مدينة فالنسيا الإسبانية في يوم الحرق ورونالدو وميسي ينتظران

راديو موال:

تحولت مدينة فالنسيا الإسبانية إلى محط اهتمام ما يقرب من مليون سائح، توافدوا عليها لمشاهدة التماثيل والمجسمات الكارتونية المصنوعة من الجبس والشمع الملون في انتظار حرقها في آخر أيام “عيد حرق الرذيلة” ضمن احتفالات “لاس فاياس” السنوية، فيما امتلأت الشوارع بالضوضاء وزينتها بألوان مختلفة.ورفع من درجة الاهتمام هذا الموسم بالحدث نقل صراع كرة القدم المشتغل بين نجم الهجوم البرتغالي لريال مدريد كريستيانو رونالدو بنظيره الأرجنتيني في الغريم التقليدي برشلونة ليونيل ميسي، حيث يُنتظر أيضًا حرق دميتهما في المهرجان الشعبي.وأفرد الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” تقريرًا خاصًا بالموضوع أشار فيه إلى أن الدميتين الضخمتين اللتين تجسدان نجمي الميرينجي والبلاوجرانا، ستُحرقان هذا الأسبوع مع جميع التماثيل الخشبية بالمشاهير في الرياضة والفن والسياسة والتي يزيد عددها عن 830 تمثالاً ضمن أجندة احتفالات مهرجان فالنسيا الشعبي عدا تمثال واحد سينجو من المحرقة السنوية كالمعتاد.

SPAIN-VALENCIA-FALLAS

ولفت الفيفا في تقريره عبر موقعه الرسمي الأنظار إلى أن هذا الحريق يسبق معركة نارية سيحل فيها رفقاء الساحر الأرجنتيني على الدون وزملائه في معقله “سينتياجو برنابو” في الكلاسيكو ضمن منافسات الجولة 30 من الدوري الإسباني، ويتقدم الملكي بفارق 4 نقاط في صدارة ترتيب الليجا على الفريق الكاتلوني الذي يحتل المركز الثالث خلف أتليتكو مدريد بنقطة

-

 

وكانت صحيفة “موندو يبورتيفو” الإسبانية في تغطيتها للحدث سخرت من التمثال المصنوع للدون بدعوى أنه لا يشبهه المهاجم البرتغالي، على عكس تمثال الليو الذي وجدته الصحيفة قريب الشبه من شكل اللاعب في الواقع.جدير بالذكر أن مهرجان “لاس فاياس” يقام في شرق مدينة فالنسيا يجذب سنوياً مئات الآلاف من السائحين من مختلف دول العالم، وتطغى عليه أجواء من المرح والبهجة على الاحتفال وخاصة في يوم المحرقة الكبرى حيث يقوم المحتفلون بحرق التماثيل والمجسمات الكارتونية من الجبس والشمع الملون والحجارة والخشب التي تزين شوارع المدينة باستخدام ما يقرب من “ألفي كجم” من الألعاب النارية ذات التقنيات الرقمية، مع الاحتفاظ بأكثر هذه التماثيل إشادة من جانب الجماهير حيث يوضع في متحف الفاياس بالمدينة.

وتجسد التماثيل أشخاصاً محل كراهية من الشعب الإسباني كوسيلة للتعبير عن السخرية من المشكلات والقضايا والشخصيات السياسية والفنية والاجتماعية والاقتصادية المحلية والعالمية التي شغلت بال المواطنين الإسبان طوال العام، وتسعى إسبانيا بقوة لإدراج المهرجان ضمن التراث الإنساني لمنظمةِ اليونيسكو.

379885_hp

وبدأت الاحتفاليات بالمهرجان الذي يعود تاريخه إلى منتصف القرن التاسع عشر بوضع تماثيل “لاس فاياس” في كبرى ميادين مدينة فالنسيا، شرق إسبانيا، والمصنوعة من الكارتون والشمع والحجر الجيري والألوان الصناعية والبلاستيك والتي تم صناعتها بأشكال متفاوتة الأحجام، وتسمى الدمى المشاركة في المهرجان “نينوتس

.