استنكر مفتي محافظة بيت لحم الشيخ عبد المجيد العمارنة الاعتداءات المتكررة التي نسمع عنها في الاونة الاخيرة على طواقم شركة كهرباء القدس التي تعمل على خدمة شعبنا باصعب الظروف معتبرا هذه الاعتداءات بمثابة الجريمة التي يحاسب عليها الدين والقانون على حد سواء.
وأشار المفتي العمارنة خلال مقابلة مع شبكة فلسطين الاخبارية PNN “اليوم الأربعاء” الى أن القوى العاملة في الشعب الفلسطيني لها كل الاحترام لأنها في خدمة المواطن, سواء كانت في شركة الكهرباء أو في الدوائر الحكومية أو في المستشفيات, عمال نظافة ,مزارعين , تجار وأي قطاع من القطاعات ,هؤلاء هم اقتصاد البلد وحيوية الشعب وبالذات شركة الكهرباء حتى لو أنها شركة خاصة فالموظف بها مثل الجندي المجهول الذي يعرض حياته للخطر من أجل أن ينير لنا بيوتنا ويشغل لنا اجهزتنا سواء كانت الثلاجات او الكمبيوترات او التلفونات التي اصبحت جزء مهم جدا من الحياة اليومية.
واكد الشيخ العمارنة على ان ن الاعتداء على طواقم شركة كهرباء محافظة القدس جريمة وليست جريمة من الدرجات العادية بل جريمة كبرى ومطلوب من القانون حماية المواطن بشكل عام وحماية تلك الطواقم التي تخرج لتنير حياة البشر بشكل خاص , مستعينا بقول الله تعالى من أجل حياة أمنة مطمئنة “ تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان” ينبغي أن يكون تعاون بين المواطنين وكافة الطواقم العاملة سواء من شركة الكهرباء او غيرها تعاون على البر والتقوى والخير من أجل أن تتطور هذه المجالات التي تسعى إلى خدمة المواطن والرقي به لإزدهار البلد .
وأوضح أن التعاون على الإثم والعدوان سواء كانت بسرقة التيار أو تعطيل دور الموظف أو أي نوع من أنواع الاعتداء يجر الإنسان الى خراب الدنيا وفساد مكانته عند الله سبحانه وتعالى وممكن أن يعرض نفسه الى عذاب في نار جهنم , موضحاً أن المطلوب من الإنسان في بلادنا المقدسة أن يرتقى بأخلاقه إلى درجة قداسة هذه الأرض وأن يتم التعاون من أجل بقاء شركة الكهرباء وتطويرها وتمكينها من أجل خدمة أفضل للمواطن.
واوضح الشيخ العمارنة بأن الحركة الموجودة في بيوتنا ومتاجرنا ومكاتبنا هي حركة قائمة على جهد موظف شركة الكهرباء الذي عنده إستعداد أن يضحي بنفسه ويعرضها للخطر بالصعود على السلالم وأعمدة الكهرباء لتوصيل التيار الكهربائي للمواطن خاصة في هذه الظروف العصيبة جداً مثل الإجتياحات أو الكوارث طبيعية , ثلوج ,درجات حرارة متدنية أو امطار غزيرة, مشيراً أن عند انقطاع التيار دقائق معدودة تكون الطواقم العاملة منطلقة الى مكان الخلل وتصلحه فوراً . وأكد ان المواطن يصاب بالضجر عندما تنقطع عنه خدمة الكهرباء لأن حياتنا أصبحت قائمة على التيار الكهربائي فهذا الضجر عندما يحدث للمواطن وهو جالس في مكان دافئ او مظلل فيما الجندي المجهول في الطواقم العاملة في شركة كهرباء القدس يصلحه وهو يعمل في ظل الظروف القاسية جداً ليصلح الخلل للأنسان الجالس في مكتبه او بيته او متجره. وعبر مفتي بيت لحم عن احترامه وتقديره لهذه الطواقم العاملة في شركة كهرباء محافظة القدس , حيث قال “ نسأل الله سبحانه وتعالى أن يكتب له الاجر والثواب هذا العامل مهما يأخذ من أجر ولو اعطي المال كله لا يساوي خروجه من منزله في الظروف التي تعرض حياته للخطر فروح الموظف معرضة للخطر عندما يتسلق الاعمدة في الرياح العاصفة أو في ظروف المطر الغزير أو الثلج أو الاجتياحات ”.
وأقر بصفته مفتي في محافظة بيت لحم بالخجل عندما يشعر أو يعلم أن احد المواطنين قام بتصرف خاطىء اتجاه مواطن فكيف عندما يكون هذا التصرف تجاه من يقدم له الخدمة او يضحي بروحه و حياته من أجل اسعاد او خدمة المواطن مهما كانت مكانته او درجته , مقراً بأن قيام احد المواطنين بالاعتداء على الاخر مؤسف للغاية وخاصة الاعتداء على طواقم شركة الكهرباء التي تقدم لنا النور والدفئ في حياتنا , وأختتم بتأكيده على أن العالم كله يتطور في كل لحظة وشركة الكهرباء أيضاً يوجد تطور ملحوظ في اداءها وتقديمها للخدمات ,فهذا الشتاء الانقطاعات كانت أقل من فصول الشتاء في السنوات الماضية مختتما أن نتعاون على بقاء ونمو وتطوير هذه الشركة.