راديو موال – أعلنت إسرائيل، عزمها السماح لليهود مثليى الجنس بالهجرة إليها مع قرنائهم غير اليهود من الجنس نفسه.
وأبلغ وزير الداخلية الإسرائيلى جدعون ساعر سلطات الهجرة فى بيان له اليوم بالقرار، وطالب بعدم التفرقة بين مثليى الجنس المتزوجين والأزواج العاديين. وتمنح القوانين الإسرائيلية المواطنة لليهود وأقاربهم غير اليهود من الدرجة الأولى المهاجرين إليها، وفى حالات قليلة خلال السنوات الأخيرة منحت إسرائيل الجنسية لقرناء مثليى الجنس غير يهود، وذلك بعد تهديدات على خلفية دعاوى رفعت أمام المحكمة العليا، حسبما قال نيكول ماعور مفوض الهجرة .
ولا تتيح إسرائيل زواج المثليين فيها، لكنها تعترف بالأزواج مثليى الجنس إذا ما سجلوا الزواج بشكل قانونى بالخارج، وبشكل عام يتم النظر إلى مثليى الجنس فى إسرائيل على نحو عادى. وتسمح إسرائيل للشواذ فى إسرائيل وجميع أنحاء العالم كل صيف بالخروج فى مسيرات تبدأ من مدينة تل أبيب وتنتهى بمدينة القدس رغم رفض المتدينين اليهود هذا الشكل من الاحتفالات.
ويشارك فى هذه المسيرات عشرات الآلاف من الشواذ تحت حراسة مشدد من الشرطة والجيش الإسرائيلى، خشية الاحتكاك بهم من قبل المتدينين اليهود الذين لا يعترفون بهم ويعتبرونهم خارجين عن الديانة اليهودية، وفى كثير من الاحيان يحدث اشتباكات بين الحاخامات اليهود وبين عناصر من الشواذ المشاركة فى تلك المسيرات.
وعلى جانب أخر، صادقت لجنة اختيار القضاة فى إسرائيل على تعيين محامى شاذ جنسيا يدعى ‘دورى سفيبك’ قاضياً فى المحكمة المركزية فى تل أبيب.
وذكرت صحيفة معاريف، الإسرائيلية، أن سفيبك يناضل منذ أعوام فى هذا المجال، حيث أنه أحد النشطاء البارزين من أجل الدفاع عن حقوق الشواذ جنسيا من الرجال والنساء. وأوضحت معاريف أن مقربون من سفيبك أكدوا أن لجنة الاختيار لم تأخذ بالاعتبار هويته الجنسية، حيث إنه يبلغ من العمر (42 سنة)، ويقيم فى تل أبيب مع شريكه منذ أعوام طويلة.
وفى تأييد صارخ للشواذ فى إسرائيل، حضرت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبى ليفنى حفل زفاف لمثليين جنسيا من الرجال ووقعت بنفسها على عقد الزواج .
وخلال الحفل طالبت ليفنى السلطة القانونية من قبل دولة إسرائيل، الموافقة على ميثاق زاوج المثليين من خلال تشريع قانونى بالكنيست. وقد نشرت ليفنى فى صفحتها الفيس بوك صورة من حفل الزفاف المثليين، وهنّأت الزوجين.
ولا تمانع إسرائيل من مشاركة الشواذ فى الخدمة بالجيش الإسرائيلى، حيث ذكر تقرير نشر بالقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلى أن الجيش دفع بجنود شواذ خلال الحرب الأخيرة على غزة والتى يطلق عليها عملية ‘الجرف الصامد’. وأوضحت الصحيفة أنه خلال الاجتياح البرى للقطاع تم مشاركة عشرات الجنود الشواذ بالقطاع، ونشرت صورة لجندى إسرائيل شاذ يقبل صديقه بعد سحب القوات من القطاع.