اضراب في بيت لحم يهددها بكارثة بيئية جراء تراكم النفايات

راديو موال – نجيب فراج -حذر المدير التنفيذي لمجلس الخدمات المشتركة لادارة النفايات الصلية ببيت لحم اياد ابو ردينة من كارثة بيئية تتهدد مدينة بيت لحم نتيجة اضراب موظفي المجلس وعمال بسبب الازمة المالية التي تعصف بالمجلس.
وقال ابو ردينة في تصريح صحفي ان المجلس بدا من يوم الامس اضرابا عن العمل في المدن التي لم تقم بتسديد التزاماتها حيث توقف المجلس عن جمع النفايات بما فيها بلدية بيت لحم البلدية الام التي عملت على توفير احتياجات المجلس لفترات طويلة ماضية على حسابها واصبحت الان عاجزة عن تسديد التزاماتها بسبب الازمة المالية التي تمر بها نتيجة عدم تلقيها موازات الضرائب وموازنات النقل على الطرق وغيرها من ضرائب تجنيها الحكومة ولا تقوم بتسديدها للمجلس والمجالس الاخرى .
واشار ابو ردينة الى ان المجلس واصل خدماته خلال الفترة الماضية رغم كل الاشكاليات المالية لكنه اضطر لتقليص الخدمات لعدد من المجالس التي يبلغ عددها خمسة وثلاثين مجلسا حيث اصبح يقدمها ل عشرين مجلسا وهيئة محلية لكنه منذ يوم امس توقف عن تقديم الخدمات لغالبية المجالس واصبح يقدمها فقد لعدد محدود للمجالس الملتزمة بالدفع كونه لا يستطيع تسديد الالتزامات من محروقات واجور مكبات .
واشار الى ان قيمة الديون المترتبة على الهيئات المحلية ببيت لحم لمجلس الخدمات المشتركة الذي يقود خدمة جمع والتخلص من النفايات الصلبة في بيت لحم بمبلغ  ٨٠٠ الف شاقل سبب عدم تسديد هذه المبالغ من قبل البلديات موضحا ان عجزها عن التسديد هو بالاساس بسبب عدم تحويل مستحقات الضرائب للهيئات المحلية
واشار الى ان مدينة بيت لحم وغيرها من المدن والمجالس المحلية الشريكة بمجلس الخدمات ستعيش بمكرهة صحية موضحا ان البلديات التي تدفع لم يقم المجلس بوقف الخدمات فيها مشيرا الى انها معدودة مثل بلدية بيت جالا و الانروا التي تدفع عن مخيمي عايدة والعزة .
واوضح ابو ردينة ان بلدية بيت لحم كانت الاقوي لكنها وصلت اليوم لتكون غير قادرة  علي دفع مستحقاتها حيث لا يوجد لديها سيولة مالية علما ان البلدية لها مستحقات ضريبية بمبالغ كبيرة.
واشار ابو ردينة الى ان المجلس عقد اجتماع  مع اللواء جبرين البكري محافظ محافظة بيت لحم بحضور رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون واعضاء المجلس حيث ركز النقاش خلال الاجتماع على قضية تراكم النفايات نتيجة الاضراب  بالاضافة الى قضايا اخرى مثل ازمة المياه وتهديدات اسرائيل بالاستيلاء على ممتلكات شركة الكهرباء وقضايا تتعلق باشكاليات المياه والمجاري.
واكد الحضور خلال الاجتماع مع المحافظ على القيمة الدينية والتاريخية والثقافية والسياحية التي تمثلها بيت لحم لكنها اليوم مهددة بكارثة بيئية ا1ذا لم يتم معالجة قضية مجلس الخدمات المشتركة .
واشار ابو ردينة الى ان المحافظ البكري طلب رسائل توضح تفاصيل الازمة والمخاطر المترتبة عليها من اجل متابعة مختلف القضايا مع الجهات المعنية .
و ابو ردينة الرئيس محمود عباس ورئاسة الوزراء و وزارات الحكم المحلي والمالية الوقوف عند مسؤولياتهم اتجاه هذه الازمة المتواصلة مشيرا الى ان كافة المجالس تنتظر من وزارة المالية تحويل المبالغ المستحقة لها لتقوم بتسديد التزاماتها لا لمجلس الخدمات المشتركة لوحده بل لكثير من قضاياها.
كما ناشد ابو ردينة المواطن الفلسطيني بضرورة العمل من اجل مدينته مشيرا الى ان هناك مسؤولية وطنية واخلاقية على المواطنين من خلال دفع رسومهم المستحقة للبديات وبالتالي المساعدة في حل اشكالية مجلس الخدمات المشتركة ليكون قادرا على الاستمرار بخدماته .
وقال ابو ردينة ما هو ذنب عمال وموظفي مجلس الخدمات الذين يقومون بعملهم على اكمل وجه لكنه لم يحصلوا على رواتبهم منذ مدة نتيجة تراكم الديون على المجالس والهيئات المحلية منذ تاسيس المجلس .
واوضح ان الموظفين هم الاقل حظا رغم انهم يقدمون خدمة اساسية  وبالتالي من حقهم تلقي راتبهم مشيرا الى اهمية العمل من اجل انصاف العمال والعمل على ان تكون قضيتهم اولوية باعتبارهم جنود مجهولين يواصلون تقديم  خدمات للوطن والمواطن رغم ان رواتبهم تعتبر من اقل الرواتب مقارنة بدول العالم القريبة والبعيدة.