راديو موال – قال مصدر امني فلسطيني ان هيبة الاديرة والكنائس في محافظة بيت لحم واي محافظة فلسطينية هي من هيبة الدوله الفلسطينيه ولم ولن يسمح لاي كان بالمساس بها وبالاخوة المسيحية الاسلامية مؤكدا ان الاخوة المسيحين هم اصل هذه المدينة وسكانها منذ ميلاد سيدنا المسيح عليه السلام وحتى يومنا هذا .
واكد المصدر ان الاحداث المؤسفة الاخيرة بدير مار شيربل والتي وقعت فيه دونما باقي الكنائس والاديرة في محافظة بيت لحم لا تعكس ما تحاول جهات اسرائيلية ومناصرة لاسرائيل الاشارة اليه بان هناك استهداف للمسيحيين ببيت لحم مشددا على ان هذه المحاولات والاعيب مكشوفة وتاتي في اطار سياسة الاحتلال الاسرائيلي لتشويه نموذج التاخي الاسلامي المسيحي ببيت لحم ضمن محاولات اسرائيلية فاشلة للسيطرة على المدينة واستغلالها لصالح دولة الاحتلال.
ونفى المصدر الفلسطيني كل الادعاءات التي وردت بيان مجلس الاساقفة في الاراضي المقدسه بخصوص ان هنالك ستة اعتداءات على دير مار شيربل وما تلاه من اخبار عبر وسائل اعلامية يمنية اسرائيلية تنشر اخبار تهدف الى تشويه العلاقات الاخوية الاسلامية المسيحية التي تعتبر نموذج للتاخي على المستوى العالمي.
واكد المصدر الفلسطيني ان ما يزيد عن خمسين دير وكنيسه ومكان عبادة موجودة في بيت لحم ولم يحدث اي اعتداء على اي منها، موضحا ان الفراغ في دير مارشربل لساعات طويله واستمرار اعمال الصيانه منذ فترة طويلة وبقاء بعض النوافذ والابواب مشرعه ساعد في حدوث سرقات و التي تم ضبط اثنتين منها وتقديم الفاعلين القصر الى القضاء مضيفا ان ما جرى لم يكن يوما استهداف للاخوة المسيحين كما تحاول اسرائيل تصويره و استغلال اي حدث او خطا فردي من قاصر هنا او هناك لتشويه العلاقة الاخوية ببيت لحم لخدمة مصالحها وادعاءاتها.
واوضح المصدر ان راعي الدير لا ينام بالدير لان القانون الداخلي يمنع نومه لوحده حيث يتوجه يوميا الى حيفا وبذلك لا يبقى احد بالدير من الساعه السادسه مساء لغايه السابعه صباحا رغم حضور العمال الى الدير مبكرا والعمل به مما يفتح المجال للسرقات الجنائية التي تم الكشف عن مرتكبي بعضها من خلال تحقيقات الاجهزة الامنية الفلسطينية التي تعطي كل الاهتمام لهذا الدير.
وسرد المصدر مجموعة من الاحداث التي يمكن ان تقع في اي مبنى او ورشة يستمر فيها العمل موضحا ان هذه الاحداث تمثلت بوقوع سرقة ادوات منزلية (صحون ومعالق)عام 2013 حيث تمت السرقة قبل مجموعة فتيه وتم ضبط المسروقات في حينه واحالة الفاعلين للقضاء كما ابلغ راعي دير مار شيربل عام 2015 عن وجود حريق في فرشات موجوده في احدى غرف الدير وكانت نتائج التحقيق وتقرير الدفاع المدني ان سبب الاشتعال وجود مصدر حراري داخل الغرفه مع استبعاد سبب التماس الكهربائي علما ان الدير كان مغلق بالكامل والمفتاح مع العمال مما اشار لحدث عرضي تقني .
وبحسب المصدر جرى في عام 2017 سرقة صندوق التبرعات الخاص بالدير وتم القاء القبض على الفاعلين وعددهم ستة فتيه وتم ضبط المسروقات واحالتهم للقضاء حيث تبين خلال التحقيقات ان ما جرى سرقة جنائية .
