عثمان صلاح
لا زالت خلافات فتح الداخلية تسيطر وتعيق عمل الكثير من الهيئات المحلية في الضفة الغربية رغم مرور عام على هذه الانتخابات.
فلم تستطع حركة فتح التي كانت الفصيل الاكبر في خوض هذه الانتخابات في ظل مقاطعة حركة حماس من لملمة نفسها والترفع عن المناكفات ومعارضة كل من لم يلتزم بقرارها في فترة الانتخابات.
في كثير من المواقع كانت حركة فتح تنافس نفسها في الوصول الى الهيئات المحلية وقد اصيبت الحركة بشرخ كبير جعلها تتخبط في بعض القرارات سواء في فصل بعض اعضائها او التراجع عن فصل بعض الاعضاء مما جعل الكثير من الفتحاويين لا يثقون بجدية الحركة والتمرد عليها.
بعد مرور عام على الانتخابات المحلية والتي جرت في العشرين من اكتوبر الماضي بقيت حركة فتح تناكف في الكثير من الهيئات المحلية وتنتقد وتعيق عمل هذه الهيئات للاثبات للجمهور ان قرارها كان صائب في تهميش بعض رموزها الذين شعروا بالظلم من قراراتها وخاضوا الانتخابات بشكل مستقل وحازوا على ثقة الجمهور وأصبحوا اليوم في قيادة هذه الهيئات.
ان المطلوب اليوم من هذه الحركة الرائدة في النضال الفلسطيني إعادة جمع شملها والتوحد في خندق العمل والترفع عن المناكفات في الهيئات المحلية التي هي في اساس عملها خداماتية لتوفير خدمة افضل للمواطن.