مزهر: صفقة وفاء الأحرار أثبتت أن المقاومة الوسيلة الأنجع لتحرير الأسرى

راديو موال – قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، اليوم الاثنين، إن صفقة وفاء الأحرار واحدة من صفحات المجد والبطولة في تاريخ شعبنا الفلسطيني، والتي تمكنت قبل ثماني سنوات في مثل هذه الأيام من تحرير آلاف الأسرى.

وأضاف مزهر في كلمة القوى خلال مهرجان إحياء الذكرى الثامنة لصفقة وفاء الأحرار أمام مقر الصليب الأحمر بغزة، إن “المقاومة حققت انجازًا هامًا رسم معالمه ثلة من المقاومين الأفذاذ بدمائهم الزكية، وشجاعتهم منقطعة النظير في عملية الوهم المتبدد جنوب قطاع غزة والتي استطاعت خلالها المقاومة اختراق العمق الصهيوني، وتحقيق خسائر مباشرة في الاحتلال، وأسر الجندي الصهيوني المجرم جلعاد شاليط من داخل دبابته التي كان يقصف بها بيوتنا ويقتل شعبنا”، مُوضحًا أن عملية الوهم المتبدد “أعادت الأذهان إلى عمليات بطولية نفذها شعبنا الفلسطيني، وعلى رأسها ملحمة السابع عشر من أكتوبر والتي صنعها مقاومين أبطال من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقتل المجرم الصهيوني وصاحب سياسة الترانسفير والتهجير العنصري المجرم رحبعام زئيفي ردًا على اغتيال الرفيق الأمين أبو علي مصطفى . لتثبت المقاومة قدرتها على ضرب الكيان الصهيوني في أكثر الأماكن أمنًا وتحصينًا”.

وأكَّد مزهر في كلمته التي تابعتها “بوابة الهدف”، أن “الدلالة الأولى في صفقة وفاء الأحرار: هي أن المقاومة حققت إنجازًا عظيمًا، اثبتت خلاله أنها الوسيلة الأنجع لتحرير الأسرى، وأن الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة، وأن الحقوق لا تستجدى بل تنتزع بالقوة والتضحيات، والدلالة الثانية شكّل نجاح المقاومة في تحرير آلاف الأسرى وفي إخفاء الجندي لسنوات طويلة عبر وسائل التمويه والإخفاء فشلاً ذريعًا للمنظومة الأمنية، والدلالة الثالثة: أبرزت هذه الصفقة الدور الهام والمحوري الذي تلعبه الحركة الوطنية الأسيرة كخط مواجهة أول ضد الاحتلال ومشاريعه”.

وتابع مزهر “ننحي إجلالاً وإكبارًا للشهداء للمقاومين الذين نفذوا عملية الوهم المتبدد وتمكنهم من قتل عدد من الجنود الصهاينة وأسر الجندي المجرم جلعاد شاليط، ونخص منهم الشهيدين البطلين حامد الرنتيسي ومحمد فروانة، ولا ننسى القادة والمقاومين الذين أخفوا شاليط وأداروا معركة تحرير آلاف الأسرى وفي مقدمتهم القادة الأبطال الشهداء: أحمد الجعبري، محمد أبو شمالة، رائد العطار”.

وشدّد مزهر على “ضرورة استخلاص الدروس والعبر من بعض الثغرات التي تضمنتها صفقة وفاء الأحرار، بما يحول دون تكرار سيناريو إعادتها مرة أخرى في صفقة التبادل القادمة، وضرورة استناد المقاومة في أي صفقة قادمة إلى معايير وطنية صارمة، تشمل كافة الأسرى ذوي الأحكام العالية، وأسرى القدس ، والـ48، وحتى الجولان المحتل، والأسرى المرضى والقاصرين والأسيرات، والأسرى المحررين من صفقة وفاء الأحرار الذي أعاد الاحتلال اعتقالهم وجثامين الشهداء في مقابر الأرقام، وضرورة وجود ضمانة بعدم تكرار ذلك”.

وأكَّد خلال كلمته على “ضرورة ربط نجاح أي صفقة قادمة بتحسين الشروط داخل الأسر وإعادة المكتسبات للأسرى، ومعالجة موضوع الملف الطبي، حيث تشهد السجون، إمعان إدارة السجون في سياسة الإهمال الطبي، وانهاء سياسة الاعتقال الإداري والعزل”.