تحت رعاية دولة رئيس الوزراء الأستاذ الدكتور رامي الحمد الله، احتفلت كلية فلسطين الأهلية الجامعية في بيت لحم بتخريج الفوج الرابع من طلبتها ” فوج الوفاق” والذي أقيم في حرم الكلية وذلك بحضور كل من دولة رئيس الوزراء الأستاذ الدكتور رامي الحمد الله ووزير الصحة الدكتور جواد عواد ووزيرة السياحة والآثار السيدة رولا معايعة ومحافظ محافظة بيت لحم اللواء جبرين البكري ورئيسة بلدية بيت لحم الأستاذة فيرا بابون ورئيس مجلس أمناء كلية فلسطين الأهلية الجامعية الأستاذ داود الزير ورئيس الكلية الأستاذ الدكتور غسان أبو حجلة ومفتي الديار الفلسطينية سماحة الشيخ محمد حسين وقائد المنطقة العميد سليمان قنديل ورئيس هيئة القضاء العسكري اللواء إسماعيل فراج ومدير شرطة محافظة بيت لحم العقيد علاء الشلبي ومدير جهاز المخابرات العقيد بلال الحالوب ومدير الأمن الوقائي المقدم حجازي الجعبري، وعدد من ممثلي المؤسسات الأمنية ورجال الدين ورؤساء البلديات ومدراء مديريات التربية والتعليم وممثلين عن المؤسسات الحكومية والمدنية والأهلية ومؤسسات القطاع الخاص والعديد من الشخصيات الاعتبارية وضيوف الشرف وأهالي الطلبة الخريجين .
في البداية، رحب عريف الحفل الأستاذ محمد طحاينة بالحضور مستقبلاً موكب الخريجين وموكب الهيئة التدريسية ومساعدي الرئيس ورؤساء الأقسام وموكب مجلس الأمناء وضيوف منصة الشرف دولة رئيس الوزراء الأستاذ الدكتور رامي الحمد الله وعطوفة محافظ محافظة بيت لحم اللواء جبرين البكري ورئيس مجلس أمناء الكلية الأستاذ داود الزير ورئيس الكلية الأستاذ الدكتور غسان أبو حجلة.
ومن جانبه، رحب رئيس كلية فلسطين الأهلية الجامعية الأستاذ الدكتور غسان أبو حجلة بدولة رئيس الوزراء الأستاذ الدكتور رامي الحمد الله ومحافظ محافظة بيت لحم عطوفة اللواء جبرين البكري ورئيس مجلس أمناء الكلية سعادة الأستاذ داود الزير، وبكافة الحضور وممثلي المؤسسات الحكومية والأمنية والمدنية وأهالي الطلبة، مباركاً للطلبة الخريجين وذويهم هذا النجاح وهذا الحصاد بعد الجد والاجتهاد، مؤكداً على أنهم جيل المستقبل وأمل هذه الأمة المشرق.
وعبر أبو حجلة من خلال كلمته على سعي الكلية الدائم من أجل التميز والرقي واتخاذ كل وسائل التقدم والنجاح ومواكبة متطلبات العصر واحتياجات التنمية لكي تصبح جامعة شاملة يشار لها بالبنان محلياً ودولياً، حيث أوضح عن إنجازات الكلية لهذا العام والتي كان من ضمنها الحصول على برنامج التأهيل المجتمعي وترقية مجموعة من أعضاء الهيئة التدريسية.
وقال أبو حجلة: ” أسمينا هذا الفوج بفوج الوفاق لكي يبقى الوفاق والوحدة هو عنواننا دائماً، فبعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني بكافة أطيافه وبعد العدوان الغاشم والمستمر على غزة أرض العزة والذي وحد الشعب الفلسطيني ، ومن أجل الحفاظ على هذه الوحدة فلا بد من الحرص على التآخي والتصالح وأن يسود بيننا لغة الحوار لا لغة الفرقة والخلاف وأن نتذكر دائماً قول الله تعالى ” واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا” صدق الله العظيم.
