راديو موال – قال جنرال “إسرائيلي” إن “عدم وجود حكومة “إسرائيلية” مستقرة يتعارض مع حجم التهديدات الأمنية التي تواجهنا من الخارج، وهي تحديات لا تتوقف، وتتطلب إقامة ائتلاف حكومي “إسرائيلي” موسع ومستقر”.
وأضاف عاموس غلبوع في مقاله بصحيفة معاريف، أنني “لا أعلم حتى متى سوف يبقى هذا الانسداد السياسي قائما في إسرائيل، ولست على دراية وفق أي خيار سيتم حل الإشكاليات الحزبية القائمة عقب نتائج الانتخابات الأخيرة، الأمر الذي تسبب بشرخ كبير بين الإسرائيليين في الدولة”.
وأشار غلبوع، عميد الاحتياط في الجيش، إلى أن “أمرا واحدا معلوما لدي بالضرورة، وهو أن التحديات الأمنية التي تواجه “إسرائيل” ليست صامتة، بل إنها تواصل العمل والتحرك، وجدول أعمالها لا ينتظر الألعاب الصبيانية التي يقوم بها الساسة في “إسرائيل”، في ظل المشاورات الائتلافية الجارية لتشكيل الحكومة المقبلة”.
وأوضح غلبوع، المستشار السابق بمكتب رئاسة الوزراء للشؤون العربية، وألف سلسلة كتب عن المخابرات “الإسرائيلية”، ويكتب دوريا في الصحافة، أن “بودّي الإشارة إلى ثلاثة تهديدات أساسية تعرضت لها الحملات الانتخابية “الإسرائيلية” الأخيرة على هيئة شعارات انتخابية ليس أكثر، وأول هذه التهديدات يواجهنا بصورة يومية على طول الحدود مع قطاع غزة، في كل يوم جمعة، وبصورة أسبوعية، حيث المظاهرات الفلسطينية، وما يتخللها من إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه مدننا وبلداتنا، بمبادرة من حماس في قطاع غزة”.
وأضاف أنه “اليوم، وبعد أكثر من عام ونصف، تعاملت “إسرائيل” مع هذه الأحداث القادمة من غزة بصورة مركزة، وبرأيي فإن هذا الوضع غير قابل للاستمرار حتى إشعار آخر، ما يجعل أمام كل حكومة سوف يتم تشكيلها وإعلانها في “إسرائيل” مهمة عاجلة وطارئة، تتمثل باتخاذ قرارات راديكالية تجاه غزة؛ لإعادة الوضع إلى ما كان عليه عقب انتهاء حرب غزة الأخيرة، الجرف الصامد 2014، حتى بدء المسيرات في مارس 2018″.
وتساءل الكاتب: “ماذا سيكون عليه رد الفعل “الإسرائيلي” في حال سقطت قذيفة صاروخية فلسطينية على حديقة أطفال، فيما الساسة “الإسرائيليون” منشغلون في التناوب على رئاسة الحكومة، أو الخوض في عملية انشقاق جديدة لأحزاب أخرى”.
وأشار إلى أن “التحدي الأمني الثاني الذي يواجه “إسرائيل” يتعلق بصفقة القرن الخاصة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لا سيما بعد إعلان الإدارة الأمريكية أنها سوف تعلن عن الخطة بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وليس بعد انتهاء الانتخابات، هذا جيد، ولكن من الأهمية أن نكون على استعداد لأي مفاجأة قد يعلنها ترامب تجاه إسرائيل”.
وأكد أن “التحدي الثالث، وهو الأخطر، يتمثل بإيران وحزب الله؛ لأن ما حصل قبل أسبوعين من هجمات إيران وحلفائها على السعودية يجب أن يشعل أضواء حمراء في إسرائيل، خاصة بعد أن ظهرت السعودية نمرا من ورق أمام الهجمات الأخيرة”.
وختم بالقول إن “هذه أهم التحديات التي تواجه إسرائيل في الفترة الحالية والمقبلة، ما يتطلب المسارعة لتشكيل حكومة وحدة وطنية واسعة ومستقرة داخل الكنيست، بعيدا عن الاعتبارات الشخصية للسياسيين، نحن مطالبون بقيام حكومة “إسرائيلية” تتخذ قرارات صعبة، وليس شعبوية؛ لأن “إسرائيل” بحكومة غير مستقرة وصفة سيئة لا نريدها، ولذلك ينبغي أن يكون هدف السنة المقبلة أن تكون مستقرة داخليا بعيدة عن الإرباكات الحزبية”.