راديو موال-شددت شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح الأحد من إجراءاتها على بوابات المسجد الأقصى المبارك، ومنعت جميع النساء من دخوله، فيما اقتحم مستوطنون متطرفون باحات المسجد من جهة باب المغاربة.
وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا لوكالة “صفا” إن شرطة الاحتلال منعت منذ ساعات الصباح جميع النساء من دخول المسجد الأقصى، وسمحت لأعداد قليلة من المستوطنين باقتحامه وسط حراسة شرطية مشددة.
واعتبر إجراءات الاحتلال بمنع النساء بأنها تشكل عقابًا جماعيًا لهن، كونهن تصدرن المشهد في الكثير من الأحداث المتعلقة بالأقصى، كما يشكلن نسبة من مشروع مصاطب العلم، ولكنه رغم ذلك أكد إصرارهن على الدخول للأقصى.
وشدد على أن الاحتلال يحاول الضغط على النساء من أجل التراجع عن موقفهن الداعم والمنتصر للأقصى، لافتًا إلى أن صمودهن ورباطهن المتواصل عند بوابات المسجد، دفع الاحتلال لاتخاذ هذه الإجراءات بحقهن.
ووصف تلك الإجراءات بأنها خطيرة جدًا وباطلة وغير مسبوقة، ونحن نرفضها جملةً وتفصيلا، داعيًا في الوقت ذاته النساء للصبر والمثابرة والإصرار على حقهن بالدخول للمسجد الأقصى في كل وقت وحين.
ولفت إلى أن الاحتلال أحيانًا ما يغلق أبواب معينة للأقصى ويفتح أخرى في تدخل سافر في صلاحية دائرة الأوقاف الإسلامية، وبهدف إحداث نوعًا من البلبلة والترهيب، ولإبعاد المواطنين عن الأقصى.
وأضاف “نؤكد حقنا الخالص والأوحد في الأقصى، وأن كل إجراءاته لن تعطيه أي شرعية فيه، فهو احتلال باطل لا وجود ولاشرعية له، وأن عزيمتنا وحقنا أقوى من إجراءاته”، مضيفًا أنه” مع مزيد من الصبر والوعي سننتصر في نهاية المطاف”.
وأكد أبو العطا على دور دائرة الأوقاف بالضغط على الاحتلال من أجل العمل على تكثيف تواجد المسلمين داخل الأقصى بالتنسيق والتعاون مع كافة المؤسسات المقدسية الفاعلة ومع مؤسسات الداخل الفلسطيني المحتل.
وشهد المسجد الأقصى خلال الأيام الماضية سلسلة إجراءات واعتداءات من قبل المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة في محاولة لبسط السيطرة المطلقة عليه، وفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني بين المسلمين واليهود.