تحذيرات من خطوة الوضع الصحي للأسير إسماعيل علي

راديو موال – حذر مركز أسرى فلسطين للدراسات من الخطورة الحقيقية على حياة الأسير المضرب عن الطعام “اسماعيل أحمد علي” (30 عاماً) من بلدة أبو ديس ب القدس بعد تراجع وضعه الصحي وتدنى عمل عضله القلب إلى الربع.

وبيّن المركز أن الأسير علي دخل اليوم 83 على التوالي من الإضراب في ظل تراجع واضح على وضعه الصحي الى حد كبير، حيث يعاني حالياً من هبوط حاد في دقات القلب التي وصلت نسبتها إلى 25 %، وضعف في عضلة القلب، وآلامٍ في الكلى.

ويشتكي الأسير علي من آلامٍ شديدة ومستمرة في أنحاء جسده، ولا يستطيع تحريك يديه وقدميه، ويستخدم الكرسي المتحرك للتنقل، ومصاب بدوار وصداع وتقيؤ، وخسر من وزنه أكثر من 22 كغم ، كما بدأ يظهر اخضرار في يديه وقدميه، وهذا يدلل على خطورة حقيقي على حياته، ورغم ذلك قام الاحتلال بإعادته من مشفى “كبلان” إلى ” عزل نيتسان الرملة .

وأوضح المركز أنّ المحكمة العليا للاحتلال في القدس كانت حددت للأسير “علي” جلسة للنظر بالالتماس المقدم ضد قرار الاعتقال الاداري بحقه في الرابع والعشرين من اكتوبر الجاري، وهذا يؤكد على الاستهتار الذى تتعامل به ادارة السجون رغم خطورة حالته الصحية .

كما أكدّ أن الأسير “علي” يتعرض لمضايقات واجراءات تنكيل متعمدة من قبل ادارة السجون، لإجباره على وقف اضرابه المفتوح عن الطعام، حيث يقوم الاحتلال بعزله في زنزانة انفرادية تفتقر لأدنى مقومات الحياة الآدمية، وتكبيل قدميه ويديه خلال النقل بحجة أن الأسير يشكل “خطراً “، بالإضافة إلى اجراء تفتيش يومي 3 مرات لزنزانته .

يذكر أن إسماعيل علي أسير سابق كان اعتقل عدة مرات، وبلغ مجموع ما أمضاه في سجون الاحتلال 7 سنوات، وأعيد اعتقاله في 12 من يناير الماضي، قبل شهر واحد من موعد زواجه، وصدر بحقه قرار اعتقال ادارى لمدة 6 شهور، وحين قاربت على الانتهاء جددت له الاحتلال الإداري لمرة ثانية مما دفعه لخوض اضراب عن الطعام.

وحمَّل المركز سلطات الاحتلال وادارة السجون المسئولية الكاملة عن حياة وسلامه الأسير “على” والأسرى الخمسة الاخرين المضربين، حيث وصلت حاله غالبيتهم الى حد الخطورة القصوى، ولا زال الاحتلال يرفض الاستجابة لمطالبهم العادلة بتحديد سقف لاعتقالهم الإداري .