راديو موال – اختتمت في العاصمة الأردنية عمان، اليوم السبت، فعاليات معرض عمان الدولي للكتاب في دورته الـ19، بتكريس شعار “القدس عاصمة فلسطين” للمرة الثانية على التوالي، بمشاركة وزارة الثقافة، وعدد من دور النشر الفلسطينية.
وأكد القائمون على المعرض رفضهم لكل المخططات التي تستهدف مدينة القدس المحتلة، لأنها ستبقى عربية، مشيرين إلى أن البقاء على شعار القدس عاصمة فلسطين، رد ثقافي واضح على استهداف الاحتلال المستمر للمدينة المقدسة والكل الفلسطيني.
وشارك في المعرض الذي استمر 10 أيام، 350 دار نشر عربية وأجنبية من 22 دولة، بعناوين متنوعة في مختلف مجالات العلم والمعرفة.
وحضرت دولة فلسطين في المعرض من خلال مؤسسات ودور نشر، وكتّاب وأكاديميين وشخصيات اعتبارية فلسطينية، كما جرى توقيع عدد من الروايات والإصدارات الفلسطينية، من بينها رواية “موال شمس” لتوفيق وصفي وقعتها نيابة عنه الفنانة ميساء الخطيب لعدم تمكنه من الخروج من قطاع غزة.
وقالت الخطيب لـ”وفا” إن الرواية تحمل الكثير من المعاني الإنسانية العميقة من خلال سرد محبك للسيرة الذاتية للكاتب.
وأضافت: “غالبية أحداث الرواية تدور في بيروت ومناطق لبنانية أخرى، لتغطي زمنا روائيا يمتد إلى أكثر من عقد، وتحديدا الفترة التي سبقت خروج المقاومة الفلسطينية من لبنان وما تلاها من أحداث، كذلك ما تواجهه نِساء فلسطين من ظروف قاسية تحت وطأة الاقتلاع من الوطن”.
من جانبه، قال صالح عباسي صاحب مكتبة كل شيء في حيفا لـ”وفا” إن هذا عرس ثقافي بامتياز شارك فيه العشرات من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية المقيمة في الأردن”.
من ناحيته، أشار محمود النجار من مركز الناطور للدراسات والأبحاث إلى أن فلسطين حاضرة في الإصدارات الفلسطينية والعربية التي تتحدث عن القضية الفلسطينية بجوانبها السياسية والاجتماعية والثقافية، مضيفا أن رفوف المعرض حملت عشرات الروايات والكتب السياسية والثقافية من شعر ونثر ولأدب وحتى الكتب المترجمة والمذكرات.
بدوره، قال أكرم البرغوثي من دار البيرق العربي للنشر، إنه بالرغم من عزوف الكثيرين عن القراءة نتيجة انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن العنوان الفلسطيني لا يزال يحتل مركزا مهما في عناوين الإصدارات الحديثة للكتب العربية، مطالبا بدعم الكتاب الفلسطينيين ودور النشر.