وفاة مواطن اثناء اجراء عملية قسطرة وشبهات بوجود خطاء طبي في مستشفى الجمعية العربية

راديو موال :نجيب فراج – شهدت بيت لحم مساء امس احداث مؤسفة تركزت غي محيط مستشفى الجمعية العربية بمدينة بيت جالا في اعقاب وفاة المواطن سعود فنون البالغ من العمر “52 سنة” من سكان بلدة نحالين الى الغرب من بيت لحم حيث اتهمت العائلة المستشفى بوقوع خطا طبي بحقه ادت الى وفاته.
وقال شقيق الفقيد انه سعود بدا يومه بنشاطه العادي حيث توجه الى ارضه صباحا وبدأ بقطاف ثمار الكوسا والفاكوس من اجل ترويجها وقام بنشاطات اخرى وفي ساعات ما بعد العصر شهر بالم غي صدره وبين كتفيه مما جعله التوجه الى عيادة الدكتور سفيان عوض اخصائي القلب الكائنة في ساحة السينما ببيت لحم وعندما فحصه نصحه بالتوجه الى مستشفى بيت جالا الحكومي للطمئنان عليه اكثر وفي حالة ظهور اية اعراض بامكان المشفى تحويله الى الجمعية العربية لاجراء عملية فحص المعروفه باسم القسطرة وبالفعل توجه المرحوم من العيادة الى مستشفى بيت جالا سيرا على الاقدام بمسافة نحو كيلو متر واحدة وهناك جرى تحويله الى مستشفى الجمعية العربية ليتصل بمحمد ويبلغه بذلك ليحضر معه العملية وبالفعل وصلا الى هناك وتقرر اجراء القسطرة من قبل الدكتور ابراهيم الدويك اخصائي القلب الذي ابلغهما ان فترة العملية لن تتجاوز اكثر من نصف ساعة ولكن ما حصل ان العملية استمرت اكثر من ساعتين من دون معرفة ما هي التطورات الا ان الحركة داخل المستشفى اوحت ان شيئا طارئا قد حصل الامر الذي وتر الموقف كثيرا.
ويقول صديق المرحوم محمد شكارنة الذي تواجد في المشفى ان كل هذا الوقت لم نبلغ باي شيء رسمي ما الذي حصل وبدأنا نبحث عن مسؤولين يبلغنا التطورات ولكننا لم نحصل وفي حوالي السابعة مساءا حيث تجمهر المئات من المواطنين من سكان نحالين بدأت الاحتجاجات التي طالت الباب الرئيس بالمشفى حسب محمد وكان هناك فريق اخر يحاول تهدئة الامور ولكن الذي ادى الى تصعيدها حسب قوله هو صعود عدد من موظفي الامن الخاص التابع للمستفى من الطابق الارضي وقاموا بمواجهة المواطنين المحتشدين ورشهم بالغاز المدمع او غاز الفلفل ما ادى الى تصعيد الاوضاع والتي هدأت في ساعة متأخرة من الليل بعد تدخل الكثير من الوجوه وممثلي الفعاليات المختلفة ومع ذلك لم يشاهد احد من اقارب المتوفي الجثة التي على ما يبدو نقلت الى معهد الطب الشرعي لتشريحها.
وتقول العائلة ان الشبهات في الخطأ الطبي تحوم حول انفجار للشريان الرئيس للقلب اثناء عملية القسطرة ولكن لم يتم اابلاغ العائلة باي رد رسمي،واضافت في بيان لها ان الاطباء حاولوا الاصرار للعائلة التوقيع على ورقة تخلي مسؤولية المستشفى مما حدث والتلكوء والمراوغة في إخفاء الحقيقة والتأخر قي الإعلان عن الوفاة لأكثر من ثلاث ساعات حيث أن ردود الفعل اللاحقة كانت نتيجة عن استفزازات امن المشفى ومن حضر معهم من أشخاص آخرين حضروا من خارج المستشفى مصطحبين معهم أسلحة ناريه واعتلوا أسطح المستشفى وقاموا بإطلاق النار على ذوي المرحوم .
وحملت العائلة الجمعية العربية المسؤوليه عن وفاة المرحوم سعود فنون وما تبعها من احداث مطالبة الجهات المختصة بتشكيل لجنة تحقيق في كل ما جرى.
من جانبه قال محمد اللحام المدير الاداري في المستشفى لمراسل “القدس” ان ادارة المستشفى شكلت لجنة طبية من اجل التوصل الى نتائج ما حصل اثناء العملية وان المشفى اعلن حالة الطواريء نافيا نفيا قاطعا ما جاء على لسان افراد العائلة بان افراد امن المستشفى استلوا اسلحة ضدهم مؤكدا ان مئات الاشخاص هاجموا المشفى وعددهم لا يقل عن 300 شخص وحطموا ابوابها وشبابيكها وسيارتها التابعة لها بما فيها سيارة تنقل ذوي الاعاقة، وكانوا متأهبين للاعتداء على الطواقم وقال “اننا الان نحصر الخسائر، ولكن التقديرات الاولية تشير الى وقوع خسائر بمئات الالاف من الشواقل، مؤكدا في نهاية حديثه على ان اللجنة الطبية سوف ترفع نتائجها الى وزارة الصحة الفلسطينية”.
عذا و استنكرت فعاليات رسمية وشعبية فلسطينية الاعتداء على ممتلكات المستشفى جمعية بيت لحم العربية للتاهيل مؤكدين ان الاعتداء على مشفى وتحطيم محتوياته بهذا الشكل ليس الطريق لمعالجة اي خطا ان وقع داعين العقلاء بالبلدة لمتابعة ومراجعة ما جرى وتحمل مسؤولياتهم الوطنية.

