اختتم مركز التربية الخاصة في كلية فلسطين الأهلية الجامعية في بيت لحم أعمال المؤتمر الوطني الثالث حول ‘التربية الخاصة في الجامعات الفلسطينية تحت عنوان ‘ الأشخاص ذوو الإعاقة – رؤية تشاركيه مستقبلية’. وذلك تحت رعاية دولة رئيس الوزراء الأستاذ الدكتور رامي الحمد الله و بدعم من جمعية الكتاب المقدس والمجلس الثقافي البريطاني والمركز الروسي للعلوم والثقافة.
وأعرب الأستاذ الدكتور غسان أبو حجلة رئيس الكلية الجامعية ورئيس المؤتمر عن سعادته وفخره لما تم تحقيقه من خلال المؤتمر حيث لاقى نجاحا واضحا تحلى بزخم الأوراق العلمية المقدمة ونوعيتها، بالإضافة إلى الحضور الكثيف لأعمال المؤتمر على مدار اليومين وما دار من نقاش ومداخلات.
من جهته اعتبر الدكتور سامي باشا مساعد رئيس الكلية للتطوير والتخطيط و ومنسق المؤتمر ، أن هذا المؤتمر يعتبر المؤتمر الوطني الثالث لبرامج التربية الخاصة في الجامعات الفلسطينية الذي يقيمه مركز التربية الخاصة في كلية فلسطين الأهلية الجامعية، وهو يمثل امتداد لمسيرة وطنية أكاديمية أرادت تسليط الأضواء على أهمية البرامج الجامعية التعليمية التاهيلية في مجالات التربية الخاصة والانتقال إلى مرحلة بناء السياسات وآليات التنفيذ حتى لا تبقى التشريعات والقوانين حبراً على ورق.
وهدف المؤتمر إلى خلق مساحات تفكير بين جميع المؤسسات والجهات والأفراد المعنيين وإلى تضافر الجهود مع المؤسسات الدولية والمحلية لوضع توصيات وخطط واقعية لتحديد أفضل الممارسات والنماذج المعمول بها و اكتشاف الفجوة بين التدريب المهني الفعلي وسوق العمل – و طرق التكيف بيئي كوسيلة لخلق إمكانيات جديدة لانخراط الأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل وتبني استراتيجيات جديدة لإدراجها في سوق العمل بالإضافة لزيادة وعي المجتمع المحلي حول التأهيل المهني وخلق فرص عمل.
وتمحورت جلسات المؤتمر حول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في التعليم العالي، والتوجهات الحديثة في تأهيلهم، والتمثيل غير المناسب، والحق في التأهيل المهني وغيرها.
وتناول المؤتمر عدة محاور أهمها، الاتجاهات الحديثة في التوجيه الأكاديمي والتقني والتكنولوجي بالإضافة إلى كل ما هو جديد في الإعاقة واستخدام التكنولوجيا الحديثة وتوظيفها لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة بالإضافة إلى الاتجاهات الحديثة لأفضل الممارسات في مجال سوق العمل ومفهوم تقرير المصير والدفاع عن الحقوق ودور المجتمع والمؤسسات الرسمية والواقع والمستقبل.
وخرج المؤتمر بالتوصيات التالية:
1- إنشاء مركز وطني في التربية الخاصة ( جميع الجهات الرسمية وغير الرسمية) ضمن المعايير والمقاييس الدولية بما يتلاءم والواقع الفلسطيني وتكون مهامه توجيهية/ إشرافيه/ رفاهية/ توعية وإرشاد/ استشاري مع صلاحيات.
2- ضرورة تسليط الضوء على التجارب الناجحة وتعميمها لأشخاص من ذوي الإعاقة.
3- التعاون مع جهات الاختصاص في سبيل تحديد الصعوبات التي تواجه ذوي الإعاقة مهنياً وفي سوق العمل.
4- التنسيق مع الجامعات لفتح برامج التربية الخاصة في مستوى الدبلوم والبكالوريوس مع التركيز أكثر على الجانب المهني التدريبي للتعامل مع هذه الجميع كل حسب وضعه.
5- اضطلاع هذا المركز بتوظيف التقنيات الحديثة والتكنولوجيا ووسائل الاتصال والشبكة العنكبوتية لخدمة ذوي الإعاقة .
أ. كأفراد من خلال تزويدهم بوسائل وأدوات تساعدهم على التكيف والاندماج في المجتمع وسوق العمل وتدريبهم عليها.
ب. كفئة من خلال تغيير معتقدات واتجاهات إفراد المجتمع المحلي نحو ذوي الإعاقة.
ج. تصميم صفحة الكترونية استشارية لأهالي ذوي الإعاقة بمشاركة أكاديميون ومتخصصون.
6- تحديد المفاهيم والمصطلحات الخاصة بذوي الإعاقة والتعامل مع كل فئة على حدة بما يتوائم وطبيعة أفرادها وخصائصهم ومتطلباتهم.
7- تشكيل قاعدة بيانات وطنية سنوياً حول ذوي الإعاقة وكل ما يتعلق بهم.
8- متابعة تنفيذ الالتزامات المنصوص عليها في الإعلانات والاتفاقيات والقوانين الدولية الخاصة بذوي الإعاقة والنظر اليها كحق لهم.
9- توجيه الباحثين على اختلاف مستوياتهم في الجامعات الفلسطينية نحو إجراء دراسات تفضي الى ابتكار وسائل وأدوات وبرمجيات وظيفية من شأنها تسهيل حياة الأفراد واندماجهم في المجتمع وسوق العمل.
10- العمل على توفير وإيصال برامج الخدمة لهذه الفئة في المناطق المهمشة والبعيدة وعدم حصرها على كبريات المدن وإعادة توزيعها بشكل أكثر عدالة.
11- العمل على تخصيص مساحة مناسبة في وسائل الإعلام المحلية تسلط الضوء على هذه الفئة وقضاياها المختلفة.
12- تقديم خدمات الكشف والتدخل المبكر وبرنامج تدريبية مناسبة للتدخل المبكر مبنية على دليل معد مسبقا من قبل فريق متخصص ومهني.
13- العمل على إطلاق فعاليات تمكين أهالي ذوي الإعاقة وتدريبهم في شتى المجالات.
14) إطلاق مجلة علمية خاصة بالإعاقة في فلسطين لتسليط الأضواء على القضايا المتعلقة بذوي الإعاقة