راديو موال : قالت صحيفة “الأخبار اللبنانية”، السبت، إن الفصائل في قطاع غزة، تواصل الضغط على الوسطاء لدفع الاحتلال الإسرائيلي إلى تنفيذ تفاهمات التهدئة، إضافة إلى إيقاف الإجراءات المصرية التي تهدف إلى تقليص العائدات الحكومية من الحركة التجارية.
ونقلت الصحيفة اللبنانية عن مصادر في الفصائل، قولها، إن الأزمة لا تزال قائمة بين الفصائل والوسطاء حول تنفيذ التفاهمات، إذ لم يتمّ التوصل إلى حلول جديدة على رغم تكثيف الاتصالات، في وقت طالبت فيه الفصائل بتحسينات عاجلة ووقف عمليات التضييق المصرية مقابل العودة إلى حالة الهدوء.
وبحسب المصادر، فإن نقطة الخلاق حالياً تتمحور، حول رفض الفصائل” منح مزيد من الوقت للوسطاء لتنفيذ بقية التفاهمات، وخصوصاً أن مراوغة العدو أخّرت تنفيذ عدد من البنود المهمة لمدة طويلة، مثل إمداد محطة توليد الكهرباء بالغاز، وزيادة كمية الكهرباء الخارجية، بالإضافة إلى الحاجة إلى «بديل اقتصادي دائم» يحسّن الوضع بعيداً عن المنحة القطرية التي تُصرف شهرياً بقيمة 100 دولار أميركي على أكثر من 70 ألف عائلة.
ووفقاً للمصادر فإن الفصائل، ترى أن حالة الهدوء لا يمكن أن تمرّ بالمجان في ظلّ مماطلة الاحتلال في تنفيذ التفاهمات، مؤكدة أن العدو اعتمد سياسة التمديد عبر الوسطاء مرحلة بعد أخرى وتأخير تنفيذ البنود المتفق عليها.
وعلمت الصحيفة اللبنانية، أن وحدات ضغط ميداني أخرى تستعدّ للعودة إلى العمل خلال اليومين المقبلين، وأبرزها “الإرباك الليلي” التي تعمل على إزعاج مستوطني الغلاف بإحداث تفجيرات وأصوات تحاكي حالة الحرب.
يشار إلى أن وحدة البالونات الحارقة في الفصائل الفلسطينية، عادت للعمل من جديد في القطاع، إذ لم تتوقف البالونات الحارقة عن الانطلاق، بل خرجت بكثافة؛ حيث طارت عشرات الدفعات من البالونات التي تحمل موادّ متفجرة تجاه المستوطنات، ووصل جزء منها إلى مدينة أسدود على بعد 20 كلم عن القطاع، ما تسبب بـ”استفزاز كبير” للإسرائيليين خلال اليومين الماضيين، خاصة بعدما انفجرت بالونات قرب دورية لجيش العدو في مستوطنة “أشكول” جنوب القطاع.