راديو موال – نجيب فراج – شيعت جماهير غفيرة من المواطنين جثمان القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عدنان مثقال جابر بعد ظهر اليوم الى مثواه الاخير في مقبرة قبة راحيل الى الشمال من مدينة بيت لحم، وكان من بين المشيعين محافظ بيت لحم اللواء جبرين البكري وعبد الرحيم ملوح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ونائب الامين العام لجبهة التحرير العربية حسين رحال، والنائبان محمد خليل اللحام عن حركة فتح وخالد طافش عن حركة حماس وممثلي القوى والفعاليات والمؤسسات المختلفة، وكذلك اعضاءا في المجلسين الوطني والمركزي، وقد لف الجثمان بالعلم الفلسطيني ورفعت خلال التشييع الاعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الشعبية.
وخلال مواراة الجثمان التراب القى مفتي بيت لحم الشيخ عبد المجيد عطا كلمة ابن فيها الفقيد الذي افنى عمره مناضلا صلبا من اجل القضية الوطنية ولم يضل الطريق او يتردد او يهون او يتهاون في حقوق شعبه ولهذا فقد لاحقه الاحتلال واعتقله لاكثر من عشر سنوات، وتميز “ابا مثقال باخلاقه العاليه وحرصه الشديد على الوحدة الوطنية وحاز على احترام كل القوى وكل من عرفه وتعامل معه، وكان ندا حقيقيا للاحتلال ويؤمن ايمانا عميقا بحتمية انتصار قضيته الوطنية وان الاحتلال لامحاله الى زوال.
واشار المفتي عطا الى معاني جنازة اليوم حيث يقع قبر الفقيد بمحاذاة جدار معسكر قبة راحيل وقد شوهد جنود الاحتلال وهم يراقبون عن كثب المواطنين اثناء مواراة الجثمان وهذا ان دل على شيء فانما يدل على مدى توغل الاحتلال البغيض في تفاصيل الحياة الفلسطينية حتى حينما يقوم المواطنين بتشييع اعزاء لهم فانهم يواجهون هؤلاء الجنود المدججون بالسلاح وباساليب الموت ولهذا فان مقاومة الاحتلال واجبه ولقد كان ابا مثقال في مقدمة المناضلين ضد الاحتلال ومخططاته.
هذا وقد نعى الامين العام للجبهة الشعبية الاسير احمد سعدات المناضل جابر عضو اللجنة المركزية للجبهه واصفا اياه بالمناضل العنيد الذي انتمى منذ البواكير لحركة القوميين العرب ومن ثم الى الجبهة الشعبية واعتقل عام 1968 في سجون الاحتلال لمدة ثمانية اعوام كما اعتقل لاكثر من ثلاث سنوات اداريا حتى عام 2003 ، ولذا كان قياديا متميزا ومتشبثا بكافة حقوق شعبنا في العودة والدولة وتقرير المصير، مسك بشكل متين بالحلقة التنظيمية لتمتين اواصر الجبهة وكان حريصا على رفاقه وتطورهم وحريصا على الوحدة الوطنية السلاح المضمون للتحر والانعتاق.