بالصور والفيديو-انعقاد مؤتمر قانون الخدمة المدني والعسكري والنوع الاجتماعي في بيت لحم ‎

عقد اليوم الأربعاء، في مدينة بيت لحم، مؤتمر قانون الخدمة (المدني والعسكري) والنوع الإجتماعي، بتنظيم من المحافظة والإستخبارات العسكرية.

وحضر المؤتمر مجموعة من الشخصيات الرسمية والشعبية ورؤساء ومنتسبي الأجهزة الامنية والعسكرية، حيث أفتتح المؤتمر والذي عقد في قاعة الفينيق/بيت لحم، بالسلام الوطني، وقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء.

MOITMAR3

 

بداية المؤتمر الذي تولت عرافته عبير عوينة من جهاز الاستخبارات العسكرية كانت مع كلمة لمحافظ بيت لحم اللواء جبرين البكري، والذي نقل فيها تحيات الرئيس محمود عباس ابو مازن الذي يرعى ويهتم بابناءه وبناته من منتسبي الاجهزة المدنية والامنية مشيرا الى اهمية طرح الموضوع في هذه المرحلة رغم صعوبة الحال السياسي الذي تعايشه القضية الفلسطينية جراء ممارسات الاحتلال الاسرائيلي.

و أكد المحافظ البكري في كلمته على ضرورة العمل على تطوير المؤسسات، حتى يستطيع كل موظف وموظفة أن ينصف من خلال القوانين والأنظمة المعمول بها سواء بالشق المدني أو العسكري.

وأشار البكري إلى الإجحاف الممارس بحق المرأة داخل العمل، مضيفا الى ان لا يوجد معضلة في أن تمارس المرأة عملها، مشيرا الى ضرورة وضع محفزات للمرأة حتى تأخذ دورها سواء على صعيد العمل الرسمي أو المجلس التشريعي أو المجالس المحلية، والإبتعاد عن نظام “الكوتة”.

وقال إن المؤتمر سوف يكون له آثار إيجابية تتطلب وجود لجنة لمتابعة التوصيات التي سوف تتمخض عن المؤتمر ورفعها الى أعلى المستويات ومتابعتها مع مختلف الجهات في الحكومة، مؤكدا ان المؤتمر شكل عنوان لكل فلسطيني على مستوى الوطن، لمناقشته أهم قضية وهي المرأة والعلاقة بها ودورها وتأثيرها وحضورها مع الرجل.

وأضاف البكري أن المؤسسة الأمنية كل مرة تؤكد أنها الأحرص على إدارة الأمور، مشيرا الى ان الأجهزة الأمنية لا يوجد لها نقابة أو جهة تتحدث بإسمها، لذلك يجب إيصال صوت العاملين بها .

كما أشار المحافظ الى اهمية تنسيق الجهود بخدمة ابناء شعبنا الفلسطيني في ظل هذه الظروف مشيرا الى ان المحافظة تقوم بتنفيذ عدة مشاريع لتمكين النساء في العمل بمشاريع صغيرة لها علاقة بالجانبين الزراعي والسياحي، وذلك حتى تكون المرأة حاضرة في كل المستويات.

وتمنى البكري أن يخرج المؤتمر بتوصيات تساعد على تعديل بعض القوانين المعمول بها سواء في الخدمة العسكرية أو المدنية.

وقال البكري ان هذا الموتمر يناقش كل هم له علاقة بالمراة وحضورها ودورها في الوظيفة العمومية سواء كانت العسكرية ام المدنية مشيرا الى ان المؤتمر يعقد في بيت لحم لكنه يهم كل موظف فلسطيني في القطاع العام متمنيا النجاح والتوفيق لهذا المؤتمر .

كما عبر المحافظ البكري عن امله باستمرار المبادرة من الموسسة الامنية التي تثبت قدرة متزايدة علي ادارة الامور في اطار السعي لتحقيق الاهداف الوطنية مشيرا الى ان هناك اشخاص لهم قدرة علي الخروج بتوصيات مهمة باتجاه انصاف العاملين معربا عن اعتزازه وافتخاره باستضافة هذا المؤتمر في بيت لحم

و شكر المحافظ البكري جهاز الاستخبارات العسكرية وقائده اللواء ابراهيم البلوي ونائبه العميد ماهر الفارس وممثليه في دائرة العلاقات العامة بالجهاز الذين استطاعوا تمثيل الجهاز والاجهزة العسكرية خير تمثيل خلال اعدادهم لفعاليات المؤتمر بالتعاون مع محافظة بيت لحم كما شكر المحافظ اللجنة التحضيرية للمؤتمر وكافة الحضور الذين حرصوا على المشاركة بالمؤتمر رغم هذه الاجواء الباردة والامطار الغزيرة.

