راديو موال – نجيب فراج -اعتدى جنود الاحتلال الاسرائيلي المرابطين في محيط قبة راحيل الى الشمال من مدينة بيت لحم بعد ظهر اليوم على مسيرة جماهيرية انطلقت بعد صلاة الجمعة من محيط مشفى الكاريتاس شمال مدينة بيت لحم حيث ادى جموع المواطنين صلاة الجمعة على مقربة من معبر بيت لحم الشمالي الذي يفصلها عن مدينة القدس، وذلك تضامنا مع الاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام لليوم الرابع والاربعين على التوالي ورفع المتظاهرون الاعلام الفلسطينية وصور الاسرى واللافتات التي تندد بسياسة اسرائيل الهادفة لقتل الاسرى.
وادى ذلك الى اغلاق المعبر ما بين مدينتي القدس وبيت لحم امام حركة السير لنحو الساعة، وما ان انهى المصلون الصلاة هناك وقيامهم بكتابة شعارات على الجدار تساند الاسرى وتحمل حكومة اسرائيل مسؤولية سلامة الاسرى وحياتهم قام الجنود بامطار المتظاهرون وابل كثيف من الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي مما تطور الموقف الى وقوع مواجهات مع قوات الاحتلال حيث قام العشرات من الشبان بالقاء الحجارة والزجاجات الفارغة باتجاه الجنود الذين غمروا المنازل المجاورة بالغاز المدمع بشكل متعمد.
وقال الناشط يوسف الشرقاوي الذي شارك بالفعالية ان قيام جنود الاحتلال بقمع المتظاهرين انما هو تاكيد مرة اخرى على دموية هؤلاء الجنود وعنصريتهم وعلى مدى عدوانهم المتواصل على شعبنا، مشددا على اهمية تنظيم المزيد من المظاهرات لنصرة الاسرى ويجب ان تكون هذه المظاهرات عند خطوط التماس وليس في قلب المدن، موجها التحية الى كافة الاسرى في السجون الاسرائيلية داعيا الى ضرورة ان يتوسع الاضراب عن الطعام ليشمل كافة الاسرى حتى تحقيق المطالب العادلة لاسرانا وقال ان اشهار سلاح الامعاء الخاوية في وجه الجلاد الاسرائيلي هو الطريق الامثل لمواجهة العدوان والقمع والعنصرية ضد الاسرى، وان الاضرابات هي بمثابة النصر المؤزر للاسرى بغض النظر عن النتائج فان أي معركة بين الجين والسجان فهي لصالح الاسيربامتياز لانه يصرخ في وجه الجلادين، مؤكدا ان الاضراب الذي بداه الشيخ خضر عدنان قبل نحو ثلاث سنوات ضد الاعتقال الاداري كان بداية لنعش هذا الاعتقال ويجب علينا ان نواصل هذا النضال حتى يضطر الاحتلال لوقف هذه السياسة.
من جانبه قال الناشط ابراهيم مسلم احد كوادر حركة فتح في مخيم عايدة والذي شارك في المسيرة وهو رئيس لجنة اهالي الاسرى في السجون بالمحافظة، اننا سوف نتواصل في فعالياتنا لنناصر الاسرى الابطال في سجون الاحتلال.
هذا وانطلقت مسيرة اخرى بعد صلاة الجمعة من محيط مسجد صلاح الدين في شارع الصف بمدينة بيت لحم ودعت اليها حركة الجهاد الاسلامي بالمدينة لتجوب شوارع المدينة وصولا الى محيط دوار القبة شمال بيت لحم وخلال ذلك رفعت الاعلام الفلسطينية والرايات المختلفة وصور الاسرى وردد المشاركون الهتافات المناوئة للاحتلال والمطالبة بضرورة توسيع نطاق الفعاليات الشعبية حتى الاستجابة لكافة مطالب الاسرى العادلة، وشارك في المسيرة الشيخ خضر عدنان مفجر حرب الامعاء الخاوية ضد الاعتقال الاداري، الذي اكد ان النصر صبر ساعة.
تصوير : محيسن عمارين