جاءت البداية هادئة ومتوازنة، وبدا أن كلا الفريقين لم يرد المجازفة في الهجوم بوقت مبكر ومنح نظيره المساحة للتقدم عبرها وتهديد المرمى، وهو ما جعل الفرص شحيحة أغلب فترات الشوط، بل أنها أتت بعد انتصاف الشوط، كانت أولها الركنية التي مررها أليكسيس سانشيز أرضية نحو المدافع المتقدم فيليبي جوتيريز الذي سددها بقوة فوق المرمى.وسرعان ما أثار غيرة نجم الوسط الهولندي ويسلي شنايدر فسدد كرة مباشرة من الجهة اليمنى محاولا مباغتة برافو، لكن الأخير سيطر عليها بسهولة. نشطت الطواحين الهولندية بعض الشيء وظهر روبن على مسرح الحدث، فرفع كرة مباشرة داخل المنطقة انقض عليها المدافع الطويل ستيفان دي فري ليحولها برأسه وتمر سريعة جانب القائم.

ثم جاءت أخطر كرات الشوط للجانب البرتقالي، حين قام روبن بانطلاقاته المعهودة ومضى بسرعته متجاوزا مدافعين قبل أن يسدد الكرة أرضية زاحفة اختارت الانحراف عن المرمى بقليل. وختم التشيليون فرص الشوط بأخطر الكرات على الإطلاق، كرة مباشرة من منتصف الملعب نحو منطقة الجزاء، لم يصعد لها سوى المدافع المتقدم ذاته فيليبي جوتيريز وبدون رقابة هولندية يلعب الكرة رأسية لتمر بجانب القائم بقليل.

لم يختلف الحال في الشوط الثاني خصوصا في النصف الأول منه، حيث غاب التهديد الجدي أيضا، وظلت المحاولات منقوصة وكانت الكلمة العليا للدفاع، لكن النصف الثاني شهد تغييرا كاملا في المجريات، حيث ارتفعت درجة الخطورة، فما أن حاول سانشيز مباغتة الحارس الهولندي بكرة من زاوية ضيقة، حتى بدأ الرد الهولندي بقوة مضاعفة، فسدد روبن باختراقة وكرة أرضية سيطر عليها برافو، ثم كان كويت يتعلق في الهواء للركنية التي عكسها روبن ومرت عن المرمى.

وبعد أن زج فان جال بالبدلاء، أطلق الواعد ميمفيس ديباي كرة لاهبة أبعدها برافو بأطراف أصابعه للركنية، عكسها روبن كالمعتاد داخل المنطقة ليرتقي لها البديل الآخر فير ويزرعها في المرمى التشيلي الهدف الأول.

لم يسمح الوقت للتشيليين في تدارك النتيجة، حيث لم تثمر المحاولات الأخيرة التي قام بها سانشيز وزملاءه في تعديل الكفة، بل على العكس من ذلك استغل روبن الفراغات الدفاعية وقام بانطلاقة مثالية وبعد أن وصل الخط النهائي عكس الكرة أمام المندفع ميمفيس ديباي ليدكها في المرمى.