راديو موال – نظمت جمعية “تنمية المرأة الريفية” بالتعاون مع معهد الشراكة المجتمعية- جامعة بيت لحم، اليوم، حفل تخريج لـ 35 شابة، ضمن عدة مشاريع تنموية بدعم من منظمة “اكوسفام” ومؤسسة “جلوبل” والوكالة الايطالية للتعاون الانمائي.
وافتتح الحفل تحت رعاية وزير العمل نصري أبو جيش، وبمشاركة ممثلين عن جمعيات تعاونية واندية نسوية ومؤسسات مجتمع محلي ومؤسسات رسمية وشريكة.
ورحبت مديرة جمعية تنمية المرأة الريفية نادية حرب بالحضور، وقالت إن التزام المتدربات بالبرنامج التدريبي على مدى أشهر إنما يعبر عن مدى حاجة المرأة الفلسطينية لمثل هذه البرامج وتصميمها على اخذ موقعها “الحقيقي” في الحياة السياسية والعامة. وتحدثت حرب عن البرامج التي تعمل عليها الجمعية منذ العام 2002 من بينها برنامج التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج العنف المبني على اساس النوع الاجتماعي، من خلال العمل مع الرجال والأطفال وخريجي الجامعات من مختلف القطاعات لحصد التغيير الايجابي المنشود.
من جهتها، أوضحت منسقة المشاريع في الجمعية شرين خوري أنّه ومن خلال مشروع (ما وراء الحواجز، للنهوض بالتنمية الريفية المستدامة تراعي الفوارق بين الجنسين لضمان الأمن الغذائي ومرونة المجتمعات الضعيفة في الضفة الغربية) والممول من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، تقلت المشاركات تدريبات حول الإدارة والتسويق والمحاسبة.
وأشارت إلى أنّ فكرة البرنامج تقوم على ربط خبرة الجامعات بالسوق المحلي، وتهدف إلى زيادة فرص عمل الخريجين في المجالات الإدارية والمالية والخدماتية والتسويقية. ومن ناحيتها، قالت سلام عطاونة منسقة مشاريع في جمعية تنمية المرأة الريفية إن الطالبات تلقين تدريبات في عدة مواضيع مختلفة خلال مشروع: “توفير سبل العيش للنساء والشابات في مناطق مختلفة جنوب وشمال الضفة” على مدار عشر شهور. وأضافت أنّ التدريبات تضمنت تدريب خريجات واختيار عدد محدود منهن وتفريغهن بالأندية النسوية؛ لرفع القدرة الانتاجية للأندية النسوية وربطها بالسوق، وكانت حول الهياكل التعاونية والمالية، ومحاسبة تكاليف، وضبط الجودة، والتسويق.
وفي كلمته رحب وزير العمل نصري أبو جيش بالحضور، وعبر عن سعادته بوجوده في جامعة بيت لحم، وتحدث عن نشاط جمعية تنمية المرأة الريفية ومساهمتها في نهوض المرأة الريفية من خلال برامجها ومشاريعها. وأضاف أنّ مشروع تدريب الخريجين مهم جدا بنظر الحكومة في ظل الهجوم على المشروع الوطني الفلسطيني، ومحاولات مقايضة تحريرنا الوطني واستقلالنا بلقمة العيش، متابعاً: نطرح كحكومة انهاء التبعية الاقتصادية للاحتلال، ولا يمكن ذلك الا بالتنمية الحقيقية والمستدامة في فلسطين، وهذا ما تقوم به جمعية تنمية المرأة الريفية وغيرها من المؤسسات.
وتحدث الوزير عن موضوع التعاونيات وهو من أولى اولويات وزارة العمل؛ لأنه يدعم ويطور اقتصادنا، وهذه المشاريع تساعد في خلق فرص عمل للمتدربات. وفي كلمة له قال النائب التنفيذي لرئيس جامعة بيت لحم ميشيل صنصور، إن هذا التخريج يأتي من منطلق استراتيجية جامعة بيت لحم لخدمة المجتمع المحلي عن طريق تدريب المهارات اللازمة للنهوض بالاقتصاد المحلي، ويأتي في ظل المحاولات لتمكين النساء.
ويرى أنّ وضع المرأة في تراجع من حيث العدالة وفرص العمل، وتحدث عن اهمية التعليم للمرأة ليس فقط في اطار فرص العمل وانما في مختلف مناحي الحياة، واهمية هذه الدورات في تنمية دور المرأة وخاصة في الريف والمناطق المهمشة، وهذه الدورات هي التي تصنع الفرق في مجتمعنا وفي حياة المرأة.
وفي ذات السياق، عبر مصطفى طميزي من منظمة “اوكسفام” عن ايمانه أنّ التنمية الاقتصادية مرتبطة بالتنمية الاجتماعية ولا يمكن الفصل بينهما، مضيفاً: نؤمن كمؤسسة اوكسفام أنّ التنمية في فلسطين محدودة في ظل وجود الاحتلال. وتمنى أن يكون هناك تيسير وتسهيل في عمليات تسجيل الجمعيات التعاونية الصغيرة، مؤكداً على الحاجة للشراكة الدائمة مع مختلف المؤسسات، متابعاً: “لا بد أن نصرخ عاليا كفى للعمل الفردي والتفرد”.
وفي كلمة الخريجات التي القتها المشاركتان سيما عبيد والمهندسة دعاء نجاجرة، اشادتا بالمشروع وأكدتا أنه يمثل نقطة تحول للمشاركات بسبب الخبرات التي اكتسبنها من خلال اهتمام الجمعية بتنمية المرأة، ونجحت بتحقيق اهدافها من خلال امتلاك النساء اليوم القوة وادارتهن العديد من المؤسسات. وفي نهاية الاحتفال تم توزيع الشهادات على الخريجات وأخذ الصور التذكارية.