راديو موال:وكالات-بدأ الانفصاليون الموالون لروسيا إجلاء المدنيين من إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، وحذرت واشنطن من أن يكون التصعيد في الإقليم جزءا من خطة روسية لتبرير الهجوم، كما تحدث مسؤول أميركي عن حشود عسكرية ضخمة قرب حدود أوكرانيا.
وفي شريط مصور، قال دنيس بوشيلين الذي يدير “جمهورية دونيتسك الشعبية” الموالية لروسيا: “اليوم، تنظم عملية مغادرة كبيرة ومركزة للسكان نحو روسيا الاتحادية، وفي الدرجة الأولى يجب إجلاء الأطفال والنساء والمسنين”.
وتوقع بوشيلين أن يعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قريبا أوامره بشن هجوم عسكري على إقليم دونباس.
وقال ليونيد باسيتشنيك الذي يرأس بدوره “جمهورية لوغانسك الشعبية” الموالية لروسيا، في بيان، “بهدف تجنب سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، أدعو سكان الجمهورية… إلى المغادرة في أقرب وقت نحو أراضي روسيا الاتحادية”.
وأعلن المسؤولان الانفصاليان أن الجيش الأوكراني يستعد لشن هجوم، بهدف غزو مناطقهم الواقعة في إقليم دونباس الأوكراني.
وأفادت رويترز بأن الانفصاليين يعتزمون إجلاء نحو 700 ألف نسمة من إقليم دونباس إلى روسيا.
وأعلنت سلطات مقاطعة روستوف الروسية حالة التأهب القصوى بسبب إجلاء المدنيين إليها.
من جهته، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمنح 10 آلاف روبل (نحو 114 يورو) لكل شخص يتم إجلاؤه من تلك المناطق.
كما أمر بوتين وزير الطوارئ بالتوجه إلى منطقة روستوف جنوب شرق روسيا، لتوفير متطلبات الإعاشة وتقديم وجبات ساخنة والرعاية الطبية لمن يتم إجلاؤهم.
ونشرت وسائل إعلام روسية مقاطع فيديو قالت إنها لبدء عملية الإجلاء من دونيتسك باتجاه روسيا، حيث أظهرت تجمع عشرات العائلات بانتظار ركوب الحافلات.
وذكر موقع أكسيوس الأميركي أن البيانات الرقمية تؤكد أن الفيديو الذي نشره الانفصاليون للإجلاء قد تم تسجيله قبل يومين.
وفي المقابل، أكد مسؤول أمني أوكراني أن الحكومة مستعدة لاستقبال الأهالي الفارين من دونباس.
وفي تعليقه على التطورات، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن التصعيد الذي يشهده إقليم دونباس جزء من خطوات روسية لتبرير “العدوان” على أوكرانيا.