التعليم في انحدار …..ما الحل ؟

راديو موال — بقلم : نادر عماد سكاكية —نسمع كثيرا عن تراجع التعليم في مدارسنا ونرى كل جيل يأتي يتراجع في التعليم عن الجيل الذي سبقه .
وهنا يتساءل المرء ما الأسباب وراء هذا الانحدار في مستوى التعليم والتعلم ؟
هنالك عوامل عديدة ، وعلى رأسها غياب احترام المعلم، والذي سببه المباشر التقصير في تربية الأبناء، حيث يلاحظ أن تربية البيت تنتقل إلى الشارع والمجتمع التعليمي .
ومما يزيد الطين بلة دعم الأهل للأبناء في عدم احترامهم للمعلم ، وعدم تقديرهم لجهوده .
وكثيرا ما نسمع عن أهل زجوا بمعلمين كثر إلى السجون بذريعة توبيخ أبنائهم حتى لوكان ذلك توبيخا إيجابيا لمصلحة الطالب لكي يكون نجيبا ومجتهدا ومنتجا في المجتمع .
إن غياب احترام المعلم بالدرجة الأولى وغياب احترام قوانين وأنظمة المدرسة تدخل العملية التربوية في إطار الفشل لاسيما لعدم توفر بيئة صحية سليمة يسودها الجو المبني على الاحترام والتقدير المتبادلين بين المعلم والطلبة ، وبالتالي ينعكس على محصلة ومخرجات التعلم .
ومما يثبت المكانة التي وصل إليها المعلم هذه الأيام ، نفور العديد من المعلمين الأكفاء وخرجي الجامعات الجدد الأكفاء عن التقدم لوظائف التعليم .
إذا أردنا النهوض بالعلم والتعلم ، على الجميع إعادة هيبة المعلم إلى ما كان عليه الحال في العقود الماضية ، حيث ساد الاحترام والتقدير للمعلم . وكان المعلم رمزا للعطاء والتضحية .
فعندما غابت هذه المكانة للمعلم بسبب سوء أخلاق بعض الطلاب ، والذين يستمدون سلوكهم السيء من دعم الأهل لهم . فلذلك انحدر التعليم انحدارا نحو الأسوء.
فنرى أن التعليم لن ينهض ولن يحقق مغزاه إلا إذا عادت صورة المعلم إلى ما كانت عليه من احترام وتقدير ، مصداقا لقول الشاعر :
قم للمعلم وفه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا