انطلقت في الضفة الغربية “حملة لستم وحدكم” التي اعتادت عدة مؤسسات ومنظمات اهلية اطلاقها في كافة نواحي الضفة الغربية في موسم قطف الزيتون من كل عام وخاصة في الاراضي المتاخمة للبؤر الاستيطانية والمواقع العسكرية الاسرائيلية المنتشرة بكثافة وهذه المؤسسات هي الحملة الشعبية لمقاومة الجدار ، وائتلاف الحق في الارض، واتحاد المزارعين الفلسطينيين.
وانطلقت الحملة من اراضي وادي فوكين الى الغرب من بيت لحم بمشاركة نحو 150 ناشطا من مختلف انحاء الضفة الغربية وعدد اخر من المتضامنين الاجانب اضافة الى المزارعين الفلسطينيين من اصحاب الارض.
واحاط بالمزارعين والمتطوعين الذين بدأوا عملهم منذ ساعات الصباح الباكر من يوم الجمعة عشرات الجنود الاسرائيليين الذين حاولوا الاحتكاك بالمزارعين والمتطوعين من اجل الحد من حركتهم ومحاولة ترويعهم واجبارهم على التراجع ولكنه وامام اصرار الحضور انجز العمل التطوعي الذي تخلله روح العمل الجماعي وسط اهازيج شعبية واغاني تراثية.
وبهذا الصدد قال الناشط مازن العزة احد المنسقين لهذه الحملة، ان المنظمين اختاروا هذا العام اراضي وادي فوكين احدى قرى المحافظة التي استهدفت اراضيها بالمصادرة وبفرار سياسي من قبل الحكومة الاسرائيلية التي اقرت مصادرة اربعة الاف دونم من اراضي قرى وادي فوكين والجبعة الى الغرب من بيت لحم وصوريف الى الشمال من مدينة الخليل، ردا على اختطاف وقتل المستوطنين الثلاثة في شهر حزيران الماضي وهو قرار سياسي بامتياز.
وقال” ان حملة لستم وحدتكم” انطلقت قبل نحو ثلاث سنوات في اعقاب الحملة الاستيطانية المدعومة من قبل جنود الاحتلال التي تستهدف اشجار الزيتون والمزارعين وخاصة في موسم قطف الزيتون بالاراضي المتاخمة لمواقع الاستيطان ومعسكرات الجيش في الضفة، ولذلك فنحن جئنا لنقول للمزارعين الفلسطينيين المستهدفين جسديا وباراضيهم ومزروعاتهم انكم لستم وحدكم والشعب الفلسطيني وبكل مؤسساته وقطاعاته يجب الوقوف الى جانبهم في كل الاوقات والدفاع عنهم وخاصة في موسم قطف الزيتون المستهدف حيث تزداد هذه الاعتدءات سواءا بحرق الاشجار او التعرض للمزارعين بالقاء الحجارة واحيانا باطلاق النار، وايضا اقتحام الاراضي المزروعة باشجار الزيتون وسرقتها”.
وقال ان المتطوعين والنشطاء سوف يشاركون في قطاف الزيتون بالاراضي المهددة بكافحة المحافظات من الخليل جنوبا وحتى جنين وطولكرم الى اقصى الشمال .
من الواضخ ان الحملة متواضعة اذ بلغ عدد المشاركين لمساعدة المزارعين في وادي فوكين نحو 150 متطوعا قدموا من محافظات مختلفة، فهل هذا العدد يكفي كي يحمي المزارعين من هجمات الجيش والمستوطنين الخطيرة على حد سواء، بالتاكيد لا فرغم ايجابية الخطوة وتضحوية المشاركين وهم انفسهم سوف يتعرضون للاعتداء فان كل هذا لا يكفي لردع المستوطنين ، وردع المستوطنين يحتاج الى امكانيات كبيرة يجب ان توظفها السلطة بكل تاكيد.