وتقدم أبو حجلة بجزيل الشكر والامتنان للحضور معتبراً ” أن هذا الحضور هو بمثابة الدعم الحقيقي للمسيرة التعليمية في هذا الصرح العلمي” .
وفي كلمة ألقاها رئيس مجلس أمناء كلية فلسطين الأهلية الجامعية الأستاذ داود الزير، عبّر من خلالها عن سعادته بهذا اليوم، يوم تخريج كوكبة جديدة من خريجي هذا الصرح العلمي والذين نهلوا من علمه وثقافته ليكونوا مؤهلين لبدأ مرحلة جديدة من حياتهم المستقبلية والمشاركة في بناء مؤسسات الوطن والتي تحرص كلية فلسطين الأهلية الجامعية كل الحرص على تطويرها وازدهارها من أجل بناء مجتمع فلسطيني أفضل .
مضيفاً أن” تسمية هذا الفوج تأتي في إطار تعزيز وتأييد الوفاق الفلسطيني الذي تجلى بوحدة شعبنا وفصائله ومقاوميه وسياسيّه وحكومته، راجياً من الله أن ما قدمه شعبنا في غزة من تضحيات يأتي بالنصر والدولة والسيادة.
وأكد الزير على أن مجلس أمناء الكلية ومجلس إدارتها حرصوا وما زالوا حريصين على تطوير هذا الصرح العلمي ورفده بالبرامج والبحوث العلمية والمختبرات والعلماء، وأن الكلية آخذة بالتوسع من خلال الإنشاءات والأراضي متماشين مع الخطة التطويرية، مشيراً أن إدارة الكلية عملت خلال هذا العام والأعوام التي تلتها من خلال الانفتاح على المؤسسات التعليمية الأكاديمية والتقنية الوطنية منها والإقليمية، بالإضافة إلى توقيع عدة اتفاقيات تعاون وتفاهم مع جامعات إقليمية وأجنبية تهدف إلى تبادل الخبرات والمعلومات، والمشاركة في برامج تقنيّة ومهنيّة قيد التأسيس من ضمنها إنشاء معهد مهني تقني تماشياً مع توجه الحكومة الفلسطينية نظراً للحاجة لوجود مثل هذه المعاهد، وذلك من خلال توقيع اتفاقية مع جامعة اغرونوبل المهنية في فرنسا، بالإضافة إلى المشاركة في دورات طلابية وتبادل العلماء من جامعات أجنبية، والحصول على عضوية كل من اتحاد الجامعات العربية واتحاد جامعات العالم الإسلامي الأسيسكو واتحاد جامعات الأورومتوسطية واليونسكو، مشيراً إلى دور الكلية الرائد في المنح والمساعدات الطلابية من خلال تأسيس صندوق الطالب المحتاج وتقديم المنح للطلبة المحتاجين والمتفوقين وأبناء الشهداء.
وفي ختام كلمته شكر الزير دولة رئيس الوزراء الأستاذ الدكتور رامي الحمد الله على تشريفه من خلال رعايته حفل التخريج، متوجهاً له بأن يضع في سياسة حكومته إعطاء المؤسسات التعليمية القائمة التي تملك الإمكانيات فرصة للتطور والنمو.
وفي كلمة لدولة رئيس الوزراء الأستاذ الدكتور رامي الحمد الله، عبر من خلالها عن فخره واعتزازه لوجوده في كلية فلسطين الأهلية الجامعية وفي قلب محافظة بيت لحم الصامدة، من أجل الاحتفال بتخريج الفوج الرابع من أبناء هذه المؤسسة التعليمية الرائدة، التي ترفد السوق والمجتمع الفلسطيني بالموارد البشرية المؤهلة المتميزة بانتمائها وعطائها، ناقلاً تحيات سيادة الرئيس محمود عباس واعتزازه الكبير بجيل الشباب والطلبة الذي يصنع مستقبل فلسطين ويحمي أرضها وتراثها وتاريخها.