العميد ماهر الفارس، ممثلا للواء ابراهيم البلوي، أشار في كلمته الى انو النوع الإجتماعي بدأ منذ ثمانينات القرن الماضي، وبدأ في الآونة الأخيرة في أخذ أبعاد جديدة، داعيا كافة فروع المؤسسات الأمنية لتكثيف جهودها في هذا الإتجاه، مؤكدا على ان المرأة هي نصف المجتمع.

وأضاف العميد الفارس أن هناك نسبة كبيرة في المجتمع تنظر الى المرأة على انها عورة، مؤكدا على انها رمزا للثورة والتضحية والفداء والتنمية وهي أيضا من يقف وراء عظمة الرجل.

ودعا الى دعم المرأة من اجل تمكينها في المجتمع خاصة وأنها النموذج الألطف والاجمل فيه، مشيرا الى ان التمكين يتطلب ادارة البنى الهيكلية للمجتمع، والذي يتطلب بدوره ادراك عناصر التمكين وأهمها المساواة والديمقراطية والإستدامة.

وأشار العميد الفارس الى ان هناك فروق فطرية ببين الرجل والمرأة زرعها الله، معترضا على الفروق المصطنعة التي وضعها المجتمع بين الرجل والمرأة.

وقال:” نحن شعب يدرك ان المرأة الفلسطينية هي الشهيدة والأسيرة والأم والأخت والطفلة والعاملة، لنطلق يدها ولنفتح الأبواب الموصدة في وجهها”، متمنيا للمؤتمر التوفيق والنجاح.

وشكر الفارس محافظ ومحافظ بيت لحم على حسن التعاون كما شكر قائد المنطقة وقادة الاجهزة ومختلف منتسبي المؤسسة الامنية ومنتسباتها الذين حرصوا على حضور المؤتمر كما وجه الفارس شكرا خاصا للرئيس محمود عباس ابو مازن على دعمه المتواصل لانجاح فعاليات المؤتمر ودعمه لابناءه في المؤسسة الامنية وحرصه عليهم.

كما ثمن الفارس جهد وزارة الداخلية وقادة الاجهزة الذين يحرصون على علي تعزيز حضور النوع الاجتماعي بالمؤسسة الامنية من خلال تنفيذ انشطة وفعاليات داعيا الى مزيد من هذا الجهد في هذا الاطار .

وانتقد الفارس وجود نسبة بالمجتمع الفلسطيني التي تعتبر المراة عورة متناسين انها رمز للتضحية والفداء والتنمية كونها الام الحاضنة لابناءها وهي المدرسة التي تربي الاجيال على حب الاوطان وهي المراة المناضلة الثائرة وهي الشهيدة والاسيرة والجريحة وهي ام الاسرى والشهداء واخواتهم وبالتالي فهي نصف المجتمع الذي لا يمكن الاستغناء عنه او وصفه بالعورة.

وقال انه ما من امة بترت ذراعيها وارجلها ونجحت فكيف ستنجح اذا فصلت نصفها الاخر الا وهو المراة لان المراة نصف المجتمع ولهذا فاننا في مؤتمرنا هذا ندعو لتمكين المراة وتطويرها من خلال اعادة هيكلة موسساتنا بما ينصف المراة متطرقا الى الي اهمية المساواة والعدالة والديمقراطية والاستدامة للوصول الى النجاح.

واشار الى ان هناك فروق صنعها الخالق و لا يمكن لاحد ان يعترض عليها لكننا نعترض علي الفروق المصطنعة مؤكدا ان شعبنا الفلسطيني يفاخر بالشهيدة والجريحة والاسيرة وبالتالي فانه يتوجب علينا ان نساعدها علي النهوض من كبوتها التي نحن الرجال جزء منها

كما و شكر الفارس كل الاخوة من محافظة بيت لحم وعلى راسهم المحافظ البكري ودائرة العلاقات العامة كما شكر دائرة العلاقات العامة في الاستخبارات على جهدهم للخروج بمؤتمر ناجح متميز.