واعلنت فصائل وقوى بيت جالا ومؤسساتها وبلديتها ونقابة العاملين بالجمعية ونقابات وفعاليات شعبية ورسمية اخرى عن تنظيم وقفة تضامن واستنكار اليوم امام الجمعية من الساعة الحادية عشرة حتى الواحدة ظهرا للتعبير عن الاستنكار والرفض لما تعرض اليه المشفى من جهة وللتضامن مع الطواقم الطبية والمرضى من ذعر وهلع مؤكدين رفضهم لما تعرض اليه مستشفى جمعية بيت لحم العربية للتاهيل حيث تم تحطيم ممتلكات كثيرة عقب الاعلان عن وفا المواطن بقسم الطوارئ والعمليات وجراحة القلب الى جانب الاعتداء على الطواقم ورجال الامن بالجمعية

وقام محافظ محافظة بيت لحم اللواء كامل حميد وقادة المؤسسة الامنية بزيارة المشفى حيث اطلعوا على حجم الاضرار التي وقعت بالجمعية فيما قدمت ادارة الجمعية شرحا مفصلا للمحافظ وقادة فتح وممثلي المؤسسات المختلفة عما جرى مؤكدة ان الاعتداء على الجمعية هو اعتداء على مؤسسة وطنية خدمت وتخدم الالاف من ابناء شعبنا حيث قام المعتدين بتحطيم ممتلكات المستشفى والاعتداء على الطواقم الطبية وحتى المواطنين الذين حاولوا وقف الاعتداءات على الجمعية مما ادى لدب حالة من الذعر في اوساط المرضى وذويهم حيث هرب بعض المرضى من المشفى من ابوابها المختلفة مما شكل ويشكل خطرا على حياتهم.
واكدت الجمعية العربية على تعازيها لعائلة الفقيد فنون كما اكدت بانها تعمل وتخدم شعبنا تحت طائلة القانون الفلسطيني وليس قانون الفوضى وكان بامكان ذوي الفقيد التوجه الى المؤسسات القانونية الفلسطينية المختلفة وتقديم شكواها ورؤيتها وعدم تنفيذ اعتداء بهذا الشكل ولمدة ساعات رغم كل محاولات التهدئة من قبل الكثيرين الا انه كان هناك اصرار واضح على التخريب والفوضى من قبل البعض موضحة انها تطالب الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية و المحافظ حميد توفير الحماية للمشفى والطواقم والمرضى من خلال محاسبة كل من نفذ عمليات تحطيم وتخريب والبحث عمن اثار الفوضى واستدعى المئات من المواطنين للتخريب حيث انها ستلاحق بالقانون ومن خلال المؤسسات القضائية والقانونية كل من اعتداء.
وتفقد المحافظ المرضى وعناصر الأمن وطاقم العمل الذين تعرضوا للاعتداء والترهيب والتخويف ،نتيجة هذا الاعتداء الذي طال المشفى في ظل الوضع الأمني الاستثنائي الذي لم يمكن قوات الأمن من الوصول لحماية الجمعية والمرضى كونها تقع في منطقة مصنفة C . مما أضطر قوات الأمن للتدخل باللباس المدني للحماية ومنع الاعتداء وسط نصب قوات الاحتلال الحواجز لفصل المنطقة عن امتدادها الجغرافي لإعاقة وصولهم.

كما وتراس المحافظ حميد اجتماع هام داخل الجمعية العربية في بيت جالا بحضور قادة الأجهزة الأمنية وحركة فتح وشخصيات وطنية و اعتبارية وادارة المشفى حيث عبر المحافظ حميد عن رفضه وادانته لما تعرضت اليه مستشفى الجمعية العربية معربا عن شعوره بالالم لما سمعه من المرضى وذويهم من حالة الذعر التي عايشوها كمرضى والتي استمرت لفترة طويلة مما يثير التساؤولات الكثيرة حول ما جرى مقدما تعازيه لذوي المواطن الفقيد سعود فنون على وفاته مؤكدا ان المواطن الذي توفى بالمشفى ما كان ليقبل بمثل هذا الاعتداء لو كان على قيد الحياة.
واشار المحافظ حميد الى ان هناك مؤسسات وطنية ورسمية وهناك قضاء فلسطيني كان بامكان ذوي الفقيد التوجه اليه لتقديم اي شكوى على وفاة الفقيد مؤكدا ان الاعتداء على المشفى وترويع النلاء فيه والذين جاؤوا من مختلف مناطق المحافظة والمحافظات الاخرى ليس الحل لاي مشكلة او خطا ان وقع مؤكدا انه يراهن على العقلاء والوطنين ببلدة نحالين لاخذ زمام المبادرة والعمل على متابعة ما جرى في الاطر والتقاليد والعرف الوطني لان ما جرى ليس وسيتم متابعته بكافة جوانبه القانونية من خلال المؤسسات القانونية والقضائية التي يراد لها ان تغيب عن المشهد.
وثمن المحافظ حميد جهود كافة العقلاء والجهات وتنظيم حركة فتح ومختلف الفصائل والفعاليات على هبتهم وتحركم السريع لوقف المعتدين ومنعهم من مواصلة اعتداءاتهم على الجمعية مشيرا الى انهم مثلوا نموذج للتكاتف والتعاون بين جميع مكونات شعبنا مضيفا ان تحركهم منع تدمير مؤسسة طبية كبيرة تخدم جميع ابناء شعبنا مشددا على القانون سياخذ مجراه على كافة النواحي والصعد بالطرق القانونية وللجميع ولكافة الاطراف مع التشديد على انه لن يتم التساهل مع من اصروا على مواصلة الاعتداء.