برشلونة يحقق أول فوز خارج قواعده والتعادل السلبي يخيم على ديربي مدريد

راديو موال – خيم التعادل السلبي على ديربي مدريد الذي جمع بين اتلتيكو مدريد وضيفه ريال مدريد أمس في المرحلة السابعة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وحصد كل فريق نقطة واحدة ليرفع الريال رصيده في الصدارة إلى 15 نقطة بفارق نقطة واحدة عن غرناطة صاحب المركز الثاني وبفارق نقطة واحدة أيضا عن اتلتيكو مدريد صاحب المركز الثالث فيما يحل برشلونة في المركز الرابع برصيد 13 نقطة بعد فوزه على مضيفه خيتافي 2/صفر.
ومرت الدقائق العشر الأولى دون أي خطورة على المرميين في ظل حالة الحذر التي اتبعها كل فريق خوفا من استقبال هدف مباغت قد يصعب من المهمة.
وسيطر ريال مدريد على مجريات اللعب بعد مرور أول ربع ساعة لكن دون أي فرص حقيقية على مرمى أصحاب الأرض، في الوقت الذي اعتمد فيه اتلتيكو على الهجمات المرتدة السريعة التي سببت بعض الازعاج للحارس تيبو كورتوا وخط دفاعه.
وكان رنان لودي قريبا من افتتاح التسجيل لاتلتيكو في الدقيقة 25 عبر تسديدة عالية (لوب) من على حدود منطقة الجزاء لكن الكرة مرت بجوار مرمى الريال.
وانقذ يان اوبلاك حارس اتلتيكو مرمى فريقه من هدف محقق في الدقيقة 37 وتصدى ببراعة يحسد عليها لتسديدة صاروخية من توني كروس.
وكاد جواو فيليكس أن يفتتح التسجيل لاتلتيكو في الدقيقة 39 عبر تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء لكن الكرة مرت مباشرة بجوار مرمى كورتوا.
وتصدر توني كروس المشهد مرة أخرى وكان قريبا للغاية من تسجيل هدف السبق للريال ولكن يان اوبلاك واصل تألقه وأنقذ الموقف بثبات.
ومرت الدقائق الأخيرة دون أن ينجح أي من الفريقين في الوصول إلى الشباك لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وبعد مضي أربع دقائق من بداية الشوط الثاني لاحت فرصة قوية لاتلتيكو بعد عرضية متميزة من دييجو كوستا ارتقى لها انخل كوريا برأسه لكن الكرة مرت من فوق الشباك.
ورد الريال بهجمة سريعة انتهت بتسديدة قوية من جاريث بيل لكن الكرة ضلت طريقها للشباك.
واوشك كريم بنزيمة على تسجيل هدف التقدم للريال من ضربة رأس قوية ولكن يان اوبلاك تصدى للكرة ببراعة.
وتراجع إيقاع اللعب كثيرا بمرور الوقت دون وجود أي فرص حقيقية على المرميين.
ولم تشهد أخر ربع ساعة من اللقاء أي جديد ليكون التعادل السلبي هو سيد الموقف في نهاية المطاف.
وحقق برشلونة فوزه الأول خارج قواعده في الدوري الإسباني لكرة القدم هذا الموسم، عندما أسقط مضيفه خيتافي 2-صفر بغياب نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، وسجل الاوروغوياني لويس سواريز (41) وجونيور فيربو (49) الهدفين ليرفع النادي الكاتالوني رصيده الى 13 نقطة.
وغاب ميسي بسبب إصابة في عضلات فخذه الايسر تعرض لها في الشوط الاول من مواجهة فياريال (2-1) الثلاثاء، في أول مشاركة أساسية له هذا الموسم بعد غياب نتيجة إصابة سابقة في ربلة الساق اليمنى.
وغاب عن اللقاء أيضًا الفرنسي عثمان ديمبيلي بعدما عاودته الآلام في فخذه الايسر، وفق ما أشار بيان للنادي قبل اللقاء، وهو الذي كان تعافى مؤخرا من الإصابة وشارك بديلا منتصف الاسبوع. وقال المدرب إرنستو فالفيردي بعد اللقاء “نعتقد أنها إصابة طفيفة ولا أهمية كبرى لها، لكن سننتظر (الفحوصات) غدًا”.
وسيترقب برشلونة الذي غاب عن صفوفه أيضًا الموهبة الصاعدة أنسو فاتي من غينيا بيساو بداعي إصابة في ركبته اليمنى، جاهزية لاعبيه قبيل موقعة إنتر الايطالي في ملعب “كامب نو” ضمن الجولة الثانية من المجموعة السادسة لدوري أبطال أوروبا الأربعاء.
وافتتح سواريز التسجيل من تمريرة حاسمة للحارس الالماني مارك-أندريه تير شتيغن الذي خرج من منطقته بنجاح لتشتيت الكرة إثر هجمة لخيتافي، فمهدها لنفسه بصدره ومررها طويلة وصلت الى سواريز الذي أسقطها “لوب” من خارج المنطقة فوق الحارس دافيد سوريا (41).
وبات الألماني، الذي أعرب مؤخرا عن امتعاضه من دور الحارس الثاني في منتخب ألمانيا خلف مانويل نوير حامي عرين بايرن ميونخ، أول حارس في برشلونة يحقق تمريرة حاسمة في القرن الـ21، وفق موقع “أوبتا” للإحصاءات.
وسجل فيربو الهدف الثاني عندما سدد كارليس بيريز الكرة من حافة المنطقة، تصدى لها سوريا بشكل خاطئ فتهيأت أمام اللاعب المولود في جمهورية الدومينيكان وأودعها الشباك بسهولة (49).
وقال فالفيردي “هذه المباراة كانت مهمة جدًا بالنسبة للتخلص من شعور عدم القدرة على الفوز خارج الديار. عندما نلعب كمجموعة، نحن فريق قوي”.
وأكمل البلاوغرانا المباراة بعشرة لاعبين في الدقائق العشر الاخيرة بعد طرد المدافع الفرنسي كليمان لانغليه لنيله الانذار الثاني (82)، وسيغيب بالتالي عن لقاء إشبيلية في “كامب نو” في المرحلة الثامنة.
وهذا الفوز الاول لبرشلونة خارج الديار هذا الموسم بعد خسارتين في المرحلة الأولى أمام أتلتيك بلباو صفر-1، والسبت ضد غرناطة صفر-2. كما اكتفى بالتعادل 2-2 مع أوساسونا في المرحلة الثالثة.
ومنح هدف أنطونيو بويرتاس غرناطة النقاط الثلاث بعدما وصلته الكرة من روبرتو سولدادو، سددها من خارج المنطقة في المرمى الفارغ بعد خروج خاطئ للحارس خوان سوريانو (28).
وهو الفوز الرابع للنادي الجنوبي مقابل تعادلين وهزيمة.