راديو موال – افتتح المركز الروسي للعلوم والثقافة في بيت لحم وبالتعاون جمعيتي هواة جمع الطوابع الفلسطينية والروسية والبريد الفلسطيني، اليوم السبت، المعرض الدولي الأول لهواة جمع الطوابع في فلسطين بعنوان “روسيكا 2014″.

ويضم المعرض المئات من الطوابع البريدية الروسية والفلسطينية بالاضافة إلى مجموعة من الطوابع العربية والغربية بأشكال وألوان ولغات مختلفة، ويعود تاريخ بعضها إلى اواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين وصولا إلى احدث الاصدارات.

ويفتخر جامع الطوابع صالح محمد نعراني من مدينة رام الله، بأنه يحتفظ بطابع بريدي يعود تاريخه لأكثر من مئة عام، ارسله الشريف حسين بن علي – مؤسس المملكة الحجازية الهاشمية – إلى الإمبراطورية العثمانية للمطالبة باستقلال العرب عنهم.

ويمتلك نعراني أكثر من 52 ألف طابع بريدي بدأ بجمعها منذ عام 1965، حين كان يبلغ من العمر (23 عاما)، أما اليوم فيعكف على تعليم حفيده صالح (11 عاما) أساليب وطرق حفظ الطوابع.

وأكد نعراني (77 عاما) في حديثه “أن عملية جمع الطوابع تعد وسيلة للاطلاع على ثقافات وحضارات العالم، فالطوابع لا تقدر بثمن لأنها تمثل حقبة تاريخية معينة وسفيرة للبلد المنشأ”.

بدوره أكد الناطق باسم البريد الفلسطيني احمد البرغوثي أن المعرض يشكل فرصة مهمة لعرض أهم الطوابع التي تعبر عن الثقافة والحضارة والتاريخ الفلسطيني، مؤكدا أن المعرض سيتيح الفرصة أمام جامعي الطوابع الفلسطينيين لتبادل الخبرات والمعارف من نظرائهم الروس في مجال طرق وأساليب حفظ الطوابع.

وأوضح البرغوثي أن سلطات الاحتلال تحاول تهويد بعض الطوابع الفلسطينية والادعاء بأنها طوابع يهودية ناهيك عن وضع عراقيل أمام أرشفة وحفظ العديد من الطوابع القديمة، مشيرا إلى أن الاحتلال يرفض ادخال بعض الطوابع إلى فلسطين مثل طابع “القدس عاصمة الثقافة العربية”، وطابع “الاسير الفلسطيني”.

ويستمر المعرض لمدة يومين الذي جاء برعاية من وزارتي الثقافة والاتصالات الفلسطينية بالتعاون مع المركز الروسي في بيت لحم.

وفي هذا الجانب قال مدير المركز الروسي سيرجي شابالوف، إن افتتاح المعرض يأتي بمناسبة مرور مئة عام على أول طابع بريدي روسي واحياء لتقاليد البريد للحجاج الروس للاراضي المقدسة.