عقوبات على المستوطنات … وازمة مستمرة بين الاتحاد الاوروبي واسرائيل

راديو موال : وصلت المفاوضات الجارية بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، حول العقوبات الاقتصادية الأوروبية على المستوطنات إلى طريق مسدود، بعدما رفض الاتحاد الأوروبي بنود اقتراح قدمته إسرائيل للتوصل إلى حل وسط في ما يتعلق بالتقييدات المفروضة على تحويل تمويل أوروبي إلى المستوطنات.

 

وفي ظل تخوف إسرائيل من الإصرار الأوروبي على فرض العقوبات، عقد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو جلسة حكومة استثنائية، لبحث سبل التعامل مع الاتحاد الأوروبي، والتوصل إلى اتفاق يحد من العقوبات المفروضة على المستوطنات.

 

وأطلع  نتنياهو وزراء الحكومة على رفض الاتحاد الأوروبي الاقتراحات الإسرائيلية، التي حاولت إسرائيل من خلالها إيجاد ثغرة في اتفاق التعاون العلمي “هورايزون 2020″، لتتمكن من إشراك شركات ومؤسسات بحثية في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس المحتلة وهضبة الجولان.

 

وأوعز نتنياهو إلى مسؤولين في وزارة الاقتصاد إبلاغ مفوضية الاتحاد الأوروبي، أن “إسرائيل معنية بالمشاركة في المشروع المذكور، لكنها لا تستطيع قبول الشروط الأوروبية”. ونقل مصدر في مكتب نتنياهو أن “رئيس الحكومة يرغب في التأكيد للجانب الأوروبي أن إسرائيل معنية بمواصلة المفاوضات الماراثونية، بغية التوصل إلى تسوية خلال الأسبوع الجاري، ما يسمح بتوقيع اتفاق التعاون العلمي هورايزون 2020 “.

 

ورفض الاتحاد الأوروبي ما عرضته إسرائيل في خصوص مشاركتها في مشروع البحث العلمي “هوريزون 2020″، الذي يمنح إسرائيل تمويلاً بحجم 500 مليون يورو، من دون قبول الشروط الأوروبية التي ترفض تمويل مراكز علمية وشركات تنشط داخل المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

ونقل عن مسؤولين إسرائيليين أن حكومة نتنياهو تقف أمام معضلة بين التخلي عن التمويل الأوروبي أو الرضوخ للشروط الأوروبية التي ترفض الاعتراف بشرعية الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية