احتباس الأمطار يهدد المزروعات وينذر بارتفاع أسعار الاعلاف

تشهد المنطقة احتباسا للامطار منذ اكثر من خمسين يوما، الأمر الذي بات يهدد الموسم الزراعي في فلسطين.وفي هذا السياق أوضح الوكيل المساعد للقطاع الاقتصادي في وزارة الزراعة المهندس علي غياضة انه في حال استمرار احتباس الامطار فإن نتائج كارثية تتهدد الموسم الزراعي في فلسطين.

وقال ان التأثير سيكون كبيرا على المحاصيل الحقلية المكشوفة والمحاصيل الشتوية والصيفية والعسل والثروة الحيوانية، موضحا ان الاحتباس غير مألوف ولم تمر به المنطقة منذ عشرات السنوات.

وأوضح ان احتباس الامطار سيؤثر على محصول الزيتون لان الزيتون بحاجة إلى تربة رطبة غنية بالمياه واذا كانت التربة جافة فان محصول الموسم سيكون قليلا حيث سيحتاج المزارع الى الري الاصطناعي.

وأشار الى ان احتباس الامطار اثر على القمح والشعير الذي يعتمد بشكل مباشر على الامطار وخاصة في الشمال والسفوح الشرقية لمحافظتي بيت لحم والخليل.

وقلل من اهمية هطول الامطار في شهر نيسان، حيث ان اضراره ستكون كبيرة لأنه في حال سقوط الامطار عند بداية نمو ازهار الزيتون واللوزيات وغيرها من الاشجار فإن الامطار قد تؤدي الى سقوط الازهار ما يهدد الموسم الزراعي وخاصة الزيتون.

وتوقع ارتفاع اسعار الاعلاف في حال استمر احتباس الامطار.

وأشار الى ان احتباس الامطار سيؤثر ايضا على موسم العسل حيث ان النحل يتغذى على النباتات مثل ازهار الاشجار وفي حال عدم نموها بالشكل المطلوب فان النحل سيتأثر ويؤثر على كميات العسل لهذا الموسم.

كما ان احتباس الامطار سيؤثر على المراعي التي تعتمد عليها الاغنام في الطعام وتجف مما يجبر مربي الثروة الحيوانية على شراء الاعلاف ورفع اسعار اللحوم.

وأشار الى انه بالرغم من الاضرار التي احدثتها العاصفة القطبية في فلسطين والتي كانت نتائجها خسائر تقدر بـ 100 مليون شيكل على الثروة الحيوانية والزراعية الا ان كميات المياه التي هطلت في العاصفة الثلجية كانت كبيرة وغذت الارض بكميات كبيرة مما خفف من تأثير انحباس الامطار طوال الى 50 يوما الماضية.

واكد ان الوزارة على تواصل مع كافة المزارعين عبر الاتصال المباشر او الرسائل القصيرة لمتابعة تأثير الانحباس على الاشجار لديهم.