راديو موال -اقامت قوات الاحتلال الاسرائيلي معسكرا لجيشها في منطقة “المطيردة” التابعة لبرية قرية عرب الرشايدة الى الشرق من بيت لحم والتي تمتد اراضيها الى مشارف البحر الميت.
وقال فواز رشايدة رئيس المجلس القروي في الرشايدة ان مئات الجنود قد وضعوا امتعتهم على هذه الارض واقاموا الخيام العسكرية وجلبوا المدرعات وناقلات الجنود والعتاد العسكري واقاموا الابراج العسكرية في كل الاتجاهات، حيث سيكون هذا المعسكر بمثابة كارثة على اهالي الرشايدة واراضيهم خاصة وانه سوف يمتد لنحو مائة دونم حيث بانت حدوده من خلال الاسلاك الشائكة وهو يبعد عن التجمع السكاني للقرية نحو ست كيلو مترات فقط، والانكى من ذلك الى انه سوف يهجر على الاقل نحو 50 فردا اذ تسكن العائلات في هذه الارض ويقيمون عليها من خلال بيوت الشعر والبركسات ، وقد تجول الجنود على هذه العائلات وطلبوا منهم اخلاء مساكنهم وبالتالي تهجيرهم والعائلات التي تلقت اخطارات التهجير هي علي عودة محمد رشايدة، ونجليه محمد وفرحان، وكذلك المواطنة فلاحة موسى محمد رشايدة، والمواطن خالد احمد اهديوى رشايدة، وهذا يعني انهم مضطرون الى اخلاء مئات رؤؤس الاغنام حيث تشكل هذه الاراضي وهي ملك لهم مراعي لاغنام التي تعتبر الدخل الرئيس لهم.
واوضح رشايدة ان هذه العائلات رفضت الاخلاء ولكن متوقع ان تضغط قوات الاحتلال عليهم لتهجيرهم بما في ذلك استخدام التدريب العسكري وما يرافقه من تفجيرات واصوات ترعبهم وتؤثر عليهم وعلى اغنامهم.
كما اوضح رشايدة الى ان المعسكر سيشكل خطرا كبيرا على جموع اهالي ارشايدة وعلى ثروتهم الحيوانية حيث ستصبح البلدة على مرمى النيران الاسرائيلية وعلى مرمى التوغلات العسكرية على مدار الساعة، مع ملاحظة ان الجيش الاسرائيلي كان يشغل هذه المنطقة كعسكر للجيش قبل نحو 13 سنة اذ اخلى المعسكر عام 2000 الا انه يعود اليوم اليها بقوة، وذلك تحت ضغط مستوطني كريات اربع الذين ظلوا يتظاهرون لاعادة المعسكر على حساب اراضي المواطنين.