أفرج جهاز المخابرات التابع للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية مساء أمس الأربعاء عن القيادي بحركة الجهاد و الأسير المحرر الشيخ خضر عدنان مفجر معركة الأمعاء الخاوية في السجون الإسرائيلية بعد اعتقاله لساعات.
وأفادت مصادر مقربة من عائلة الشيخ عدنان أن قوة من جهاز المخابرات داهمت منزل لأقاربه في بلدة عرابة جنوب مدينة جنين، وحاولت اعتقال الشاب فاروق موسى (25 عاما) وهو طالب بكلية الهندسة بجامعة النجاح الوطنية، غير أن الأخير رفض تسليم نفسه لعدم توفر أمر اعتقال قانوني.
وقالت مصادر للجزيرة نت إن القوة الأمنية اعتقلت الشيخ عدنان وقريبه واقتادتهما إلى مقر جهاز المخابرات في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، قبل أن تفرج عنه في وقت لاحق وتبقي قريبه فاروق موسى معتقلا.
وقال الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية اللواء عدنان الضميري لوكالة معا المحلية إن الشيخ عدنان حاول إعاقة عمل الأمن الفلسطيني، وقد أطلق سراحه.
وكان الشاب موسى قد كتب على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قبيل اعتقاله أن “عساكر المخابرات الفلسطينية الظالمة تحاصر المنزل بهدف الاعتقال، ألم يكفهم ما ذهب من أعمارنا في السجون؟”.
وأعلن موسى، وهو أسير محرر قضى ثلاثة أعوام في سجون الاحتلال بتهمة انتمائه لحركة الجهاد الإسلامي، إضرابه عن الطعام من لحظة اعتقاله حتى الإفراج عنه، كما قال.
وتلقى موسى استدعاء قبل أيام من جهاز المخابرات الفلسطينية، غير أنه رفض الاستجابة للاستدعاء خشية اعتقاله على خلفية سياسية.
وأثار نبأ اعتقال الشيخ خضر عدنان (34 عاما) استياءً فلسطينيا عاما، وكان الشيخ عدنان قد أشعل سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد اعتقاله نهاية العام 2011 بإعلانه الإضراب المفتوح عن الطعام الذي استمر 65 يوما حتى أجبر إسرائيل على إصدار قرار بالإفراج عنه فور انتهاء مدة اعتقاله الإداري في حينها.
واقتدى بالشيخ خضر عدنان بعد ذلك عشرات الأسرى الفلسطينيين المعتقلين وفق قانون الاعتقال الإداري بدون تهمة، ونجحوا في الحصول على قرارات بالإفراج عنهم إثر ذلك.