع اتفاقية التوأمة يعتبر رمزاً للتواصل مع المدينة التي ولد فيها المسيح والتي تمثّل مكاناً مقدساً ومهماً لأهالي المدينة أجمعين. وأضاف بأنه تحت مظلة هذه الإتفاقية ستنظم هذه الأبرشيات رحلة حجيج كبيرة لأهالي المنطقة الى الأراضي المقدسة، والتي سيولون اهتماماً كبيراً فيها الى مدينة بيت لحم.

 

بدورها، استهلت الأستاذة بابون كلمتها بالشرح عن مدينة بيت لحم وعن طبيعة الحياة فيها في ظل الظلم الواقع عليها بسبب سياسات الإحتلال المجحفة وبالأخص بناء الجدار الفاصل، واستمرت قائلة: ” أن قصة مدينة بيت لحم ابتدأت من الطفل يسوع المسيح الضعيف، والمجروح والبسيط، ولكن هذا التحدي غير تاريخ الإنسانية، فمن المكان الذي ترعرعتُ فيه وأعيش فيه، وأتيت منه اليوم، ولد الطفل الذي غّير وجه الإنسانية”، وهنا حثت بابون الحضور على هدم الجدران النفسية واللامرئية التي يبنوها حول أنفسهم والتي تعميهم عن رؤية الحقيقة فيما يدور حولهم أو عن الإحساس بأخيهم الإنسان الذي يعاني من ظلم أو قهر أو مرض أو إعاقة. وأشارت الى أنها تأمل بأن تعطي علاقة التوأمة هذه الفرصة للبناء جسور تفاهم وتواصل بين الشعبين، والتي تعتبر علاقة أخذ وعطاء وتعلّم وتعليم.

 

ثم جرى توقيع اتفاقية التوأمة وحُددت مدتها الى خمس سنوات من تاريخ توقيعها، واشتملت بنودها على الحفاظ على علاقات دائمة بين البلديات والكنائس، وتشجيع العلاقات الاجتماعية بين كافة الأطراف، وتنظيم أنشطة الملائمة لذلك وخاصة في مجال العلاقات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والرياضية والسياحة.

 

بالإضافة الى ذلك عُنيت بتشجيع التراث الثقافية والحضاري والمشاريع الثقافية والتعليمية الشباب وكبار السن، وتشجيع التبادل بين الشباب والعائلات من خلال عقد المؤتمرات حول مواضيع تعتبر ذات الاهتمام المشترك، وإقامة المعارض الفنية، وتنفيذ المشاريع التعليمية والتدريبية وإجراء أبحاث تاريخية وثقافية لتعميق التفاهم المتبادل.

 

أما في المجال الاقتصادي، فسيتم عقد اجتماعات بين المؤسسات المهنية والدينية والإجتماعية، تعزيز السياحة والحجيج، والمشاركة في الأسواق والمعارض، وتسويق المنتجات الشعبية، الترويج للصناعات الحرفية والتجارية ذات الاهتمام المشترك.

وفي نهاية الحفل تم تبادل الهدايا التذكارية.