راديو موال: أكدت شركة كهرباء القدس أنها تبذل جهودا كبيرة ومتواصلة من أجل انهاء الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، والناجمة عن اجراءات وتحكم الشركة القطرية الإسرائيلية بالتيار، موضحة أن السبب في الأزمة هو اسرائيلي بحت.
يأتي تاكيد الشركة هذا بعد أن تفاقمت أزمة تكرار انقطاع التيار الكهربائي في محافظات الضفة الغربية التي تقع ضمن امتيازها، وذلك بعد قيام عشرات الشبان بإغلاق مكتبها ببيت ساحور في محافظة بيت لحم بالسلاسل الحديدية، واكدوا انه لم يعد لزوم لوجود المكتب للتعبير عن غضبهم من استمرار الانقطاعات المتكررة خصوصا في ظل المنخفض الجوي شديد البرودة، إلى جانب احتجاح عشرات المواطنين أمام بلدية بيت جالا للتعبير عن غضبهم بسبب تكرار انقطاع الكهرباء.
وأكدت شركة كهرباء القدس في بيان لها، عقب اجتماع طارئ مع رؤوساء البلديات بالمحافظة، أن نقاط الربط التي تغذي بيت لحم قدرتها 120 “ميغاواط”، وأن هذه الخطوط قادرة على توفير احتياجات محافظة بيت لحم ومنها فائض 20 “ميغاواط” أيضا، لكن ما يتم تزويده حاليا للمحافظة من قبل الشركة القطرية الاسرائيلية هو بمعدل 70 “ميغاواط”، نتيجة قرار تخفيض التيار من قبل القطرية الاسرائيلية، وهو ما ادى لحدوث الأزمة.
وأضافت أنها تدفع للقطرية الإسرائيلية يوميا ثمن 120 ميغاواط، حيث من المفترض ان تقوم القطرية الاسرائيلية بتزويد كهرباء القدس بالتيار من خلال نقاط الربط التابعة لها.
وأوضحت كهرباء القدس أن محولات الشركة قادرة على استيعاب 120 ميغاواط، ولا يوجد اي مبرر فني او مالي يدعو لتخفيض القدرة، خصوصا بعد اقتراب انتهاء ازمة الديون بالتعاون مع الحكومة، لكن القطرية الاسرائيلية لم تلتزم بالاتفاق، حيث تم ايقاف خطوط مزودة لبيت لحم من قبلها.
وأوضحت كهرباء القدس انه ونتيجة التقليصات من قبل القطرية الاسرائيلية، تم وقف ايصال التيار الكهربائي الى ثلاث مصادر (نقاط ربط فلسطينية) بدعوى وجود اعطال فنية لدى الشركة القطرية.
بدوره، حمل الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس بلال النتشة، سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن المناطق الفلسطينية، مشددا على أن الهدف من هذا الاجراء التعسفي، التحريض على الشركة وجعلها محل شك لدى أبناء شعبنا، في الوقت الذي تحظى به بكل احترام وتقدير كمؤسسة سيادية فلسطينية صامدة في قلب القدس .
وقال النتشة في بيان صحفي مساء اليوم الجمعة، إن استمرار انقطاع التيار وبشكل يومي عن جميع المناطق الفلسطينية لساعات طويلة، يأتي في إطار الحرب الإسرائيلية على الوجود الفلسطيني في القدس، وضمن الابتزاز السياسي الذي يرمي لتفريغ المدينة المقدسة من المؤسسات الوطنية.