راديو موال:-عقدت جمعية الشابات المسيحية في فلسطين ندوة حوارية الكترونية تحت عنوان “حماية الشباب ووقايتهم من كافة أشكال التهميش والإقصاء والعنف: الأسباب والوسائل” وذلك يوم الإثنين الموافق 7 أيلول 2020 عبر منصة زووم.
وقد حضر الندوة ما يزيد عن خمسين مشاركة ومشارك من فلسطين والخارج وتخللها مداخلات من ثلاثة متحدثات شابات تمثلن في ديما زواهرة، متطوعة في جمعية الشابات المسيحية في فلسطين ، و ماري فاتيا جوزيف، نائبة المديرة التنفيذية لجمعية الشابات المسيحية في جنوب السودان، و بيليسا كاماغو، منسقة برامج العدالة للشباب في جمعية الشبان المسيحية في جنوب أفريقيا. وقد يسرت الندوة منسقة برامج الشباب في الجمعية سيلينا سلامة.
تأتي هذه الندوة ضمن سلسلة من الندوات ستعقدها جمعية الشابات المسيحية في فلسطين تماشيا مع رسالتها نحو تعزيز دور الشباب، خاصة الشابات، الفاعل داخل المجتمع الفلسطيني واستنادا الى نتائج مؤتمر الشباب الدولي الذي عقدته الجمعية في عام 2018 تحت عنوان “الشباب يشارك والشباب يقرر: نحو بناء مستقبل الحرية والعدالة”.
وافتتحت سيلينا سلامة الندوة، حيث تطرقت الى أهميتها والهدف من عقدها تلاها كلمة افتتاحية من رئيسة جمعية الشابات المسيحية في فلسطين هيفاء برامكي. وتحدثت ماري فاتيا جوزيف وبيليسا كاماغو عن واقع الشابات والشبان في جنوب السودان وجنوب أفريقيا والتحديات والمشاكل التي يواجهنها/يواجهوها على الصعيدين الاجتماعي والسياسي، خاصة التهميش والإقصاء وقلة مشاركتهن/م في عمليات صنع القرار.
كما طرحت كلتا المتحدثتين سبل حماية الشباب وتمكينهن/م. وسلطت ديما زواهرة الضوء على واقع الشباب الفلسطيني وقرار مجلس الأمن 2250 حول الشباب والسلم والأمن مشيرة الى أهمية زيادة تمثيل الشباب في صنع القرار والنظر اليهن/م ليس كمستفيدات/ين وإنما كمنتجات/ين وأفراد فاعلات/ين في المجتمع. وأكدت مديرة جمعية الشابات المسيحية في فلسطين أمل ترزي على أن الجمعية توسع نطاق عملها حول قرار مجلس الأمن 2250 وقضايا الشباب على المستوى المحلي والإقليمي والدولي وأن هذه الندوة الأولى من نوعها وسوف يتم تبني الأفكار المطروحة وترجمتها الى أفعال.
وانبثق عن الندوة عدة توصيات أهمها تشكيل إئتلاف لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2250 وزيادة إهتمام الشباب في التدريب المهني مع ضرورة العمل على تغيير الثقافة السائدة التي تشجع التعليم الأكاديمي بالتالي تساهم في زيادة نسبة البطالة في صفوف الشباب. هذا بالإضافة الى ضرورة إدماج الدول للشباب في عمليات صنع القرار والتدخلات وأهمية الأخذ بالإعتبار الوثيقة الشبابية التي تم إعدادها ضمن أحد مشاريع الجمعية في التخطيط الإستراتيجي القادم.