بدوره اكد العميد سليمان قنديل قائد منطقة بيت لحم ان ان المؤسسة الامنية شهدت وتشهد تطورا نوعيا في مجال النوع الاجتماعي عاما بعد عام مشيرا الى ان هذا المؤتمر يعكس شكلا ونوعا من انواع هذا التطور ناقلا تحيات اللواء نضال ابو دخان قائد قوات الامن الوطني الفلسطيني .

واشار قنديل الى ان المراة التي تعمل في الاجهزة الامنية استطاعت خوض غمار تدريبات واعمال في الاجهزة الامنية لم تعهدها بالسابق مثل القفز بالمظلات وخوض عمليات الاقتحامات لتؤكد ان المراة قادرة على العمل في كل المجالات.

وقال قنديل اننا في المؤسسة الامنية نحن نفتخر بوجود المراة الى جانب الرجل في المؤسسة الامنية لانها المراة التي ناضلت وقاتلت و وقفت جنبا الى جنب مع الرجل في سنوات الثورة والمقاومة فهي المراة المقاتلة الثائرة الصابرة المناضلة وبالتالي فانها تستحق لان تكون جنيا الى جنب مع الرجل.

MOITMAR1 MOITMAR2 MOITMAR3 MOITMAR4

و أكد قائد منطقة بيت لحم العميد سليمان قنديل، أنه وفي السنوات الأربع الأخيرة حصل تنوع بخصوص المرأة في المؤسسات الأمنية، مشيرا الى ان المرأة تستطيع العمل كما الرجل.

كما وأشار قنديل الى الآف الطلبات التي تقدم من قبل النساء للإنتساب الى الاجهزة الأمنية وخاصة الامن الوطني، مؤكدا على ان ذلك يدل على الثقة بتلك الأجهزة.

وفاء حميد مستشارة شؤون المرأة تمنت أن تتلائم مخرجات وتوصيات المؤتمر مع دور المرأة وتضحياتها ومكانتها، مشيرا الى ان المرأة تشكل الداعم الأساسي للسلطة الوطنية لأنها تشكل ما نسبته 41% من نسبة الموظفات في المؤسسات الأمنية والحكومية.

وقالت إن المؤتمر جاء للتعريف بمفهوم النوع الإجتماعي ، من خلال التركيز على ثلاثة محاور أولها النوع الاجتماعي كمضمون، والمحور الثاني هو قانون الخدمة المدنية والعكسرية، أما المحور الثالث فركز على التجربة في الدوائر الحكومية في المؤسسات الأمنية والعكسرية،أملة أن يخرج المؤتمر بتوصيات يتم ايصالها الى صنّاع القرار واعلى مستويات في الحكومة للعمل بها وإنصاف المرأة.

بدورها، قالت مديرة وحدة النوع الاجتماعي في الإستخبارات العسكرية وفاء شقيرات، إن فكرة إنشاء المؤتمر جاءت من وحدة النوع الاجتماعي في الاستخبارات العسكرية بالشراكة مع محافظة بيت لحم.

وتمنت شقير ان يخرج المؤتمر بتوصيات تنصف المرأة في الوظيفة الحكومية سواء المدنية أو العسكرية بخصوص الميراث والتأمين الصحي وقسيمة الراتب وتعديل بعض القوانين.

منسقة وحدة النوع الاجتماعي في وزارة الحكم المحلي مديرية بيت لحم رسمية حميد قالت إن المجتمع بحاجة الى مثل هكذا مؤتمرات خاصة أن الموظفات في الوزارات والمؤسسات يفتقدن الى وحدة النوع الاجتماعي فيها، حيث لا تتواجد هذا الوحدة الّا في وزارة الحكم المحلي.

الى جانب التركيز على اهمية المؤتمر وانعقاده الى ان اهميته الفعلية تكمن في النجاح في ايصال توصياته الى صناع القرار في الحكومة من اجل ايجاد قوانين منصفة بحق المرأة

يشار الى ان المؤتمر ينظم من قبل محافظة بيت لحم وجهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطيني بشراكة اعلامية مع شبكة فلسطين الاخبارية PNN