راديو موال – منذ مساء الخميس الماضي، وتحديداً عقب فوز منتخبنا الوطني على نظيره الاوزبكي، بهدفيْن دون مقابل، على ملعب الشهيد فيصل الحسيني، بالقدس المحتلة، ضمن منافسات التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022م، وكأس آسيا 2023م، واحتفالات المشجعين الفلسطينيين لا تتوقف عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، خاصةً “فيسبوك”.
التعطش لانتصاراتٍ على منتخبات كبيرة، تمتلك هالةً ضخمة، كان سبباً أساسياً فيما حصل، لاسيما بأن الكثير من المتابعين توقعوا خسارة المنتخب الوطني، إلا أن الرد جاء في الميدان بهمةِ اللاعبين، والجهاز الفني، ومن وقف بلا تنظير على المدرّجات، وهتف منذ الدقيقة الأولى، حتى صافرة الحكم الأخيرة، وتوشّح بعلمِ فلسطين، وتزين به.
بعد نهاية المباراة، التقيت اللاعب صالح شحادة، وقال لي: “سعيدٌ جداً، لكن يجب ألا نبالغ في الفرحة، لسنا منتخباً صغيراً، حققنا النقاط الثلاث، وعلينا التركيز في مباراة سنغافورة لتكرار سيناريو ما حصل أمام أوزباكستان”. الشعور بالمسؤولية العالية وراء هذه الكلمات، لكن الجمهور عاطفي، ويفرح، والمأمول مواصلة فرحه بانتصارات جديدة.
الانتقادات التي وجهت سابقاً للجهاز الفني بقيادة، الجزائري، نور الدين ولد علي، تحوّلت إلى ثناء، فهو أدار المواجهة الأخيرة بحنكةٍ عالية، وذكاء ملحوظ، واستطاع توظيف اللاعبين بأفضل شكل ممكن، ووزع مجهودهم بطريقة نموذجية، وكان انتشارهم في الميدان، يدلل على أن اللقاء لن يفلت من أيدينا، وسنرسم الابتسامة على وجوه أبناء هذا الشعب.
فرحة الجمهور الفلسطيني كانت رائعة بكلِّ ما تحمله الكلمة من معنى، ورجال “الفدائي” يحملون على عاتقهم تكرارها مرّات قادمة مهما بلغت الصعوبات، وسيكون الزحف في أي مواجهة مستقبلية أكبر بكثير خلفهم، لأن الثقة ارتفعت، والأهم الآن التركيز على المباراة القادمة أمام سنغافورة، وبالطبع على أرضهم وبين جمهورهم لن تكون سهلة.