واستذكر الحمد الله خلال كلمته أبناء وبنات الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذين دمر العدوان الإسرائيلي الغاشم أحلامهم البريئة والكبيرة، وحرمهم من حقهم الطبيعي في الحياة والكرامة الإنسانية، حيث خلف كارثة إنسانية كبيرة ومجازر وأهوال لا توصف سقط خلالها ما يزيد عن ألفي شهيد وأكثر من عشرة آلاف جريح أغلبيتهم من الأطفال والنساء والمسنين.
مضيفاً ” إزاء هذا الواقع المتفاقم الذي يعيشه أهلنا في قطاع غزة وهم يضمدون جراحهم وينهضون من تحت الركام، فإننا نمضي موحدين لصون وحدتنا ومشروعنا الوطني، وتحمل المسؤولية لإنقاذ شعبنا من الكارثة التي ألمت به، وستواصل قيادتنا الوطنية وعلى رأسها سيادة الرئيس عملها الحثيث مع كافة المنظمات الدولية، خاصة الصحية والحقوقية، ومع الدول والقوى المؤثرة في المجتمع الدولي لدفعها إلى تحمل مسؤولياته وإعادة إعمار وترميم ما دمره العدوان الإسرائيلي” .
وعبر الحمد الله عن حرص حكومة الوفاق الوطني على الاستثمار بالإنسان الفلسطيني وحماية حياته ومستقبله، واهتمام الحكومة أيضاً بالتعليم العالي للارتقاء بمعاييره ومناهجه ومخرجاته، وتطوير مساقاته وبرامجه وتخصصاته وتطويعها لتوائم متطلبات البناء والتنمية، وتترابط أكثر مع المجتمع واحتياجاته، لتعزيز قدرة السوق على استيعاب الخريجين وخفض معدلات البطالة ووقف هجرة الكفاءات.
وقال الحمد الله ” تعتبر كلية فلسطين الأهلية الجامعية شريك حيوي لنا في جهود تنمية وتطوير مجتمعنا، فها نحن نراها اليوم تتطور وتتفاعل بإيجابية مع متطلبات الواقع، وتواصل توسعها وتقدمها وتتميز في تنويع تخصصاتها على أساس التكامل مع مؤسسات التعليم العالي الأخرى”، داعياً الكلية إلى الاهتمام بجودة التعليم وتنويع التخصصات وعدم الازدواجية في البرامج، بالإضافة إلى تكريس ثقافة البحث العلمي لتعزيز المساهمة الدولية في إنتاج المعرفة العلمية، مباركاً لخريجين وخريجات فوج الوفاق بهذه المناسبة، ومؤكداً على ضرورة العلم والمعرفة في بناء الوطن وتحقيق تطوره وتقدمه.
وألقى الخريج منتصر سيد أحمد كلمة الخريجين، والذي عبر من خلالها عن شكره وشكر زملائه الخريجين لمجلس أمناء الكلية ورئيسها وإدارتها وأساتذتها على جهودهم التي بذلوها طوال فترة الدراسة، والتي كان حصادها في هذا اليوم يوم التخريج، مثمناً تضحيات وجهود الأهل الذين ساهموا بدور كبير من أجل إتاحة الفرصة وتهيئة المناخ المناسب لأبنائهم الطلبة من أجل أن يكملوا مسيرتهم التعليمية في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها الأسرة الفلسطينية، وقال” شكراً لشعب لم يعرف له التاريخ مثيلاً، شعب يحيى في قاع محرقة ويصنع من أخشاب احتراقه بناءً شامخاً لا تلتهمه النيران”.
وتلى ذلك تكريم كل من ضيوف منصة الشرف والطلبة الأوائل بالإضافة إلى الاحتفال بترقية كل من الدكتور نافع الحسن والدكتور عزيز خليل إلى رتبة أستاذ والدكتور ياسر شاهين والدكتور جميل طميزي والدكتور علي أبو ماريه والدكتور صادق الدباس إلى رتبة أستاذ مشارك.