واوضح المصدر ان هناك قضيتان متبقيتان لم يتم الابلاغ عنهما ولا يوجد اي شكاوي بها وعلمت بها الجهات الامنية الفلسطينية من راعي الدير مؤخرا وتجري تحقيقات وستعلن عن نتائجها قريبا.
واشار المصدر ان اخر قضية تمثلت بورود اشاره الى عمليات الشرطه حول وجود سرقة في دير مار شاربل حيث تحركت قوه على الفور من المباحث وطاقم الادلة الجنائيه للمكان وتم عمل التحريات والكشوفات اللازمه حيث افاد راعي الدير انه تم سرقه عده مستعمله والتي تعود له حيث تبين للمباحث الجنائية بالكشف الميداني ان مكان السرقة هو نفس المكان الذي حصل فيه حرق الفرشات سابقا كون اعمال الترميم ما زالت مستمرة لغاية الان وتبين وجود طريق داخليه تربط ما بين الدير قيد الانشاء والجزء الاساسي منه
واشار المصدر ان ادارة الدير لم تلتزم بضرورة تغيير بعض الاجراءات حيث كان يتم وضع مفتاح الدير على النافدة الخارجيه رغم ابلاغ الامن لراعي الدير بعدم ابقائه على النافده لان هناك معدات ومواد للبناء ستكون عرضة للسرقة اذا استمرت الاوضاع على ما هو عليه مشيرا الى ان هناك الكثير من المعدات والصلبان المطلية بالذهب الى جانب مبالغ من النقود التي لم يتم سرقتها مما يفتح االمجال لنظريات اضافية في التحقيقات الجارية.
المصادر اكدت ان القيادة الفلسطينية تولي بيت لحم اهتماما خاصا للاديرة والكنائس وعلى راسها دير مار شيربل الذي حضر افتتاحه الرئيس محمود عباس ادراكا منها لحجم الاستهداف الاسرائيلي والمحاولات الاسرائيلية لضرب القضية الوطنية من هذا المدخل وانططلاقا من هذا الاهتمام وتطبيقا لرؤية الرئيس ابو مازن قام محافظ محافظة بيت لحم اللواء كامل حميد والعميد ناضر عمرقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني ومدير شرطة المحافظة العميد علاء شلبي ورئيس بلدية بيت لحم المحامي انطون سلمان ومدير جهاز المخابرات العامة العميد سليم القيسي بالتوجه فورا الى الدير وتم لقاء راعي الدير وطمأنته بانه سيتم متابعة القضيه لغاية الوصول الى الفاعلين واجراء المقتضى القانوني بحقهم كما جرى بالمرات السابقة.
واكدت المصادر انه م عقد اجتماع الهيئه الامنيه العليا بالمحافظة برئاسة المحافظ حميدد حيث تم تشكيل لجنة تحقيق من كافة الأجهزة الأمنية وما زالت تقوم بعمليات البحث والتحري والتحقيق بالموضوع وتم استدعاء وتوقيف عدد من المشتبه بهم وتفتيش بعض المنازل علما ان راعي الدير لغاية الان لم يتقدم بشكوى رسمية مضيفا ان التحقيقات مستمرة .
كما تم وضع حراسات امنية من قبل مختلف الاجهزة الامنية الفلسطينية على الدير ومحيطه لحين انتهاء التحقيقات مشيرا الى ان الحراسات تهدف لتامين الدير لحين الانتهاء من اعمال البناء والترميم فيه والتي تبقي بعض اجزاءه مفتوححة وليس الهدف منها حراسات امنية لان هناك العشرات من الاديرة والكنائس ومنذ مئات السنوات ببيت لحم وغيرها من المدن والتي تعتبر من الهوية الوطنية والدينية الفلسطينية ولم تكن يوما بحاجة لحراسة لان جميع ابناء شعبنا مسلمين قبل المسيحين يعملون على الحفاظ عليها ومواجهة العابثين .